يقول أكبر بنك نرويجى، إن التحرك سريعاً فى قطاع البترول بينما الأسعار منخفضة قد يكون مربحاً، ولكن المغامرة لأصحاب القلوب الشجاعة فقط.
وأوضح بيتر بينكي، المدير العالمى للصيرفة الاستثمارية فى بنك «دى إن بي» النرويجي، أنه فى ظل انخفاض أسعار البترول يتردد المستثمرون والشركات التى تبحث عن فرص للاستحواذ قبل الإقدام على هذه الخطوة، ولكنّ هؤلاء الواثقين فى تقييماتهم والراغبين فى المخاطر، هم فى وضع يخولهم لكسب الكثير من الأموال فى قطاع خدمات البترول.
وأضاف بينكي: «ينبغى أن تكون شجاعاً لكى تتخذ خطوة فى هذه الأسواق، وقد أظهر التاريخ أن من يخطئ فى مثل هذه الظروف يخسر، ومن يفهم ويقدر الأمور بطريقة صحيحة يحقق ثروات طائلة».
وفى ظل تداول أسعار البترول عند مستوى 35 دولاراً للبرميل، تشعر شركات الخدمات فى النرويج، أكبر منتج للبترول فى غرب أوروبا بضغوط هائلة، حيث انخفضت أسعار الأسهم، والفروق فى أسعار السندات قفزت، ما يحد من خيارات إعادة التمويل المتاحة أمام شركات الإمداد بالحفارات، وسفن الشحن مثل شركتى «بولاركوس» المحدودة، «وهافيلا» للشحن.
وقال بينكى، إن الشركات التى تفكر فى شراء شركة أخرى الآن هى الأكثر حظاً لجنى المكاسب، متوقعاً أن ترتفع وتيرة الصفقات فى قطاع خدمات البترول أو الاستكشاف والإنتاج فى النصف الثانى من العام الجاري، نظراً إلى أن الفجوة بين السعر الذى يرغب المشترى فى دفعه والبائع فى تلقيه تقلصت فى الشهور الأخيرة.
ويقول بينكي: «تشتد حاجة الشركات المتصلة بالبترول إما إلى إصدار أسهم، وإما القيام بشيء هيكلى يحافظ على بقائها عند القمة».
وحث المصرفى الشركات على إصدار أسهم مبكراً، وعدم التلكؤ إلا إذا كانت لديها رؤوس أموال قوية، وسيولة جيدة، بينما ستضطر الشركات الأصغر الأقل سيولة إلى التفاوض مع المقرضين.
وقال بينكى، إن التغيير قادم لا محالة وسنرى إذا كانت البنوك والدائنون هم من سيقودون هذه الصفقات أم الشركات ومجالس إداراتها.








