قالت صحيفة “فايناشيال تايمز” البريطانية، إن شركة “ياهو” قد تخلت عن خططها لفصل حصتها بقيمة 32 مليار دولار فى مجموعة “على بابا” الصينية للتجارة الإلكترونية تحت ضغوط من المستثمرين القلقين من الفاتورة الضريبية الضخمة المحتملة، بينما تدرس بيع أو فصل أى من أعمالها الأساسية بدلاً من ذلك.
وارتفعت أسهم “ياهو” لأكثر من 2% خلال جلسات التداول اليوم الأربعاء بعدما أوضحت مصادر، على دراية بالأمر، أن مجلس الإدارة تخلى عن الفصل الذى تم الإعلان عنه فى فبراير، وكان من المقرر أن يُجرى فى نهاية العام الجارى.
وأوضح أناس على اطلاع بالوضع أن شركة “ياهو”، التى تتخذ من وادى السليكون مقراً لها، تنظر الآن بفصل أعمالها الأساسية جنباً إلى جنب مع بيع حصتها فى “ياهو اليابان”، وهى الخطوة التى تشكل خطراً ضريبياً أقل بكثير، وذكرت قناة “سى إن بى سى” الأمريكية، أن “ياهو” لم تعلق على الأمر.
ولعل هذا التحول المذهل من قبل الرئيس التنفيذى لـ”ياهو” ماريسا ماير يأتى بعد أشهر من رفض السلطات الأمريكية إعطاء أى إشارات بأن عملية الفصل لحصة الشركة والتى تقدر بنحو 15% فى مجموعة “على بابا” ستكون معفاة من الضرائب، مثلما أوضحت “ياهو” فى فبراير.
وقال عدد من الخبراء القانونيين لصحيفة “فاينانشيال تايمز” فى فبراير، إن عملية الفصل قد ينتج عنها تكاليف ضريبية محتملة، رغم أن مستشارى “ياهو” يصرون أنه لا توجد أى مخاطر بموجب قوانين الضرائب الأمريكية الحالية.
وكانت المخاوف من أن عملية الفصل التى قد ينتج عنها، شركة جديدة تُعرف باسم “أباكو”، يمكن أن تتراجع أسهمها بقدر هائل عن بقية أسهم “على بابا” المدرجة ببورصة نيويورك، وهو أحد أهم الأسباب وراء التخلى عن الأمر.
وطالب المساهم الناشط، ستاربورد فاليو، الذى سعى فى السابق لعملية الفصل، الشهر الماضى ببيع الأعمال الأساسية بدلاً من الفصل، ووفقاً لأشخاص مطلعين على المسألة، هناك عدد من شركات الاستثمار المباشر، بالإضافة إلى شركة “IAC” العملاقة فى مجال وسائل الإعلام، مهتمون بعملية الاستحواذ، وفى هذا الصدد أكد المدير المالى لشركة الاتصالات “فيريزون” يوم الاثنين أن شركته تنظر فى الأمر، ولكن من السابق لأوانه الحديث عن صفقة محتملة.
وكانت “ياهو” تعتزم إنشاء “أباكو” من خلال الجمع بين أسهم “ياهو” لدى “على بابا” مع “ياهو للأعمال الصغيرة”، والتى توفر خدمات تصميم المواقع للشركات الصغيرة.
ويأتى هذا القرار مع نضال “ماير”، والتى تسلمت إدارة مهامها فى يوليو 2012، لتحسين الأعمال الأساسية لـ”ياهو”.
وتراجعت الإيرادات والأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب ونسبة الإهلاك والاستهلاك خلال فترة توليها المنصب، بنسبتى 9% و45% على التوالى.
كتب – يحيى الشعراوى








