فيما يبدأ مليارديرات العالم في التركيز على حصة أكبر من الثروة العالمية، لم تنفجر قيمة الفن والعقارات الفاخرة التي انفجرت باتجاه متصاعد. إذ تتطلع ناتاليا بوتانين، الزوجة السابقة لأغنى رجل في روسيا، للحصول على نصف ثروة فلاديمير بوتانين والتي تقدر بأكثر من 14 مليار دولار، وقد يكون أغلى طلاق في العالم.
وقد جمع بوتانين ثروته على خلفية شركة معادن (Norilsk Nickel) العملاقة، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الاستثمارات ضمن شركة (Interros) القابضة، التي كان يملكها بالاشتراك مع ميخائيل بروخوروف صاحب (Brooklyn Nets) حتى 2007.
وقد التقى بوتانين الذي كان موظفاً سابقاً في وزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية بروخوروف في عام 1991 عندما كان مديراً في (البنك الدولي). وبحلول عام 1993، بعد سقوط (Iron Curtain)، تعاونت بوتانين وبروخوروف لتأسيس (Uneximbank)، ليقوموا بجذب العملاء بعيداً عن (البنك الدولي).
وكانت ضربتهما القاضية بعد عامين عندما سيطرا على شركة معادن (نوريلسك نيكل- Norilsk Nickel) العملاقة، بالإضافة إلى شركة النفط (Sidanco)، في مزادات الخصخصة المثيرة للجدل “قروض مقابل أسهم”. ومن خلال شركة (Interros)، وهي شركة قابضة يسيطر عليها بوتانين وبروخوروف، قاما بالتوسع إلى عدة قطاعات في الاقتصاد الروسي من الخدمات المصرفية والمالية، إلى السلع والمعادن الثمينة، وصولاً إلى وسائل الإعلام والصحافة.
قام بوتانين بشق طريقه ليكون من بين أصحاب المليارات في عام 1998، عندما تم تقييم ثروته بـ 1.6 مليار دولار أمريكي من قبل (فوربس). وفي قائمة مليارديرات عام 2008، كان بوتانين الرجل الـ25 الأغنى في العالم بثروة 19.3 مليار دولار . وعندما انكشفت الأزمة المالية العالمية، اضطر لإفراغ الأصول، وبيع حصص في (Polyus Gold) و(Prof-Media)، وهي أكبر مجموعة إعلامية في البلاد. ثم تقلص صافي ثروته بقيمة تقدر 2.1 بليون دولار وصولاً إلى 17.2 دولار في إصدار مليارديرات العالم لعام 2009.
وفي آخر تقدير قدرت ثروة بوتانين بـ15.4 مليار دولار، الأمر الذي يجعل منه أغنى رجل في روسيا. الجزء الأكبر من ثروته من شركة (Norilsk)، حيث يملك حصة %30.4.
كما يملك بوتانين مصالح أيضاً في (Rosbank)، وشركة الوسائط الرقمية (Rowler & Co)، وشركة الأدوية (NPO Petrovax Farm)، وهي محفظة عقارية مهمة، ومنتجع تزلج روزا (Khutor) والذي تم استخدامه في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي عام 2014. وفي عام 2010، انضم بوتانين إلى بيل غيتس ووارن بافيت في التوقيع على (تعهد العطاء)، مشيراً إلى أنه سيتبرع بنصف ثروته للأعمال الخيرية.
في فبراير 2014، طلق بوتانين زوجته وعرض عليها 250 ألف دولار نفقة في الشهر، بالإضافة إلى ممتلكات في موسكو ولندن ونيويورك. ولكن نتاليا تعتقد بعد زواج دام 30 عاماً تضمن 3 أطفال أنها تستحق أكثر من ذلك، ولذلك بدأت في السعي وراء ممتلكاته في الخارج. وفي مقابلة أجرتها مؤخراً مع الـ(سي إن إن)، قالت بأنه يحق لها نصف ثروتها بموجب القانون الروسي، والتي تعرف بأنها موجودة في الخارج، على الأرجح من أجل تفادي أي مشاكل مصادرة أو توطين في روسيا. كما أشارت إلى أنها تعتزم لإعطاء أي سهم ستحصل عليه في (نوريلسك) للدولة “لتجنب صراعات الشركات”. وخلال المقابلة، اعترفت بأنهم كأسرة واحدة أنفقت عائلة بوتانين ما يصل إلى 10 ملايين دولار على عطل الصيف.
وتأتي الإجراءات القانونية الخاصة بنتاليا في أعقاب تحطيم رقم طلاق ديمتري ريبولوف وزوجته السابقة إيلينا والذي كان بقيمة 4.5 مليار. وفيما يستأنف ريبولوف قرار المحكمة، وجدت بوتانين لنفسه زوجة جديدة بالفعل. حيث تزوج إيكاترينا في عام 2014. أما نتاليا فقد أخبرت الـ(سي إن إن): “أشعر بالإهانة بعد العيش معاً لمدة 30 عاماً، كما أنني أحبه كثيراً، وكانت عبارة عن دراما شخصية كبيرة بالنسبة لي”.
تنشر بالاتفاق مع فوربس الشرق الاوسط








