«توفيق»: الاحتكار والدولار وراء ارتفاع أسعار الأعلاف.. «الزينى» العبرة بالتنفيذ
أعلن الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، موافقة اللجنة الاقتصادية بمجلس الوزراء، على زيادة سعر الذرة الصفراء إلى 2100 جنيه للطن، تشجيعًا للمزارعين لزيادة المساحة المنزرعة.
وأكد أهمية التوسع فى زراعة المحاصيل الاستراتيجية، التى يتم استيرادها لتوفر العملة الصعبة، مشيرا إلى أن الوزارة تستهدف زيادة المساحة المنزرعة الى مليون فدان العام الحالى والوصول بها إلى مليونى فدان بحلول 2018.
وأكد أن تحديد السعر قبل موسم الزراعة وبأسعار أعلى من الأسعار العالمية يساهم تشجيع المزارعين للإقبال على زراعة الذرة الصفراء، مشيرا الى ان قرار المحموعة الاقتصادية يأتى بناء على توصيات الحملة القومية للنهوض بمحصول الذرة الصفراء.
وأوضح ان القرار يساهم فى توفير جزء كبير من احتياجات السوق المحلية، حيث تستورد مصر 7.3 مليون طن من الذرة الصفراء لزوم صناعة الدواجن بالعملة الصعبة بما لا يقل عن 1.6 مليار دولار سنوياً، مشيرا إلى أنه ستتم توعية المزراعين بأهمية زراعة الذرة الصفراء بدلاً من الزراعات المستهلكة للمياه، وتوضيح العوائد التى ستتحقق عليهم وعلى الاقتصاد القومى.
وقال الدكتور خالد توفيق رئيس قطاع الإنتاج الحيوانى والداجنى بوزارة الزراعة، إن أسعار الأعلاف فى السوق المحلى مبالغ فيها بصورة كبيرة، خاصة فى ظل انخفاض الأسعار العالمية للذرة وفول الصويا.
وأرجع ارتفاع الأعلاف إلى عاملين أساسيين، الأول هو وجود محتكرين ومتحكمين فى سوق الأعلاف واستيراد الذرة وفول الصويا، وهى أساس الأزمة، والثانى ارتفاع سعر صرف الدولار فى السوقين الرسمى والموازى.
وأوضح ان الذرة وفول الصويا يمثلان 90% من تكلفة علف الدواجن و60% من علف الماشية، مؤكدا أنهما يستحوذان على نحو 70% من تكلفة اى مشروع للإنتاج الحيوانى، ولذلك وجب على الدولة التدخل للحد من ارتفاع أسعار المنتج النهائى.
وقال الدكتور ثروت الزينى، رئيس مجلس إدارة شركة الأسد للأعلاف وعضو اتحاد منتجى الدواجن إن قرار تحديد سعر ضمان لتوريد الذرة الصفراء بنحو 2100 جنيه للطن جيد ويشجع الفلاحين على التوسع حال الالتزام بتلك الأسعار.
وأشار إلى أنه فى حال انخفاض الأسعار العالمية من يجبر أصحاب مصانع الأعلاف على الشراء بأسعار أعلى من السوق، والعكس ايضا من يضمن التزام الفلاحين بالتوريد للمصانع حال ارتفاع الاسعار العالمية، مطالبا بأن تتحمل الحكومة فارق الأسعار حال انخفاض الأسعار العالمية.
وأضاف أن الأسعار العالمية للذرة تقدر بنحو 1800 جنيه للطن أى أقل من الأسعار التى أعلنتها الحكومة بحوالى 300 جنيه للطن، وهو سعر مناسب يشجع الفلاحين على الاهتمام بالمحصول والتوسع فى زراعته خلال السنوات المقبلة.







