توقعت غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات، ارتفاع أسعار المنسوجات بنسبة تعادل الزيادة التى طرأت على سعر صرف العملة الأجنبية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وشهدت أسعار الدولار فى السوق الموازى رتفاعاً بنسبة تتراوح بين 28 و30% مقارنة بالسعر الرسمى، ومن المنتظر أن ترتفع أسعار المنسوجات بنسبة مماثلة، أو أقل قليلاً، حسب زيادات أسعار المواد الخام.
وقال مجدى طلبة، نائب رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات، إن ارتفاع سعر الدولار كان يجب أن يصب فى مصلحة المصدرين، لكن الصناعات النسيجية وغيرها من الصناعات الأخرى تعتمد بنسبة كبيرة على مستلزمات إنتاج مستوردة، مما يؤثر على التكلفة الإنتاجية.
وأضاف أن الصناعة تعتمد على أكثر من 50% من مستلزمات الإنتاج المستوردة، وأن التكلفة الإنتاجية سترتفع وفقاً لارتفاع سعر المواد الخام، مشيراً إلى أن الأسعار النهائية للمنتجات سترتفع بنفس قيمة ارتفاع الدولار.
وأشار إلى أنه نتيجة تعاظم نشاط السوق الموازى فإن الأسواق تشهد ارتفاعات عشوائية فى الأسعار بقيم أكبر من قيمة ارتفاع الدولار.
وقال طلبه إن مشكلة عودة «الدولرة» التى يشهدها الاقتصاد المصرى ترجع إلى ندرة الدولار وتآكل الاحتياطى النقدى نتيجة تراجع تحويلات المصريين من الخارج وانهيار السياحة وتراجع إيرادات قناة السويس، وزيادة حجم الواردات وانخفاض الإنتاج والتصدير.
وقال إن القرارات التى اتخذها البنك المركزى مؤخراً بإصدار الشهادة الدولارية للعاملين بالخارج، وإلغاء الحد الأقصى للإيداع والسحب الدولارى للأفراد والشركات مهمة وتصب فى جانب زيادة الموارد من الدولار، لكنها لن تحل مشكلة العجز فى الدولار المطلوب لفاتورة الاستيراد، ما لم يتم اتخاذ إجراءات تحد من زيادة أسعار الدولار، نتيجة ارتفاع الطلب عليه.
وقال إن السيطرة على أزمة الدولار تكمن فى تعميق الصناعة المحلية وزيادة القيمة المضافة من خلال تشغيل المصانع بكامل طاقتها وحل أزمة المصانع المتعثرة، مشيراً إلى أن مصر بها 1700 مصنع متعثر على مدار السنوات الأخيرة.








