الشركة تفاوض بنوكاً إماراتية على قروض بـ200 مليون دولار
“الإسكان” تدرس عرض الشركة تنفيذ 13 ألف وحدة فقط فى المرحلة الأولى
طلبت شركة أرابتك الإماراتية ضماناً من الحكومة المصرية لتحويل أرباحها من المرحلة الأولى لمشروع المليون وحدة سكنية قبل البدء فى التنفيذ حتى تتمكن الشركة من سداد قيمة التمويل الخارجى الذى تفاوض عدة بنوك إماراتية بشأنه.
واتفقت «أرابتك» فى وقت سابق مع الحكومة المصرية على تحويل 180 مليون دولار إلى حساب شركة أرابتك مصر للتنمية العقارية «الشركة التى يتم تأسيسها لتنفيذ المشروع»، وذلك خلال الـ6 أشهر الأولى من التنفيذ، لكن الشركة تتفاوض مع البنوك لتوفير 200 مليون دولار.
وقالت مصادر حكومية لـ«البورصة»، إن شركة أرابتك تسعى للحصول على ضمانة حكومية تسمح لها بتحويل الأرباح المحققة للشركة بعد بدء المشروع إلى الإمارات، لسداد القروض التى تسعى للحصول عليها لتمويل العمليات الإنشائية.
وأعلنت شركة أرابتك القابضة فى بيان لبورصة دبى الشهر الماضى عن تقديم عرض جديد بشأن مشروع المليون وحدة لوزارة الإسكان يتضمن تنفيذ 13 ألف وحدة فى المرحلة الأولى من المشروع بدلاً من 100 ألف وحدة.
بينما قالت المصادر، إن المشروع لا يشهد أى تطورات ووزارة الإسكان تدرس العرض الجديد للشركة وفى حالة الاتفاق سيتم التعاقد على المرحلة الأولى مع دراسة آلية تطوير المراحل المقبلة.
أوضحت أن هيئة المجتمعات العمرانية انتهت من تجهيز المواقع اللازمة لتنفيذ المرحلة الأولى فى مدينتى «بدر» و«العبور» ووفرت شبكات المرافق تمهيداً لتسليمها إلى «أرابتك» بعد استبعاد مدينة المنيا الجديدة من المرحلة الأولى للمشروع.
وتسعى «أرابتك» للحصول على ضمانة حكومية تتيح لها تحويل أرباحها للدولار لسداد أقساط القروض التى تسعى للحصول عليها لتمويل المشروع.
ويأتى طلب أرابتك لهذه الضمانة على أثر الصعوبات التى تواجه الشركات الأجنبية فى تحويل أرباحها إلى الخارج بسبب نقص الدولار، بجانب القيود التى فرضها البنك المركزى فى فبراير الماضى بوضع حد أقصى للإيداعات الدولارية عند 10 آلاف دولار يوميًا و50 ألف دولار شهرياً للشركات والأفراد.
وتابعت المصادر: «قيمة القروض التى تعتزم الشركة الحصول عليها من بنوك إماراتية تقدر بـ200 مليون دولار، لكن لا توجد ضمانة لتحويل الأرباح لسداد قيمة هذه القروض فى ظل أزمة الدولار الحالية».
وقررت «أرابتك» إعادة دراسة عقد تنفيذ مشروع مليون وحدة سكنية فى مصر بعد تغيير مجلس إدارة الشركة للمرة الثانية منذ الإعلان عن المشروع ونفت الشركة عدة مرات الانسحاب من المشروع وأكدت على استمرار المفاوضات مع الحكومة المصرية.
وقالت المصادر، إن الاتفاق المبدئى بين «الإسكان» و«أرابتك» لا يتضمن أى التزامات على الطرفين عند الفشل فى التوصل لاتفاق حول آلية التنفيذ.








