الإمارات تستقبل عدداً من رجال الأعمال واتجاه لضخ أموال فى الأردن والمغرب
على: لم نتمكن من تنفيذ مخططاتنا محلياً وننفق على شركاتنا من استثماراتنا الأجنبية
أبوعلى: لا استثمارات جديدة ما لم يتم تغيير التعامل مع المعوقات الحالية
جمد مستثمرون سياحيون نشاطهم فى مصر خلال العام الأخير جراء الأزمات التى عصفت بالقطاع على مدار الخمس سنوات الماضية منذ ثورة 25 يناير 2011
وتأتى الإمارات العربية المتحدة وعاصمتها دبى فى مقدمة البلدان التى تجذب مستثمرى السياحة المصريين ثم الأردن والمغرب.
وتراجع الدخل السياحى لمصر إلى 6.1 مليار دولار خلال العام الماضى مقابل 7.3 مليار عام 2014.
وقالت نورا على، رئيس مجلس إدارة شركة ماسترز ترافيل، إنها قررت التركيز حاليا على العمل فى شركتها بدبى فى ظل أزمة انحسار الطلب السياحى على مصر منذ حادثة الطائرة الروسية فى نهاية أكتوبر الماضى.
وأضافت أن مكتبها فى مصر لا يزال قائماً ولن تغلقه فى الوقت الحالى لكنها تسعى لتحقيق بعض الأرباح عبر العمل خارجياً للإنفاق على مكتب القاهرة الذى يحقق خسائر حاليا.
وتعمل «ماسترز ترافيل»، على جلب السياحة من أسواق ألمانيا ولوكسمبورج ودول غرب أوروبا.
وتمكنت الشركة من جلب 160 ألف سائح خلال العام الماضى، مقابل 350 ألف سائح كانت تجلبهم سنوياً قبل عام 2011.
وعطلت الظروف الأخيرة التى يمر بها القطاع خطة الشركة لزيادة استثماراتها 40% بالتعاون مع شريكها الألمانى، وكانت تخطط الشركة لزيادة عدد العاملين بالشركة فى مقر القاهرة والتوسع فى المقرات بالمناطق السياحية المختلفة داخل مصر وخارجها.
وقالت «الظروف المتواصلة منذ 5 سنوات دفعت عدداً من المستثمرين المصريين العمل فى أسواق خارجية مؤقتا لحين تحسن الأوضاع فى مصر مرة أخرى».
وترى على، أن المستثمرين سيعودون لمصر مجددا مع تعافى التدفقات السياحية.
وقال كامل أبو على رئيس مجلس إدارة شركة الباتروس للاستثمار السياحى، إن استثماراته السياحية فى الخارج تتمثل فى 4 فنادق بدولة المغرب العربية.
وأضاف أبو على، أنه سيوقف ضخ استثمارات جديدة فى السوق المحلى لحين عودة السياحة أو تغيير قوانين الاستثمار المحلية والتى تعرقل الاستثمار بشكل كبير بسبب تعدد الجهات التى يحتاج المستثمر الحصول على موافقاتها للبدء فى مشروعه.
وقال «لم تغلق الباتروس أى استثمارات مملوكة لها فى مصر خلال الفترة الحالية لأن ذلك يعد مجازفة ومخاطرة بالأموال بشكل عام».
وتبلغ الاستثمارات الإجمالية القائمة لدى «الباتروس القابضة» فى مصر وخارجها 8 مليارات جنيه، وتشمل 12 فندقاً ومنتجعين بمصر و4 فنادق بدولة المغرب.
وانتقد أبوعلى، مسئولون حكوميون وقال «الموظفون فى المناصب الحساسة فى قطاعى السياحة والطيران أقل كفاءة مما يستلزمها احتواء الأزمات التى يعانى القطاع منها».
وقال إنه لابد من تشكيل لجنة لإدارة الأزمات خلال الفترة المقبلة للعمل على إنهاء معوقات أمام القطاع، والاستفادة من التجربة الفرنسية التى تمكنت من احتواء الأحداث الإرهابية فى فرنسا وكسب تعاطف وتأييد عالمى لبلادهم.
وقال إن جميع التصريحات التى انطلقت عقب حادث الطائرة الروسية وحادث فندق الغردقة لم تكن من جهات رسمية يمكن الاعتداد بها، كما أنها كانت متضاربة فى كثير من الأحيان.
وقال كريم محسن رئيس لجنة السياحة الوافدة بغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، إن دول الإمارات والأردن والمغرب جذبت المستثمرين المصريين فى ظل الظروف التى تمر بها مصر وأثرها السلبى على القطاع.
أضاف أن نسبة كبيرة من مستثمرى السياحة المصريين لديهم رغبة فى العمل فى أسواق خارجية، فى مقدمتها الإمارات العربية المتحدة بسبب سهولة الحصول على التراخيص الخاصة بالمشروعات.
أوضح أن عدداً من المستثمرين المصريين قرروا التركيز على الأسواق الخارجية خوفا من التعثر فى السوق المحلى حاليا، مع الاحتفاظ الكامل بمكاتبهم فى القاهرة.
وأضاف أن link aero trading المتخصصة فى تقديم خدمات الطائرات من تصاريح أو وجبات أو تصاريح فشركات مثل EMCO وmasters travel وblue sky من أبرز الشركات التى ذهبت للسوق الخليجى.
وقال علاء الغمرى عضو اللجنة الاقتصادية بغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، إن قوانين دولة الإمارات للاستثمار ساعدتها فى جلب الاستثمارات فى جميع المجالات من مصر أو غيرها.
أوضح الغمرى أن أزمة السياحة أجبرت المستثمرين على التركيز على الأسواق الخارجية لضمان عدم تكبدهم الخسائر.
وقال «لا يوجد حصر فعلى ودقيق بحجم الاستثمارات المصرية بالخارج سواء فى الإمارات أو غيرها».
ومن بين أبرز الوجوه التى تمتلك شركات سياحة فى الخارج إلهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية.
وقال إلهامى الزيات رئيس مجلس إدارة شركة إيمكو للسياحة العامة، إنه يملك فرعاً فى الإمارات يمكنه من الإنفاق على المكتب الرئيسى فى مصر بعد أزمة السياحة.
وأضاف «رغم الظروف الصعبة التى يمر بها القطاع على مدار خمس سنوات والخسائر التى منى بها إلا أنه لا يفكر فى إغلاق شركته فى مصر ولا يوجد تناقض بين التوسعات الخارجية والحفاظ على المكتب الرئيسى».
ولم يقتصر التواجد المصرى فى قطاع السياحة بالخارج على امتلاك فنادق أو فروع للشركات وإنما ضم أيضا إدارة الفنادق.
وقال مصادر إن رجل الأعمال أحمد بلبع يدير فندقاً فى دبى، كما دشن مجدى حنين عضو الغرفة البريطانية المصرية لرجال الأعمال فرعاً لشركته فى دبى خلال الفترة الأخيرة.