قال مسئول بارز بوزارة السياحة، إن حادثة اختطاف الطائرة المصرية من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى مطار لارناكا بقبرص سيضاعف من الصورة السلبية عن المطارات المصرية فى الخارج.
وبحسب المسئول بالوزارة الذى فضل عدم الكشف عن هويته، فإن اتحاد السياحة الروسى لن يستأنف رحلاته مجدداً لمصر قبل نهاية أكتوبر المقبل أو ما لم تقرر بريطانيا عودة رحلاتها لشرم الشيخ مجدداً أيهما أقرب.
السياحة الأوروبية تمثل 72% من إجمالى التدفقات الوافدة لمصر سنوياً، ما يعنى أن السياحة المصرية ستواصل الانهيار للعام السادس على التوالى منذ ثورة 25 يناير 2011، وفقاً للمسئول فى وزارة السياحة.
وكانت طائرة ركاب مصرية من طراز “a320” قد تم اختطافها صباح يوم الثلاثاء وتم إجبارها على الهبوط بمطار لارناكا بقبرص بدلاً من مطار القاهرة الدولى، وتم تحرير طاقم الطائرة والقبض على المختطف دون وقوع أى أصابات بالركاب.
وتراجع الدخل السياحى لمصر خلال العام الماضى إلى 6.1 مليار دولار مقابل 7.3 مليار خلال العام الاسبق بضغط من الأثار السلبية الناجمة من حادثة الطائرة الروسية المنكوبة فى نهاية أكتوبر الماضى وعلى متنها 224 راكباً.
وقال إلهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، إن العام الجارى هو امتداد لأزمة انحسار السياحة على مدار الخمس سنوات الماضية والمؤشرات كلها تقول ذلك.
«نأمل ألا تؤثر الحادثة الأخيرة على الصورة الذهنية لمصر فى الخارج» بحسب الزيات، خاصة أن مصر تراجع إجراءات الأمن بالمطارات المصرية فى الوقت الحالى.
وأسندت الحكومة المصرية مهمة مراجعة إجراءات المطارات إلى شركة كنترول ريسكس البريطانية على تنتهى من المرحلة الأولى فى شهر أبريل المقبل لمطارى شرم الشيخ ومرسى علم.
وقال المسئول بوزارة السياحة، إن السلطات الروسية طلبت تواجد عناصر أمن روسية فى المطارات السياحية المصرية لعودة الرحلات مجدداً وهو ما ترفضه الحكومة المصرية لما فى ذلك من اعتداء على السيادة.
وكان «الاتحاد الروسى للسياحة» قد بعث برسالة إلى الحكومة المصرية تطالب الأمن المصرى بضمان سلامة المجال الجوى، وتحثه على ضرورة اتخاذ تدابير أمنية إضافية، وتأمين المنتجعات والمرافق السياحية فى مصر بما يضمن سلامة السائح الروسى قبل استئناف الرحلات المعلقة.








