«بيرتيللى»: خزان «ظهر» يقع كاملاً بالمياه الاقتصادية المصرية
بيانات مسح «غرب أبوماضى» كشفت احتمالات مفتوحة للغاز بالمنطقة
توقعات بتنامى معدلات إنتاج الغاز المصرى فى ظل تعزيز أنشطة البحث
10 ملايين متر يومياً إنتاج حقل «نورس» بدلتا النيل
150 مليون قدم مكعبة ستنتجها البئر الواحدة بامتياز شروق بالبحر المتوسط
حققت شركة إينى الإيطالية كشفين للغاز الطبيعى خلال عام 2015، هم حقل نورس بالمياه الضحلة بمنطقة دلتا النيل وظهر بالمياه العميقة فى البحر المتوسط.
وأوضح لوكا بيرتيللى، رئيس الاستكشاف بشركة إينى الإيطالية خلال دراسة بعنوان «إعادة ابتكار عمل الاستكشاف فى مصر بعد 18 شهراً»، أن الشركة سوف تبدأ إجراء اختبارات على آبار جديدة بمنطقة غرب أبوماضى «نورس» للكشف عن الجانب الإيجابى لعملية البحث.
وأكدت نتائج حفر البئرين نيدوكو 4 و3 وجود خزان للغاز الطبيعى كبير، وقررت «أيوك» فى يوليو 2015 حفر بئر نيدوكو2، وتوصلت إلى اكتشاف طبقة حجارة رملية حاملة للغاز بسمك 60 متراً.
وأضاف بيرتيللى، أن بيانات المسح الجديدة لغرب أبوماضى كشفت عن احتمالات وجود كميات من الغاز بمنطقة الامتياز.
وأشار إلى أن الإنتاج التراكمى للغاز من غرب أبوماضى بلغ 256 بليون قدم مكعب قبل تحقيق كشف نورس فى يونيو 2015.
وأوضحت الدراسة التى أعدها رئيس الاستكشاف بإينى، أن هناك امكانيات عالية لانتاج الغاز من المناطق الممتدة بين شمال وجنوب قناة أبوماضى، مع وجود خزانين رئيسيين متجاورين بتلك المنطقة.
وذكر أن الآبار الاستكشافية التى سوف تحفرها الشركة سوف تضيف معلومات هامة للتحقق من نموذج نورس وتحديثه، وبلغت احتياطيات المنطقة 1.5 تريليون قدم مكعب، بالإضافة لامكانيات أخرى سيتم التاكد منها بعد حفر المزيد من الابار البرية والبحرية.
وأضاف بيرتيللى، أن حقل نورس ينتج نحو 10 ملايين متر مكعب يومياً بعد مرور 9 أشهر على تحقيق الكشف بالمنطقة.
وأضاف أن كشف ظهر بالمياه العميقة فى البحر المتوسط الذى أعلن فى شهر اغسطس عام 2015، ويتضمن التوصل لطبقات تراكم كربوناتى من الميوسين والطباشيرى المحمل بالغاز الحيوى من صخر المصدر الثلثى.
وقال إن «إينى» طورت «مفهوم هدف ظهر» باستغلال خبراتها فى عمليات البحث الناجحة لأحواض مماثلة بمناطق امتياز اخرى مثل «حقل بيرلا بفنزويلا وكاشاجان فى كازخستان».
ولفت إلى الحصول على تصور سيزمى أفضل لحقل ظهر من خلال تكنولوجيا التصوير التسجيلى، التى أتاحت حفر البئر «nfw» بإعادة معالجة مجموعة البيانات السيزمية ثنائية الابعاد القديمة.
وأوضح أن كل بئر بحقل ظهر بامتياز شروق بالبحر المتوسط سينتج أكثر من 150 مليون قدم مكعبة غاز يومياً.
وأكدت شركة اينى الايطالية فى الدراسة، أن خزان الغاز بحقل ظهر يقع كاملاً بالمياه الاقتصادية المصرية الخالصة، باحتياطيات مبدئية 30 تريليون قدم مكعب.
وقال رئيس أنشطة الاستكشاف بشركة إينى، إن المناخ الاستثمارى الجديد الذى حرصت الحكومة المصرية على توفيره منذ المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ قد ساهم فى تشجيع أنشطة البحث والاستكشاف والتنمية لحقول البترول والغاز رغم تحديات انخفاض أسعار البترول عالمياً.
وأكد أن المناخ الجديد فى مصر، أدى إلى تحقيق كشفين مهمين للغاز الطبيعى فى مناطق عمل الشركة فى مصرخلال عام 2015، وهما «ظهر» بالبحر المتوسط و«نورس» بدلتا النيل غرب أبوماضى، وأن إجراءات الحكومة المصرية لتحفيز الاستثمار بطرح المزايدات العالمية وعقد الاتفاقيات البترولية الجديدة وسداد مستحقات الشركاء كان لها اكبر الأثر فى إثراء النشاط البترولى.
وتوقع بيرتيللى، تنامى معدلات إنتاج الغاز المصرى فى ظل تعزيز أنشطة البحث وتحقيق الاكتشافات الجديدة والمردود الإيجابى لها على صناعة الغاز وتلبية احتياجات السوق المحلى.
وأضاف أن «إينى» تنفذ استراتيجية عمل سريعة بالتعاون مع قطاع البترول لتنمية كشف ظهر وبدء الإنتاج المبكر من الكشف نهاية عام 2017 من خلال 6 آبار.
وأشار إلى أن الكشف يعد نقطة انطلاق نحو تنمية موارد الغاز المصرى فى المياه العميقة بالبحر المتوسط، إلى جانب كونه حافزاً مهماً للتوسع فى أنشطة البحث والاستكشاف عن الغاز الطبيعى قبالة سواحل مصر وشرق المتوسط.
وذكر أن كشف ظهر فتح آفاقاً جديدة نحو تأمين إمدادات جديدة للغاز من تلك المنطقة الواعدة والمساهمة فى تحويل مصر إلى مركز محورى للطاقة فى المنطقة، وأن «ظهر» ساهم فى تغيير أنماط الاستكشاف بمنطقة البحر المتوسط، وفتح الباب أمام مفاهيم جديدة على غرار ما تحقق فى جميع الاكتشافات العملاقة على المستوى العالمى.
وأكد رئيس أنشطة الاستكشاف بشركة إينى، أنها حريصة على تطوير أنشطة وأعمال البحث والاستكشاف فى جميع مناطق عملها بمصر، وأن النجاحات الأخيرة فى الصحراء الغربية وخليج السويس أظهرت القدرة على مواجهة تحديات التناقص الطبيعى فى إنتاجية الحقول فى ظل استخدام أحدث التكنولوجيات وحسن استغلال المفاهيم الجديدة فى هذا المجال.
