محللون: سرعة تباين السوق فرصة لعمليات متاجرة على الأسهم الانتقائية
تستعد البورصة المصرية لمواصلة الحركة التصحيحية خلال تعاملات الأسبوع الحالى، بعد التراجعات الأخيرة للسوق، تزامناً مع المؤشرات الفنية التى وصلت إلى نسب تصحيح 50% من «فيبوناتشى».
وتوقع محللون اتجاه تعاملات المؤشر الرئيسى للسوق للتحرك صوب 6400 نقطة، وسط نصائح باقتناص تباين أداء السوق صعوداً وهبوطاً فى فترات زمنية قريبة فى عمليات متاجرة سريعة على الأسهم.
وقال عادل عبدالفتاح رئيس مجلس إدارة شركة «ثمار» لتداول الأوراق المالية، إنه خلال أصعب فترات السوق يكون بوسع المستثمرين تحقيق أرباح رأسمالية على استثماراتهم، أو تجنب تكبد خسائر قاسية.
ذكر أن عمليات المتاجرة القصيرة على الأسهم عبر أنواع التسوية المتعددة فى السوق المصرى سبيل لشراء الأسهم فى فترات تراجع السوق، على ان يتم إعادة البيع فور تحقيق أى أرباح مع ارتدادة السوق بموجة تصحيح.
وقال محمد الأعصر مدير التحليل الفنى بشركة الوطنى كابيتال لتداول الأوراق المالية، إن الفترة الحالية للسوق من تباين أدائه صعوداً وهبوطاً مع المساحة الواسعة فى التحركات السعرية للأسهم تمثل فرصاً استثمارية للمتعاملين عبر عمليات المتاجرة.
وتابع: «فى الظروف دى اللى مش هيعمل فلوس دلوقتى هيعملها امتى».
ولفت الى أن تراجعات السوق مرشحة للعودة مرة أخرى خلال الفترات المقبلة، وأن ارتفاعات السوق الأخيرة لا تعبر عن انتهاء الاتجاه الهابط للسوق وعودته للصعود مرة أخرى.
وتوقع الأعصر، أن يرتكز مؤشر البورصة الرئيسى على مستويات 6000 نقطة مستهدفاً 6400 نقطة، والأخيرة تمثل 50% من تصحيح فيبوناتشى.
وتوقع أن يتحرك سهم التجارى الدولى مستهدفاً 36 جنيهاً، و43 قرشاً لـ«عامر جروب»، و 6.4 جنيه لـ«المصرية للاتصالات»، و18.25 جنيه لسهم «مدينة نصر».
وقالت ورقة بحثية لبنك الاستثمار برايم القابضة، على أداء السوق: «اختراق مستوى المقاومة المهم 6130 نقطة يدفع المؤشر لموجة ارتداد ثانية لمستويات (6600– 6500) نقطة، والتى تمثل المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً ونسبة تصحيح 61.80% من نسب تصحيح فيبوناتشى».
يعد «فيبوناتشى» أحد المؤشرات الفنية التى يستخدمها التحليل الفنى لرصد صعود وهبوط الأسعار.
مخاطر الشراء واستغلال الارتداد لأعلى مرتفعة لمستثمر قصير الأجل نتيجة لقوة الاتجاه الهابط بالمدى المـتـوسـط بعد اختراقه مستوى الدعم 5800 وامكانية استهداف مستويات «5000-5200 نقطة».
وقال هيثم عبدالسميع مدير التحليل الفنى بشركة التوفيق للسمسرة فى الأوراق المالية إن السوق شهد صعوداً قوياً فى الجلسات الأخيرة اقترب بالمؤشر من المستوى الأهم 6300 نقطة، مشيراً الى أن القوة الدافعة قد تصل بمؤشر الكبار لمستوى 6450 نقطة.
وارتفع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 بنسبة 3.6% خلال تعاملات الأسبوع الماضى ليغلق عند 6202.22 نقطة، وصعد مؤشر EGX50 متساوى الأوزان 1.55% ليغلق عند 1116.02 نقطة، بينما انخفض مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة، بنسبة 1.8% عند 349.46 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً 0.88% عند 708.61 نقطة.
وأشار الى أن الصعود الحالى تصحيحى وليس هو الأساس حتى الآن، وبالتالى يجب الحذر من عودة الضغوط البيعية من جديد حول المستويات المذكورة التى قد تنهى مغامرة الصعود وتعيد المؤشر للهبوط من جديد مستهدفاً مستويات 6000 ثم 5800 ثم 5650 نقطة.
وعن الحركة المتوقعة لسهم «بالم هيلز» توقعت ميادة أمين مدير التحليل الفنى بشركة بريميير للوساطة فى الأوراق المالية، أن يواجه السهم ضغوطاً بيعية مع وصوله لمستويات 2.4 جنيه، تعوقه عن استكمال ارتفاعاته صوب 2.55 جنيه.
وربح رأس المال السوقى 9.37 مليار جنيه ليغلق عند 400.69 مليار جنيه، مقابل 391.32 مليار جنيه الأسبوع الأسبق.
سجلت تعاملات المصريين نسبة 86.30% من إجمالى تعاملات السوق، واتجه الأجانب للبيع بصافى 96.91 مليون جنيه هذا الأسبوع، بينما فضل العرب الشراء بصافى 97.55 مليون جنيه.
والجدير بالذكر أن صافى تعاملات الأجانب غير العرب قد سجلت صافى بيع قدره 637.55 مليون جنيه منذ بداية العام، بينما سجل العرب صافى شراء قدره 293.95 مليون جنيه خلال نفس الفترة، وذلك بعد استبعاد الصفقات.
استحوذت المؤسسات على 63.24% من المعاملات فى البورصة وكانت باقى المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 36.76%، كما هو موضح فى الشكل، وقد سجلت المؤسسات صافى بيع بقيمة 51.40 مليون جنيه هذا الأسبوع،








