نقل النشاط للظهير الصحراوى خلال 3 سنوات وإعادة النظر فى الاشتراطات الوقائية
إلغاء الرسوم على مدخلات الإنتاج المستوردة ورفع الرسوم الجمركية على الداوجن المستوردة إلى 60%
فريحى: الخطة تضمن القضاء على الأمراض ومواجهة الاستيراد والعودة لأسواق التصدير
طرح موسى فريجى عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد العالمى للدواجن “خطة متكاملة” على الدولة تبنيها لإنقاذ صناعة الدواجن من المشاكل المرضية والاقتصادية التى تلاحقها منذ ظهور مرض أنفلونزا الطيور قبل 10 سنوات.
وتتكون خطة فريحى والذى يشغل منصب رئيس نقابة الدواجن فى لبنان أيضاً، والتى طرحها “أمام مؤتمر” إكسبيرت جايد لصناعة الدواجن الذى نظمته شركة “بزنس نيوز” اليوم الثلاثاء من 15 نقطة رئيسية لتنظيم الاستثمارات فى هذا القطاع ومراعاة البيئة المحيطة وتعزيز الإنتاج المحلى فى مواجهة الاستيراد من الخارج.
وتشمل الخطة ضرورة نقل مزارع ومجازر الداوجن من المناطق السكنية فى جميع المحافظات خلال 3 سنوات على الأكثر، مع الامتناع عن إعادة ترخيص المزارع العاملة فى المناطق السكانية بعد الموعد المحدد وإلزم المخالفين بإقفالها.
وتدعو الخطة إلى إعادة النظر فى الأبعاد الوقائية بين مشروعات الأنشطة الداجنة، بحيث تزيد المسافات بينها لمنع انتقال الأمراض، وتنص المسافات التى اقترحها فريحى على أن تكون المسافات بين المنشآت على النحو التالى:
1 – مزارع الجدود ومجمعاتها 25 كيلو متراً
2 – مزارع أمهات البياض وأمهات التسمين ومجمعاتها 10 كيلو مترات
3- مزارع البياض التجارية ومجمعاتها 5 كيلو مترات
4- مزارع التسمين ومجمعاتها 3 كيلو مترات.
5 – المواقع داخل المجمعات المسورة لأى نشاط داجنى لا تقل المسافة بين الموقع والآخر كيلو متر واحد، على أن يكون كل موقع مسوراً أيضاً
6 – مصانع الأعلاف ومعامل التفريخ 3 كيلو مترات
7- المجازر 10 كيلو مترات،ومن بين المقترحات تسهيلية تعمير الأراضى الصحراوية إجراءات تخصيص الأراضى لطالبيها من الراغبين فى إنشاء مزارع دواجن بشروط اللجان المتخصصة.
كما يجب على وزارة الزراعة أن تعيد النظر فى تعميم إجراءات الأمان الحيوى ليصبح أكثر تفصيلاً وأكثر دقة من قرار وزارى يتضمن:
1- وجود مصدر لماء صالحة للشرب فى الأرض المختارة لمنشأة الدواجن.
2- إنشاء سور محكم ومرتفع يمنع دخول الحيوانات الأليفة والبرية من كلاب وقطط وثعالب وغيرها منعاً باتاً.
3-بناء مجمع كجزء من السور يشكل المدخل الوحيد للأفراد ويشمل بالتوالى غرفة لخلع كل الثياب وحماماً أو أكثر للاستحمام وغرفة لارتداء الثياب النظيفة التابعة للمزرعة وغرفة لغسيل الثياب والمناشف المستعملة، كما يشمل مكتباً لمسئول عن إدارة المزرعة وغرفة للحارس إن وجد وأخرى لجمع النافق وتشريحه.
4- إحداث صندوق خشبى أو حديدى فى الحائط الفاصل بين غرفة خلع الملابس وغرفة ارتداء الملابس النظيفة له باب صغير من كل جهة مجهز بمصابيح فوق البنفسجية مهمته استقبال حاجات مدير المزرعة وعمالها الساكنين بداخل حرم المزرعة من مأكولات وغيرها بحيث يتم تعقيمها ثم إدخالها إلى حرم المزرعة.
5- بناء مخزن للنشارة والمعدات ولوازم التعليب كجزء من السور أيضاً، وذلك لاستقبال وتخزين هذه المواد لحين استخدامها فى المزرعة بعد تعقيم ما يلزم تعقيمه منها فى المخزن أما بمعقمات سائلة أو بالتبخير،فى مزارع الأمهات أو الدجاج البياض يتم بناء غرفة ملحقة بالمخزن لاستقبال البيض وتوضيبه وتوطئته لنقله خارج المزرعة بشاحنات تستلمه من خارج المخزن وخارج السور.
6- إحداث باب واحد للشاحنات بسور المزرعة يستخدم لدخول العلف أو نقل طيور التسمين أو الدجاج المنتهى إنتاجه أو المعدات أو السبلة.
7- على بئر الماء وخزانات الماء السفلية والعلويه أن يحكم إقفالها منعاً لدخول أى ملوثات إليها.
8- يجب أن يتم تسليح أرضية الحظائر والمخازن بشبك قوى متقارب يمنع نفاذ الجرذان ويقوى الأرضيات.
9- على النوافذ للحظائر المفتوحة أو المقفلة جزئياً أن تزود بشبك قوى متقارب يمنع دخول العصافير والجرذان والفئران.
10- يجب تركيب شبك قوى خلفى للتبريد الصحراوى يمنع دخول الفئران إلى الحظيرة من خلالها.
11- فى الحظائر ذات السطع الحديدى يجب التأكد من إقفال التقاء السطح بالجدران إقفالاً محكماً يمنع نفاذ العصافير والفئران والجرذان منها لداخل الحظيرة، وكذلك يجب إقفال فتحات التهوية بالسطح بذات الطريقة.
12- يجب بناء مدفن أسمنتى فى ناحية من حرم المزرعة بعيد عن بئر الماء أو الخزان الأرضى للمياه مع سطح أسمنتى له فتحة صغيرة لرمى الطيور النافقة يمكن إقفالها تماماً.
13- على مهارب المياه من الحظيرة أن تزود بمحابس يمكن إقفالها تماماً بعد غسل وتعقيم الحظيرة، وذلك منعاً لدخول الفئران منها.
14- يجب أن يكون توجه طول الحظيرة من الشرق إلى الغرب، وذلك للحد من تأثير أشعة الشمس على جدران الحظيرة، خاصة فى الفصل الحار، من الواجب أيضاً أن يتم عزل سقف الحظيره بمادة عازلة متصلة أو منفصلة عنه لا تقل عن 10 سنتيمترات من مادتى البولستايرين أو الصوف الزجاجى وعن 7 سنتيمترات من مادة البولييوريثان سواء كان السطح أسمنتياً أو من الحديد المجلفن.
15- أما بعد الحظيرة عن الأخرى فيجب ألا يقل عن عرض الحظيرة ذاتها وتكون الحظائر متوازية تماماً ومن المستحسن أن يكون الباع بين الجدران خالياً من الدعائم على طول الحظيره، وذلك لتسهيل تركيب المعدات وتسهيل حركة الطيور وتنظيف الحظيرة بين القطعان.
16- على الحظائر أن تكون مقفلة تعتمد التهوية بواسطة المراوح الشافطة على طول الحظيرة سواء كانت جدرانها مقفلة تماماً أو شبابيكها مزودة بستائر لفتحها عند اعتماد التهويه الطبيعية فى الأوقات التى تكون فيها الحرارة معتدلة وسرعة الهواء كافية لتهوية الحظيرة أو فى حالة انقطاع التيار الكهربائى لتشغيل المراوح.
17- يجب بناء خزان ماء مباشرة فو الأرض يكون حجمه قادراً على استيعاب حاجة الطيور بالمزرعة لثلاثة أيام وخزان علوى فوقه قادر على استيعاب حاجة الطيور ليوم كامل وقادر على أحداث ضغط كافٍ لوصول الماء إلى الطيور سواء كانت مرباة على الأرض أو فى بطاريات.
ويتعين إصدار قرار بإلزام المزرعة الواحدة بتربية نوع واحد من الدواجن فى نفس الوقت، لا يجوز بأى حال من الأحوال تربية أنواع مختلفة فى المزرعة الواحدة كدجاج إنتاج بيض المائدة ودجاج التسمين أو الامهات، كما لا يجوز ان يكون هناك إعماراً مختلفة فى المزرعة الواحدة مهما كبر حجم المزرعة.
ويجب أن ينطبق هذا الشرط على مزارع تربية الدجاج المنتج لبيض المائدة، والتى غالباً ما تحوى 4 إعمار يفصل بين العمر والأخر حوالى 4.5 أشهر.
وتشمل الخطة إصدار قرار يمنع بموجبه بناء أبراج الحمام فى الظهير الصحراوى خارج حرم القرى، ومنع تربية الخنازير إلا على بعد يزيد على 100 كيلو متر عن أقرب قرية أو مدينة فى العمق الصحراوى الغربى، واعتماد نفس اشتراطات الأمن الحيوى المعتمدة فى إنشاء المزارع على معامل التفريخ والمجازر ومصانع الأعلاف لجهة الأسوار ومصادر الماء وخزاناتها وأحكام المبانى من دخول القوارض والحيوانات البرية أو الأليفة ومساكن العاملين ومركز الاستحمام وتعقيم السيارات وغيرها، يضاف إليها اشتراطات تتعلق بنوعية البلاط لمعامل التفريخ والمجازر وبالمجارى الخاصة بالمياه المبتذلة وبمعالجة المخلفات الصلبة والسائلة.
كما تتضمن منع استخدام لقاحات أنفلوانزا الطيور فى المزارع المنشأة فى الظهير الصحراوى، وبدلاً من ذلك أخذ عينات دورية من دم الطيور حسبما ترتأى الهيئة العامة للخدمات البيطرية واتلاف كل قطيع إيجابى للأجسام المناعية سواء بسبب استخدام اللقاح أو بسبب الإصابه الحقلية.
كما تتضمن إلزام المواطنين فى المدن أو الأرياف بتسكين الدواجن المنزلية المراد تربيتها تحت طائلة إتلافها، وإخضاع أى طيور يراد نقلها من المزارع إلى المجازر أو الأسواق للفحص والتأكد من خلوها من إنفلوانزا الطيور قبل نقلها تحت شرط إتلافها على حساب صاحبها فى حال الإصابة.
وطالبت الخطة بإلغاء قرار أخذ الرسوم على مدخلات الإنتاج المستوردة والتوقف عن تعويض أى حالة من حالات أنفلوانزا الطيور فى المزارع الجديدة المبينة فى الظهير الصحراوى
كما طالبت بتحديد طرق خاصة تسلكها السيارات الناقلة للطيور المنتهية دورة إنتاجها أو طيور التسمين إلى المجاور أو منافذ البيع، وأن تكون هذه الطرق على بعد لا يقل عن ذات الأبعاد الوقائية المعمول بها للنشاطات الداجنة المختلفة.
أما فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية لصناعة الدواجن فقد اقترحت خطة فريحى العودة لفرض رسوم جمركية تعادل 60% على الدواجن المجمدة المستوردة، مقابل 30% حالياً، مع تحديد حد أدنى للاستيفاء الجمركى لا يقل عن 1500 دولار للطن الواحد لمنع تزوير الفواتير.
وقال فريحى، إن هذه الخطة تستطيع تخليص مصر من أنفلونزا الطيور التى تعانى منها منذ 10 سنوات، وتخفيض كلفة الإنتاج عن طريق رفع الكفاءه الإنتاجية، وتخفيض مستويات الإصابة بالسالمونيلا والمايكوبلازمات إلى الحدود الدنيا لجميع قطعان الدواجن.
ومن الأثار الإيجابية لخطة فريحى، كما قال رفع الاستجابة للقاحات الفيروسية كالنيوكاسيل والبرونشيت والجمبور وغيرها، والخلاص من الأمراض البيكتيرية كالكوليرا والكوريزا دون استخدام التحصينات المعتمدة.
كما يترتب عليها إعلان المنظمة العالمية لصحة الحيوان خلو مصر من أنفلوانزا الطيور وهو الشرط اللازم لاستئناف تصدير بيض التفريخ والكتاكيت والمنتجات الداجنة الأخرى، كما كان الحال قبل 2006.
أضاف أن تطبيقها سيؤدى للوصول الى الاكتفاء الذاتى فى غضون 3 سنوات من تاريخ البدء بتنفيذ الخطة المتكاملة.
وقال فريحى فى نهاية كلمته، إنه لم يعد مقبولاً أن تبقى مصر موطناً لأنفلوانزا الطيور لاعتبارات أمن وسلامة مواطنيها ومنع تحور الفيروس الى وباء وخلاص صناعة الدواجن منه لما يهددها ويكلفها مبالغ طائلة، ولما يمنعها من تصدير بعض منتجاتها.
وقال فريحى، إنه بفضل الرسوم الجمركية المنخفضة التى اعتمدتها الحكومة لتعويض احتياجات السوق المحلى بعد نفوق قطعان الدواجن قبل 10 سنوات وهكذا استطاع الدجاج المجمد المستورد ان يحل محل الانتاج المحلى فى كل قطاعات المطاعم والفنادق ومحال الوجبات السريعة، وهذه تمثل 50% من حجم الاستهلاك فى مصر ولم يبق للمنتجين المحليين إلا أسواق الدواجن الحية التى ظلت عاملة، بالرغم من قرارات منعها ونسبة ضئيلة جداً من سوق الدواجن الطازجة فى بعض منافذ البيع الكبيرة ومجموعها يشكل 50% من حجم الاستهلاك.