سمر على: نعتزم ضم 10 آلاف متبرع بالدم خلال 2016
خلال السنوات الماضية كانت مواقع التواصل الاجتماعى شرارة اندلاع العديد من الثورات والاحتجاجات السياسية والعمالية.
كما استخدمها البعض استخدامات أخرى لفتح أبواب رزق لهم.
أيضاً.. بعض الشباب استطاعوا توجيه المواقع نحو الأعمال الخيرية وإنقاذ حياة الآخرين.
وكان عام 2011 مختلفاً ومنعشاً للمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى على وجه الخصوص.
قالت المهندسة الشابة سمر على، لـ«البورصة»: إنها استطاعت أن تطلق موقعها الذى يحمل اسم «فصيلتى» للتبرع بالدم برأسمال 10 آلاف دولار، بالتعاون مع والدها على محمد، وصديقتها سمر سلامة، وصديقها محمود ماجد، مستهدفة ضخ استثمارات بقيمة 50 ألف دولار خلال الفترة المقبلة.
وتسعى «فصيلتى» لتحقيق أرباح قدرها 10 آلاف دولار خلال الأشهر الستة الاولى من إطلاق الموقع، لتغطية المصاريف الخاصة بالمشروع، مؤكدة أنها لم تحقق أى أرباح مادية حتى الآن. وتستهدف تحقيق أرباح عبر جذب الاستثمارات للموقع والتطبيق.
وتتطلع أيضاً لجذب استثمارات للشركة حتى يتسنى لها التوسع والانتشار، إذ تخطط للتوسع فى كينيا بنهاية العام الحالى، والانضمام إلى إحدى حاضنات الأعمال خارج مصر. ورغم ما يواجهه فريق العمل من عقبات منها صعوبة تسويق وجذب الاستثمار وغيرها، فإنه يخطط أيضا لإطلاق بعض الخدمات الجديدة عبر الموقع تزامنا مع إطلاق النسخة الفعلية منه منتصف يونيو المقبل، بالإضافة إلى إطلاق تطبيق عبر الهواتف الذكية حال الحصول على استثمارات.
وقالت على: إن الفكرة ولدت عام 2011. والبداية كانت من خلال حساب «@BloodEgy» على «تويتر» للنشر عن الحالات التى تحتاج للتبرع بالدم، ومتابعة الحسابات التى تهتم بالأعمال الخيرية عبر مواقع التواصل الاجتماعى خصوصاً «تويتر»، مضيفة انها تحدثت مع رشا أشرف مديرة «@BloodEgy» سابقاً لتطوير الفكرة وإطلاقها فى شكل تطبيق للهواتف الذكية يعتمد على فصيلة الدم لكل من المتبرع والمريض والمكان الجغرافى لكل منهما. وبالفعل تم إطلاقه منذ 4 سنوات تقريبا.
وأطلق فريق العمل موقع «فصيلتى» بشكل تجريبى، موضحة أن إطلاق مشروع فى مصر لابد أن يكون تحت مظلة كيان كبير. فاستبعدت فكرة إطلاق جمعية.. لذلك سجلت شركة «فصيلتى» بوزارة الاستثمار.
وقالت إن «فصيلتى» بمثابة شبكة وحل لعملية التبرع بالدم، تقدم خدماتها للمتبرعين وطالبى الدم.
كما يتطلع فريق العمل للتعاون مع مراكز الدم والمستشفيات لتطوير وتحسين عملية التبرع.
وأضافت أن مجال التبرع بالدم، يفتقد الإحصائيات اللازمة سواء لعدد المرضى وعدد المتبرعين، وغير ذلك، وهو ما يسعى «فصيلتى» لتطبيقه، إذ سيرصد فريق العمل كل الحالات التى تحتاج إلى عمليات قلب مفتوح أو العمليات الأخرى التى تحتاج إلى نقل دم، فى كل محافظة، بالإضافة إلى رصد عدد المتبرعين بالدم.
كما يتطلع فريق العمل لإضافة خدمة الرسائل القصيرة ليستطيع المرضى ممن ليست لديهم هواتف ذكية إرسالها لـ«فصيلتى».
ويقوم فريق العمل بربط المحتاجين بالمتبرعين، مؤكدة أن هذه الخطوة تحتاج إلى جذب استثمارات، بجانب قاعدة متبرعين كبيرة.
واوضحت أن «فصيلتى» أسسه 4 شركاء هم: سمر سلامة، ومحمود ماجد، وعلى محمد، بجانبها، مضيفة أن فريق العمل يستعد لاطلاق النسخة الفعلية من الموقع منتصف يونيو المقبل، تزامنآ مع اليوم العالمى للتبرع بالدم.
وحول إطلاق تطبيق خاص بالموقع أشارت إلى أنها تخطط لطرح تطبيق عبر الهواتف الذكية خلال الفترة المقبلة، حال جذب استثمارات والتعاون مع وزارة الصحة، بالإضافة إلى تكوين قاعدة كبيرة من المتبرعين بشكل دورى، وطالبى الدم.
وأجرى فريق العمل عدة استطلاعات رأى بين المرضى، وتبين أن معظمهم لا يهتمون باستخدام تطبيق تكنولوجى بقدر اهتماهم باستخدام المكالمات الهاتفية أو بث رسائل قصيرة عبر الهواتف المحمولة.
ويسعى فريق عمل «فصيلتى»، لطرح خدمات جديدة للموقع، إذ يحاول التعاون والتواصل مع الفرق الطلابية، عقب شهر رمضان، لبدء التدريبات ونشر الوعى بأهميه التبرع بالدم بين الطلاب وليكونوا جاهزين للعام الدراسى الجديد، لجذب متبرعى دم بشكل دائم من الشباب.
وحول آلية الحصول على فصائل الدم، قالت إنها تتم من خلال النشر على حسابات «فصيلتى» عبر شبكات التواصل الاجتماعي.. لكن بشكل عام، تعتمد الآلية كليا على أن تكون مميكنة أو رقمية عند إطلاق النسخة الفعلية من الموقع.
وفيما يخص الاستثمارات اوضحت علي، أن كل التكاليف التى تم ضخها بالمشروع حتى الآن هى جهود ذاتية، مضيفة أنها ضخت 10 آلاف دولار خلال السنوات الأربع الماضية وتستهدف ضخ 50 ألف دولار كمرحلة ثانية من الاستثمارات، لتطوير الموقع وإطلاق التطبيق، بجانب الانتشار بشكل أكبر بين الشريحة المستهدفة لاستخدام «فصيلتى».
وأضافت على: أنها حاولت التعاون مع مستثمرين داخل السوق المحلى.. لكن محاولتها باءت بالفشل، معللة ذلك بأن المستثمرين فى مصر، لم يدركوا حتى الآن أهمية التطبيق أو التطبيقات المجتمعية التى يتم طرحها، ويسعون لضخ استثمارات فى المشاريع والأفكار التى تأتى بالمكاسب الماليه السريعة والضخمة.
كما تسعى خلال الفترة الحالية للانضمام إلى إحدى حاضنات الأعمال خارج مصر. فالسوق العالمى أكثر إدراكا لأهمية مثل هذه التطبيقات، وهو أكثر معرفة بضخ رأس المال المخاطر.
وأكدت أن التطبيقات الخدمية ليس لها مكان فى السوق المحلى، ولا تستطيع أن تنمو بشكل طبيعى بسبب العديد من العقبات التى تواجهها من صعوبة جذب استثمار وتسويق والبيروقراطية والروتين الذى ما زال يعانى منه الفكر الحكومى.
وقالت: إن «فصيلتى» يسعى لطرح خدمة جديدة أخرى بالموقع لربط المستشفيات وبنوك الدم الحكومية بالمتبرعين، مشيرة إلى أن الروتين ما زال يسيطر على فكر المستشفيات الحكومية، ويشكل صعوبة للتعاون معهم خلال الفترة الحالية.
ووصل عدد طالبى الدم عبر الموقع إلى حوالى 50 حالة، رغم أن الموقع لا يزال فى نسخته التجريبة، مستهدفة الوصول لما بين 1000 و2000 حالة بنهاية العام الحالى. كما تستهدف أن يصل عدد المتبرعين الدائمين والمسجلين على الموقع إلى 10 آلاف شخص خلال الأشهر الستة المقبلة.
قالت على: إن عامل المنافسة غير موجود، موضحة: «كلنا نسعى لهدف واحد.. لكن المشكلة فى التكامل فيما بيننا أو الفهم الصحيح للمشكلة وإبعادها ومن يتأثر ويؤثر فيها».
وأضافت أن العديد من التطبيقات ظهرت خلال الفترة الماضية، ولم تستطع الاستمرار، إذ لم تهتم بالعمل على أرض الواقع بدلا من العمل فقط على الجانب الافتراضى، وهى المعادلة، التى يسعى فريق العمل لتحقيقها خلال الفترة الحالية.
وتطلع على لأن يتعاون «فصيلتى» مع جهاز خدمات نقل الدم القومى، لفحص دم المتبرعين وتحليله بشكل آمن، لضمان عدم نقل الأمراض للمرضى.
كما تتطلع أيضا للتعاون مع وزارتى التعليم، والتعليم العالى، لتسهيل التواصل مع الطلاب داخل المدارس والجامعات، وتوعيتهم بأهمية وكيفية التبرع بالدم.
وأعلنت أن «فصيلتى» يخطط للتوسع وفتح مكتب إقليمى فى كينيا كمرحلة أولى من التوسعات بنهاية العام الحالى.
كما يتطلع للتوسع فى المنطقة العربية لا سيما بتونس، إذ تعانى من المشاكل نفسها التى يعانى منها المجتمع المصرى.
وحول التحديات التى تواجه فريق العمل، أوضحت أن أهمها صعوبة جذب الاستثمارات والتسويق، وصعوبة الحصول على تصاريح المستشفيات للتحدث مع مرافقى المرضى.
وأكدت أن فريق العمل يخطط لخوض حملة تمويل جماعى خلال الفترة المقبلة لجذب استثمارات للشركة للنهوض بالفكرة ونشرها بين الفئات المختلفة بالمجتمع.
