قالت شركة «ماركت ايكونوميكس»: إن منطقة اليورو دخلت عام النمو الاقتصادى القوى الذى ربما يشهد توسعا فى القدرة الإنتاجية للشركات لمقابلة الطلب المتزايد.
وقالت الشركة إن مؤشر مديرى المشتريات للتصنيع والخدمات ارتفع على نحو غير متوقع إلى 54.3 نقطة فى ديسمبر من 52.2 نقطة فى نوفمبر، مقارنة مع التوقعات بانخفاضه إلى 54 نقطة.
وقالت وكالة أنباء «بلومبيرج»: إن هذه البيانات تشير إلى أن النمو فى الربع الرابع من 2015 كان الأسرع فى 4 سنوات ونصف السنة.
ويتحسن التعافى الاقتصادى فى منطقة اليورو المكونة من 19 دولة عضو، حيث بدأ تأثير المحفزات غير المسبوقة من قبل البنك المركزى الأوروبى يصل إلى الشركات والأسر.
ورغم أن التضخم لا يزال قرب الصفر، وبعيدا عن المستوى المستهدف للمركزى الأوربى عند أقل قليلا من 2%، فإن الإقراض يتحسن، والثقة الاقتصادية فى أعلى مستوى فى أكثر من 4 سنوات.
وقال كريس ويليامسون، كبير الاقتصاديين فى «ماركت»، إن منطقة اليورو ستبدأ عام 2016 بخطى ثابتة، وسوف تتمتع بعام من التوسع القوي، مضيفا أن الشركات بدأت فى زيادة أعداد الموظفين، ما يشير إلى أن الشركات تستعد لطلب أقوى فى العام المقبل.
وبقيت البطالة على الأرجح عند 10.7% فى نوفمبر، وهو أدنى مستوى فى 3 سنوات، وفقا لمسح أجرته وكالة أنباء «بلومبيرج» قبيل نشر مكتب الإحصاءات الأوروبى لبياناته غدا الخميس.
وفى ديسمبر الماضي، ارتفعت مستويات التوظيف فى ألمانيا، وإيطاليا، وأسبانيا، وإيرلندا، ولم تتغير فى فرنسا بعد ثلاث أشهر متتالية من تخفيض الوظائف، وفقا لـ«ماركت».
ويتوقع الاقتصاديون ان ينمو الاقتصاد الأوروبى فى الربع الرابع من العام الماضى بنسبة 0.4%، وسوف ينشر مكتب الإحصاءات بيانات النمو فى 12 فبراير المقبل.
وقال هوارد آرشر، خبير اقتصادى أوروبى فى «آى إتش إس جلوبال إنسايت»: إنه يعتقد أن الظروف ملائمة لتحسن نمو منطقة اليورو فى 2016، نظرا لمد المركزى الاوروبى لبرنامج الحفيز فى اجتماعه فى ديسمبر، بينما تصبح السياسة المالية تدريجيا دافعة للنمو فى ظل تزايد تطبيق الدول لبرامج تحفيز.