2 مليون جنيه مكسب لكل مليون سهم فى «التجارى الدولى» و2.5 مليون لـ «إيديتا»
جنى المتعاملون فى شهادات الإيداع الدولية أرباحا طائلة من الفروق السعرية الكبيرة بين الأسهم محلية وشهادات الإيداع خلال الأسبوعين الماضيين، رغم وصول الدولار فى السوق السوداء إلى 10.9 جنيه.
وانتقل المتعاملون من المضاربة على الدولار لما هو أكثر ربحية حالياً عبر المضاربة على الأسهم، والتى باتت تحقق مكاسب فورية من خلال عمليات الأربيتراج (المراجحة السعرية بين أسعار الأسهم فى البورصة المصرية وبورصة لندن)، وذلك مع اتساع الفجوة بين السعرين لأكثر من 5.5%، فى حال احتساب سعر الدولار عند 10.9 جنيه وهو أعلى سعر له بالسوق السوداء.
قال رئيس مجلس إدارة شركة سمسرة رفض الكشف عن اسمه، إن العديد من شركات السمسرة اتجهت خلال الفترة الأخيرة إلى التربح من عمليات الاربتراج ولكن بشكل مختلف هذه المرة، حيث كثفت عمليات الشراء على الشهادات مقابل البيع فى الاسهم المصرية.
أوضح أنه من المعتاد المضاربة على الدولار عبر شراء الأسهم من السوق المحلى وتحويلها لشهادات إيداع الذى مثل ضغطاً قوياً على أسعار الشهادات المتداولة فى بورصة لندن قادها للانخفاض أو الثبات لأسابيع طويلة، فى الوقت الذى ارتفعت فيه الأسهم المصرية كرد فعل طبيعى لارتفاع الدولار بعد خفض المركزى المصرى لقيمة الجنيه ليقود الأسهم المصرية للصعود بنحو 25% فى المتوسط خلال الفترة من منتصف شهر فبراير وحتى إغلاق جلسة الخميس الماضى.
تابع أن الفجوة التى تم تشكيلها ووصلت لذروتها الأسبوع قبل الماضى دفعت السماسرة للتعامل على شهادات الإيداع بطريقة عكسية، فبدلاً من الشراء من السوق المصرى والبيع فى لندن لتوفير الدولار للمستوردين بعيد عن المبيعات الأجنبية كآلية للتخارج، قام السمسارة بالشراء فى بورصة لندن والبيع فى السوق المصرى مستفيدين بالفارق الكبير والذى وصل فى سهم البنك التجارى الدولى إلى 2.33 جنيه، حيث يتم تداول السهم فى البورصة المصرية بسعر 44.4 جنيه مقابل 3.86 دولار لشهادة الإيداع (42.07 جنيه)، مشيراً إلى أن مليون سهم تحقق أرباحا لصاحبها 2 مليون جنيه بعد خصم العمولات.
وشهد الأسبوع الماضى، رتفاع شهادة البنك التجارى الدولى بنسبة 10.9% لتغلق عند مستوى 3.86 دولار وسط تداولات بلغت 11 مليون شهادة مقابل 12.4 مليون شهادة الأسبوع قبل الماضي.
كما شهد الأسبوع الماضى تحويل 9.4 مليون سهم إلى شهادة إيداع مقابل إلغاء 6.45 مليون شهادة وتحويلها لأسهم مصرية.
واتسع الفارق بشكل أكبر بين سعر سهم «ايديتا للصناعات الغذائية» وشهادة إيداعه فى لندن ليبلغ نحو 7 جنيهات الأسبوع قبل الماضي، انخفض الأسبوع الماضى بفعل المشتريات القوية على الشهاداة والتى دفعتها للصعود بنسبة 5.5% ليقل الفارق إلى 2.7 جنيه فقط، بعد أن أغلقت الشهادة عند مستوى 16.2 دولار (35.3 جنيه).
وشهد الأسبوع الماضى تحويل 514 ألف سهم لشركة «ايديتا» إلى شهادات الإيداع فى بورصة لندن، بالإضافة إلى تحويل 27.5 ألف سهم لـ «المصرية للاتصالات» والتى أغلقت على ارتفاع 0.3% لمستوى 3.01 دولار (6.54 جنيه) مقابل 7.94 جنيه سعر تداوله فى البورصة المصرية.
وقال زياد شتا مدير حسابات العملاء بشركة «جراند لتداول الأوراق المالية» إن سهم «هيرميس» تأثر إيجابياً خلال الأسبوعين الأخيرين باقتراب «التجارى الدولى» من الوصول للحد الأقصى للأسهم المسموح بتداولها فى صورة شهادات إيداع والبالغة ثلث رأس المال.
وأوضح أن الشركات المصرية التى وصلت للحد الأقصى المسموح به للتواجد فى صورة شهادات إيداع اتسعت الفجوة بين سعرى تداولها فى السوقين ولكن بطريقة عكسية، نظراً لعدم قدرة المتعاملين على تحويل الأسهم من السوق المصرى لبورصة لندن والتى ظهرت بوضوح مع سهم «اوراسكوم للاتصالات» والذى يتداول فى بورصة لندن عند 0.60 دولار تعادل 1.31 جنيه مقابل تداوله عند 0.71 جنيه فى البورصة المصرية.
وشهدت الشهادة ضغطاً بيعياً عنيفاً الأسبوع الماضى قادها للتراجع 4.8% وسط تداولات كبيرة جداً بلغت 1.8 مليون شهادة.
كما تتداول شهادة «جلوبال تليكوم» عند مستوى 1.62 دولار (3.55 جنيه) فى بورصة لندن مقابل 2.73 جنيه فى البورصة المصرية.