الحكومة تخلف وعوداً بطرح 3 شركات بترول و2 كهرباء
506 ملايين جنيه متوسط التعاملات يومياً فى 2015 متضمنة 8 طروحات
افتتاح متحف البورصة المصرية خلال أيام
مؤشر EGX70 يحقق أدنى مستوى سعرى خلال 2015 منذ تدشينه
فتح الله: ضروة إلغاء الضرائب على التوزيعات وحسم ضريبة الدخل
عونى يطالب بتخفيض التكاليف عقب تعديلات قانون سوق المال
تصدرت الطروحات الوعود التى حققتها البورصة المصرية خلال عام 2015 رغم الخلاف حول انعكاساتها على السوق، ويعتبر العام الحالى الأكبر من حيث عدد الطروحات منذ عشر سنوات ليشهد طرح 8 شركات بقرابة 5 مليارات جنيه، وكان من المتوقع ان تزيد على عشر طروحات لولا تراجع الحكومة عن وعدها بطرح 3 شركات بترول وشركتى كهرباء.
شهدت البورصة المصرية طرح 4 شركات ضخمة فى البورصة الرئيسية وهى أوراسكوم للفنادق والتنمية وأوراسكوم كونستراكشن وايديتا واعمار مصر، فضلا عن 4 شركات ببورصة النيل وهم مصر جنوب افريقيا والمجموعة المتكاملة وجينيال تورز واى تى سنرجى.
ووعدت الحكومة سوق المال تأهبها لطرح 3 شركات قى قطاع البترول برءوس أموال 8.5 مليار جنيه وهى شركة الشرق الأوسط لتكرير البترول (ميدور) برأس مال 1.1 مليار دولار أمريكى وشركة جاز كول برأسمال 125.5 مليون جنيه وشركة النيل لتسويق البترول برأسمال 50 مليون جنيه، وذلك بالإضافة إلى شركات تابعة لوزارة الكهرباء.
فى 29 مارس 2015 قال محمد عمران رئيس البورصة المصرية فى اجتماع مع شركات السمسرة وجمعيات الأوراق المالية: «سيتم قيد شركتى بترول تابعتين للقطاع العام تعملان فى مجال التكسير الصخرى خلال أسبوعين على الأكثر، فضلا عن قيد شركات تابعة لوزارة الكهرباء خلال الأيام المقبلة، وفقا لتأكيدات المسئولين».
وعلى الرغم من ارتفاع عدد طروحات 2015 فإنها لم تؤثر ايجاباً على أحجام التداولات وأداء السوق، فتراجع متوسط تعاملات البورصة المصرية اليومى الى 506 ملايين جنيه، ووصلت الى أدنى مستوى له منذ منتصف عام 2013.
وشهدت مؤشرات البورصة 6 أزمات سوقية منذ مطلع عام 2015، جراء عدة أحداث مختلفة، كان أبرزها تراجعات أسعار النفط التى عصفت بالاسواق العربية فى عدة مرات مختلفة على مدار العام، علاوة على الفترة ما قبل تأجيل ضريبة الارباح الرأسمالية فى 17 مايو من العام الحالى والتراجع العنيف اثر تدشين مؤتمر القمة الاقتصادية.
وبلغ مؤشر البورصة الرئيسى قمته للعام الحالى عند 10066 نقطة فى 4 فبراير الماضى إلا أنها كانت المقاومة الاشد عنفاً، إذ ظل المؤشر يتراجع فاقداً نحو 35% من قيمته، مسجلاً قاعة عند مستويات 6300 نقطة.
وفقد مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 قرابة 43% من قيمته، وذلك بالهبوط من مستوى 604 نقاط اعلى مستوى خلال العام حتى مستوى 344 نقطة ادنى مستوى خلال العام والذى توافق ايضا مع ادنى مستوى له منذ تدشينه مطلع عام 2008.
وتحول المتعاملون الأجانب من السلوك الشرائى منذ بداية 2015، إلى تسجيل صافى مبيعات بقيمة 109.63 مليون جنيه، وحافظ العرب على الاتجاه البيعى طيلة تعاملات العام الحالى وبلغت 264.2 مليون جنيه منذ بداية العام.
ويرى محمد فتح الله أن عام 2016 بحاجة الى حسم الضرائب، مطالبا بإلغاء ضريبة التوزيعات لتأثيرها السلبى على السوق لتحولها الى نقمة واتجاه الغير الى الأسهم المجانية، بعدما كانت بمثابة دعم للبورصة.
وقال فتح الله ان العام الماضى شهد كثيرا من الأزمات التى أطاحت بالسوق الى مستويات متدنية للغاية، لافتا الى ان سوق الأوراق المالية بحاجة الى دعم من الحكومة خاصة بتنفيذ المرجو من مؤتمر القمة وتشجيع المستثمرين العرب والاجانب وحل أزمة الدولار.
وطالب عونى عبد العزيز رئيس شعبة الاوراق المالية ورئيس مجلس ادارة شركة وديان للسمسرة بتخفيض التكاليف بعد اقرار تعديلات قانون سوق المال، فضلا عن تحديد صلاحيات واختصاصات اتحاد العاملين بسوق المال والذى نصت عليه التعديلات الأخيرة بالقانون، بالاضافة الى إمكانية تدخل صندوق حماية المستثمر لإنقاذ شركات السمسرة المهددة بالإغلاق.
وعن الاستحواذات، فقد شهد العام الحالى حزمة من الاستحواذات، حيث اقتحم رجل الاعمال نجيب ساويرس المشهد فى الربع الاخير من العام باستحواذ شركته اوراسكوم للاتصالات والاعلام والتكنولوجيا على بنك الاستثمار بلتون القابضة بقيمة تصل الى 548 مليون جنيه، وتقديم عرض استحواذ حالياً على بنك الاستثمار «سى أى كابيتال» بقيمة مليار جنيه، فضلا عن ان العام الحالى شهد استحواذ شركة «كيلوج» الامريكية على «بسكو مصر» بقيمة 888 مليون جنيه واستحواذ شركة العليان على الرشيدى الميزان التابعة لشركة القلعة بقيمة 100 مليون دولار، وغيرها.
عن ابرز قرارات البورصة فى 2015.. نجاحها فى توقيع عقد مع شركة مصر لنشر المعلومات «EGIT» لخدمات الاستضافة، لاستئجار 14 «راك» لتكون بمثابة مركز للطوارئ، احتياطياً لمركزها الحالى بمقرها فى وسط القاهرة ليتم البدء فى التنفيذ مطلع 2016.
من جهته، قال ياسر سالم العضو المنتدب لشركة الاقصر للسمسرة إن إدارة البورصة المصرية خلال 2015، لم تبخل بأى قرارات من شأنها دعم السوق، فبعد رفع الاجراءات الاحترازية نجحت فى جذب 8 طروحات جديدة بقيم تتجاوز 5 مليارات جنيه، علاوة على ميكنة سوق خارج المقصورة ما منح سهولة ويسرا فى تنفيذ تعاملاته.
فضلا عن استحداث مؤشر متساوى الأوزان EGX 50 EWI، وتدشينه فى أغسطس الماضى، وهو مؤشر يقيس أداء أفضل خمسين شركة فى البورصة المصرية من حيث قيمة التداول.
وفى سياق متصل، شهد العام الحالى بدء العمل بنظام تسوية تعاملات اليوم الواحد بالبورصة يونيو الماضى وتتيح تلك الآلية الجديدة والمعروفة اختصاراً بـ (T+1) بيع جميع الأسهم ووثائق صناديق المؤشرات فى اليوم التالى للشراء بشرط أن يتم ذلك من خلال نفس شركة السمسرة التى تم الشراء من خلالها.
ووجهت بعض الانتقادات لهذه الآلية فقال ايمن صبرى رئيس مجلس ادارة شركة «أصول» لتداول الأوراق إن آلية t+1 الحالية معقدة للغاية فهى تحتم على العميل الراغب فى بيع اسهمه تحصيل سداد معجل لقيمة الأسهم وهذا بخلاف ما يطلبه العميل.
واشار صبرى الى انه لابد من تعديل هذه الآلية بما يتناسب مع متطلبات السوق والعملاء لجذب كثير من المستثمرين للتداول بـ t+1، خلاف تسهيل الملاءة المالية لكثير من الشركات الصغيرة فى ظل الركود الذى تشهدة البورصة بالوقت الراهن.
وأوضح رئيس مجلس ادارة شركة «أصول» لتداول الأوراق انه قام بتقديم دراسة وافية لمصر المقاصة تخص الحلول المقترحة لمعالجة معوقات هذه الآلية الا انها لم يبت فيها بعد.
وساهمت ادارة البورصة المصرية، فى تأجيل قانون الضرائب الذى شكل كارثة وانهيارا للسوق المصرى، حيث طالب عمران الحكومة بضرورة تأجيل تطبيق قانون ضريبة الأرباح الرأسمالية على الأرباح المحققة من التعامل فى بورصة الأوراق المالية، والاشتراك فى جميع الاجتماعات الخاصة بجمعيات سوق المال ومصلحة الضرائب.
وأوشكت البورصة على الانتهاء من تعميم منظومة الإفصاح الإلكترونى على الشركات المقيدة بها قبل نهاية العام الجارى، ومن المقرر إدخال المرحلة الثالثة والأخيرة من الشركات فى المنظومة الجديدة قبل 2015 بعدد 122 شركة مقيدة.
وبذلك يتم تعميم منظومة الإفصاح الإلكترونى على نحو 255 شركة مقيدة قبل نهاية 2015، بعد أن تم تطبيقها على 33 شركة كمرحلة أولى فى أبريل من العام الجارى.
تفتتح البورصة المصرية متحفها خلال ايام بالتعاون مع دار المخطوطات بمكتبة الإسكندرية فى مقرها الرئيسى بالقاهرة حيث انتهت من جميع الأعمال اللازمة بالتعاون لوجود متحف خاص المخطوطات والوثائق الاثرية الخاصة بالبورصة، منذ عام 1883.
قال محمد عمران ان البورصة تعتزم افتتاح متحفها خلال ايام بعد الانتهاء من جميع الاعمال ويحتوى المتحف على العديد من الدفاتر والمجلدات والمخطوطات الخاصة بأوامر بيع وشراء تعود إلى ما قبل عهد الخديو عباس الثانى، توضح طبيعة عمل البورصة آنذاك، كما تحتوى على جميع التفاصيل الخاصة ببورصة القطن المصرية التى قامت فى الإسكندرية قبل مئات السنين، وتضم تلك الوثائق جميع أسماء التجار الأجانب الإنجليز منهم والفرنسيون وتوقيعاتهم على عقود البيع والشراء المدونة باللغتين الإنجليزية والفرنسية.
