تباطأ الانتعاش الاقتصادى فى منطقة اليورو فى الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضى، بتسجيلها نموا بنسبة 0.3% فى الربع الثانى على التوالى، وسط ضعف أداء منطقة العملة الموحدة، والبيانات الإيطالية المخيبة للآمال.
وأعلن يوروستات، مكتب الاحصاءات التابع للمفوضية الأوروبية، أن اقتصاد منطقة اليورو توسع بنسبة ضئيلة فى الربع الأخير من العام الماضى وصلت إلى 1.5% أكبر، مما كان عليه خلال الربع الأخير من عام 2014، وجاء مطابقا لتوقعات المحللين.
وذكرت صحيفة “الفاينانشال تايمز” أن البيانات الأخيرة كشفت علامات الوهن التى تنمو فى الأجزاء الأضعف فى المنطقة، وسط جمود الانتعاش فى إيطاليا، وعودة اقتصاد اليونان، مرة أخرى إلى الركود.
وارتفع الناتج المحلى الإجمالى فى إيطاليا، ثالث أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو بنسبة 0.1% فى الربع الأخير من العام الماضى، الأمر الذى يثير قلق إمكانية عودتها إلى النمو بعد ثلاث سنوات من الركود الذى بدأ يتضاءل مؤخرا.
وأوضح لورنزو كودجنو، أستاذ فى كلية لندن للاقتصاد، أن إيطاليا تكافح للخروج من فترة الركود العظيم، وعلى الرغم من وجود بعض العلامات المشجعة فى النصف الأول من عام 2015، إلا ان النمو فقد زخمه فى النصف الثانى من العام.
وأضاف أن البيانات الإيطالية الضعيفة جاءت ضربة قاسية للبنوك فى البلاد، التى تضررت بشكل كبير من اضطراب السوق العالمى الأخير، بسبب مخاوف المستثمرين بشأن ربحيتها المنخفضة ومخزون كبير من القروض المتعثرة.
جاء ذلك فى الوقت الذى انكمش فيه اقتصاد اليونان بنسبة 0.6%، فى الربع الأخير من العام الماضى بعد انكماشه بنسبة 1.4% فى الربع الثالث.
ونما الاقتصاد الألمانى بنسبة 0.3% فى الربع الأخير من العام الماضى وهو الرقم الذى سوف يعمل على تهدئة مخاوف ركود التصنيع فى أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو.








