سامى: العالم يمر بأزمة اقتصادية.. وماهر: المرحلة الحالية صعبة.. وفتح الله: البورصة رهينة تحقيق الوعود
استمرت البورصة المصرية تحت وطأة تراجعات وخسائر النفط والأسواق العربية، واعتاد مؤشرها الرئيسى السقوط المدوى، لتخسر 5.26% بنظرة تشاؤمية لمستقبل السوق ووعود حكومية ومعتادة بإنقاذ السوق.
وخسر مؤشر تداول السعودى 4.99%، و4.6% لسوق دبى المالى، علاوة على 3.13% لسوق أبوظبى، و3.3% لبورصة الكويت، فى الوقت الذى بلغ برميل النفط مستويات قرب 28 دولاراً.
وفرّق شريف سامى رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية بين الأزمة الاقتصادية والأزمة المالية، فى أن أزمة 2008 كانت مالية تنقص فيها السيولة، التى يمكن حلها عبر ضخ البنوك المركزية لسيولة إضافية فى السوق، إلا أن العالم حالياً يعيش ازمة اقتصادية تتباطأ فيها حركة نمو الاقتصادات العالمية، والتى تحتاج فترات طويلة لحلها.
ونصح سامى المتعاملين بانتهاز فرص تراجعات الأسهم وتكوين مراكز مالية متوسطة وطويلة الأجل، بينما يتعين على المتعاملين حاملى الأسهم الانتظار، قائلاً: «دائماً يكون السؤال متى يصعد السوق ولا يدور تساؤل حول الصعود من عدمه؟».
وتراجع مؤشر البورصة الرئيسى 5.26% فى ختام تداولات الأربعاء، ليغلق عند 5776.5 نقطة، وهبط مؤشر EGX50 متساوى الأوزان 3.6% مُغلقاً عند 1042.8 نقطة.
قال محمد ماهر، العضو المنتدب لبنك الاستثمار برايم القابضة: إن المرحلة الحالية من عمر البورصة المصرية صعبة وتتسم بالتباين الهائل فى أداء المؤشرات والأسهم بين عشية وضحاها.
ولكن العضو المنتدب لبنك الاستثمار برايم القابضة، شدد على أن الرؤية الثاقبة للسوق المصرى حالياً تمكن صاحبها من تحقيق أرباح رأسمالية على استثماراته خلال الفترات الصعبة على السوق.
وشدد محمد فتح الله، العضو المنتدب لشركة التوفيق لتداول الأوراق المالية، على المؤشرات السلبية حول العالم عصفت بأداء البورصة المصرية، أمس، ونالت من مؤشر السوق الرئيسى مثلما نجحت فى الهبوط بأسواق العالم، حيث إن تراجعات السوق الصينى عامل خطير على البورصات العالمية، لأن السوق الصينى بمثل كياناً اقتصادياً ضخماً، فضلاً عن خسائر النفط وأسعار البترول.
ورهن سامح غريب مدير التحليل الفنى بشركة جذور للوساطة فى الأوراق المالية مستقبل السوق خلال تعاملات نهاية الأسبوع بأداء الأسواق العالمية، وأن استمرار وتيرة التراجعات القاسية ترشح احتمالات استمرار الوتيرة العالية للتراجعات، ومن ثم احتمالات كسر مستوى الدعم الرئيسى عند 5500 نقطة، والاتجاه لمستويات أكثر عمقاً عند 4800 نقطة.








