توقعت شركة «بى إس أيه – بيجو سيتروين» الفرنسية، أن تؤثر توسعاتها وحجم إنفاقها على النماذج والتقنيات الجديدة على أرباحها خلال السنوات المقبلة.
توقعت الشركة الفرنسية أن يبلغ متوسط أرباحها التشغيلية 4% من حجم المبيعات المرتقبة بين عامى (2016 – 2018)، وهذا أقل من هامش الـ5% الذى تم نشره العام الماضي، وتأتى هذه التوقعات الأخيرة نتيجة حجم الاستثمارات التى تم استخدامها لاستحداث 26 سيارة وثماني من المركبات التجارية الجديدة إلى السوق.
وقال ديفيد ليسن، المحلل لدى بنك «يو بى إس أيه جيه» السويسري: «نعتقد أنه من الصعب إعادة الأسهم لسابق عهدها فى ظل عدم تحسن هوامش الأرباح».
وقالت الشركة فى بيان لها اليوم الثلاثاء، إنه انطلاقاً من تخفيف أثر تكاليف التوسع، فإن «بيجو» ستحافظ على اتباع نهج «مقتصد» فى حجم نفقاتها التطويرية وتكاليف إنتاجها، حيث أوضح المدير المالي، جان بابتيست دى شاتيلون، للشركة الأم أن هناك خططاً لتوفير 700 يورو على كل سيارة يتم إنتاجها فى القارة الأوروبية.
وأضافت الوكالة أن «بيجو» ثانى أكبر شركة لصناعة السيارات فى القارة الأوروبية تتجه إلى التوسع فى الأوقات الراهنة بعد سنوات من إعادة الهيكلة التى شملت إغلاق أحد مصانعها، وتجميد الأجور واستئصال النماذج ذات الأداء الضعيف، وساعدت تلك التحركات الشركة على تحقيق معدلات الأرباح المستهدفة مبكراً.
وبعد توقعات الشركة بتراجع أرباحها التشغيلية، هبطت أسهم «بيجو» بنسبة 6.6%، وهو الانخفاض الأكبر منذ 14 يناير الماضي، وتم تداول السهم بانخفاض قدره 4.7% لتصل قيمته إلى 13.98 يورو فى تمام الساعة 10:30 صباحاً فى العاصمة باريس، وفقدت الأسهم 13% من قيمتها العام الجاري، وهو ما جعل القيمة السوقية للشركة 11.4 مليار يورو (12.9 مليار دولار).
وقال المدير العام لمجموعة «بيجو سيتروين» الفرنسية، كارلوس تافاريس، فى مؤتمر عبر الهاتف مع محللين، إنه بالإضافة إلى النماذج الجديدة، تعتزم المجموعة توسيع نطاق عروضها إلى الولايات المتحدة لأول مرة منذ عام 1991.
وأوضح أن الشركة لديها خطة تمتد إلى عشر سنوات للعودة القوية إلى أسواق أمريكا الشمالية بالتعاون مع مجموعة «بولور» الفرنسية، واحدة من التكتلات الصناعية الأكثر أهمية فى فرنسا، لإنتاج سيارة كهربائية جديدة وتقديمها فى القارة.
وتهدف خطة التوسع التى تتبناها «بيجو» زيادة الإيرادات بنسبة 10% بحلول عام 2018 على معدلات 2015 والمقدرة بحوالى 45.7 مليار يورو، وزيادتها بنسبة 15% بحلول عام 2021، وتتضمن الاستراتيجية إطلاق سيارة جديدة كل عام لكل من علاماتها التجارية الثلاث، وهى «بيجو»، و«سيتروين»، و«دى إس»، كما تعتزم «بيجو» تحديث تقنيات الاتصال جنباً إلى جنب طرح سبعة من السيارات الهجينة وأربع سيارات كهربائية.
وأضاف المدير المالى أن «بيجو» تبحث عن شريك لها فى الهند كجزء من جهودها لتوسيع النطاق الجغرافى لها، وتخطط لإضافة قدرات إنتاجية إضافية فى جنوب شرق آسيا، وقد تعزز شراكتها مع «دونغفنغ» الصينية للسيارات فى آسيا.
على الرغم من أن «بيجو» تعد لاعباً رئيسياً فى الأسواق الأوروبية، فإنها باعت حوالي2.97 مليون سيارة العام الماضي، وتلك المبيعات صغيرة بالمقارنة مع منافسيها الرئيسيين، فقد باعت «رينو» الفرنسية 8.5 مليون سيارة مع شريكها الأساسى شركة «نيسان موتورز»، بينما باعت «فولكس واجن»، الأولى أوروبياً من حيث المبيعات، ما يقرب من 10 ملايين سيارة فى عام 2015.








