«قدرى»: المشاركة تأتى فى توقيت مهم فى ظل تطورات الاقتصاد العالمى وتأثرنا بتداعياتها
يشارك غدا هانى قدرى دميان وزير المالية وطارق عامر محافظ البنك المركزى المصري فى اجتماعات وزراء المالية ومحافظى البنوك المركزية لمجموعة العشرين، والتى تعقد فى مدينة شنجهاى بالصين خلال يومى 26 و27 فبراير.
وتعد هذه هى المشاركة الأولى لمصر فى اجتماعات مجموعة العشرين، والتى تمثل أهم تجمع دولى لتوجيه مسارات الاقتصاد العالمى.
وتأتى المشاركة تلبية لدعوة قدمها الرئيس الصينى شيى بينج إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال زيارته لمصر فى يناير الماضى، لمشاركة مصر فى أنشطة واجتماعات المجموعة خلال عام 2016، التى ترأسها الصين.
وقال قدرى فى بيان إن مشاركة مصر فى اجتماعات مجموعة العشرين تأتى فى توقيت مهم فى ظل التطورات التى يشهدها الاقتصاد العالمى، والتى يتأثر الاقتصاد المصرى بتداعياتها، خاصة فيما يتعلق بتباطؤ نمو الاقتصاد العالمى، والتقلبات الحادة فى الأسواق المالية الدولية، والسياسات النقدية التى تتبعها الدول المتقدمة، والتى تؤثر على فرص النمو الاقتصادى والتمويل أمام مصر والدول الناشئة والنامية.
وأضاف: «نسعى إلى مشاركة فعالة من خلال الجهود والمناقشات التى يجريها وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية لمجموعة العشرين نحو إعداد خطة عمل يتم الاتفاق على تنفيذها خلال اجتماع قادة دول مجموعة العشرين فى سبتمبر المقبل، خاصة السياسات المالية والنقدية والإصلاحات الهيكلية المرتبطة بتنشيط الاقتصاد العالمى وتحقيق معدلات نمو مرتفعة ومستدامة ومتوازنة فى الاقتصاد العالمى، وهى السياسات التى تمثل أولوية أيضاً للاقتصاد المصرى».
ولفت الى ان الاجتماعات ستركز على تحقيق الاستقرار المالى العالمى، وتطوير النظام المالى الدولى، والتنسيق وإيجاد أدوات تمويلية للاستثمار فى البنية الأساسية، والتنسيق الدولى حول السياسات الضريبية وتبادل المعلومات لمواجهة الممارسات الضريبية الضارة.
يذكر أن دول أعضاء مجموعة العشرين تمثل نحو 85% من حجم الإقتصاد العالمى، وقد اكتسب هذا التجمع أهمية كبيرة منذ الأزمة العالمية فى عام 2008، حيث قامت الدول باتخاذ إجراءات منسقة للخروج من الأزمة وإعادة الاستقرار والنمو للاقتصاد العالمى.
وقال صندوق النقد الدولى فى تقرير له أمس الأربعاء إن مجموعة الدول العشرين يجب عليها أن تخطط الآن لبرنامج منسق للتحفيز لمنع الاقتصاد العالمى المتباطئ من التعثر.







