أدى هدوء المخاوف بشأن «الهبوط الصعب» للنمو الصينى إلى تجديد شهية المستثمرين نحو الأصول الخطرة، ما رفع أسعار الأسهم والبترول، وأضر بالملاذات الآمنة مثل سندات الخزانة، والين، والذهب.
وقالت بكين: إن الناتج المحلى الإجمالى نمى بنسبة 6.8% فى الربع الرابع من العام الماضى، ما جعل النمو للعام بأكمله عند مستوى 6.9%، متماشيا مع المستوى المستهدف للحكومة عند حوالى 7%.
ويذكر تقرير لصحيفة «فاينانشال تايمز» أنه رغم أن النمو الصينى هو الأبطأ منذ 1990، فإن الأنباء بعثت الراحة فى الأسواق العالمية، التى خشيت من تراجع النمو بقدر أكبر.
وارتفع خام البرنت، الذى وصل فى مرحلة ما أمس الاثنين إلى ادنى مستوى فى 12 عاما عند 27.67 دولار للبرميل، بنسبة 2.6% فى جلسة اليوم الثلاثاء إلى 29.28 دولار للبرميل.
كما ارتفع النحاس الذى تراجع لأدنى مستوى فى سبع سنوات عند 4.318 دولار للطن، بنسبة 1.5% جلسة اليوم إلى 4.445 دولار للطن.
وكان تراجع أسعار شركات الموارد له تأثير سلبى كبير على البورصات منذ بداية العام، لذا يعطى الانتعاش فى أسعار السلع دفعة للقطاع، ما أدى إلى ارتفاع معظم مؤشرات الأسهم الرئيسية.
وارتفع مؤشر «يوروستوكس 600» بنسبة 1.5% جلسة، اليوم الثلاثاء، وأدى ارتفاع أسهم شركات التعدين والبترول المدرجة فى بورصة لندن إلى صعود مؤشر «فوتسى 100» بنسبة 1.4%، منذ أدنى مستوى فى 3 سنوات.
كما ارتفعت البورصات الآسيوية، حيث أغلق مؤشر «نيكاى» اليابانى مرتفعا بنسبة 0.55%، وأنهت المؤشرات الصينية أيضا التعاملات صاعدة، حيث ارتفع مؤشر «شنجهاى» بنسبة 3.3%، و«هانج سينج» الهونج كونجى بنسبة 2.07%.
وارتفعت العملات المرتبطة بالسلع مثل الدولار الكندى والروبل الروسى، بينما تراجعت العملات الآمنة مثل الين اليابانى الذى انخفض بنسبة 0.4% أمام الدولار عند 117.78 ين للدولار.
وارتفعت عائدات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتى أساس إلى 2.06%، كما صعدت عائدات السندات الألمانية بنفس أجل الاستحقاق نقطة أساس إلى 0.48%.
وفى الساعة الحادية عشرة إلا 20 دقيقة بتوقيت جرينتش، كان الذهب يتداول على تراجع نسبته 0.19% عند مستوى 1087.60 دولار للأوقية.








