الطلاب: «مش هنعيد الامتحانات».. وخبراء: الدولة تدفع ثمن إهمالها للتعليم
مغيث: الدولة تدفع ثمن إهمالها للتعليم بمشهد الاحتجاجات أمام الوزارة
رياض: قرار تأجيل الامتحانات عشوائى وغير مدروس
تجمع عدد كبير من طلاب الثانوية العامة أمام مبنى وزارة التربية والتعليم صباح اليوم احتجاجاً على قرار إلغاء امتحان الديناميكا وتأجيل الامتحانات، وأعربوا عن رفضهم قرار إعادة الامتحان قائلين: «مش هنعيد الامتحانات».
وكانت وزارة التربية والتعليم قررت إلغاء امتحان الديناميكا وتأجيل بعض المواد، بعد أن تم تسريب كل الامتحانات السابقة قبل وقتها الأصلى، والفشل فى التوصل للمسئول حتى مع تكرار الواقعة.
وفى محافظة الغربية ألقت أجهزة الأمن القبض على عدد من الطلاب المشاركين فى تظاهر أمام ديوان عام محافظة الغربية، احتجاجاً على إلغاء امتحان مادة الديناميكا، وردد الطلاب هتافات ضد وزارة التربية والتعليم، واتهموا الوزير بالفشل فى الحفاظ على سرية الامتحانات.
واستنكر خبراء تربويين تعامل وزارة التربية والتعليم مع الطلاب بعد اعتراضهم على تأجيل بعض الامتحانات بعد تسريب الامتحانات السابقة لها، وأكدوا أن الدولة تدفع ثمن اهمالها للتعليم بما يحدث الآن أمام مبنى الوزارة.
قال الدكتور كمال مغيث الخبير التربوى وعضو مجلس إدارة المعاهد القومية سابقاً، إن الدولة تدفع ثمن إهمالها لملف التعليم طوال السنوات الماضية بما يشهده محيط وزارة التربية والتعليم من مظاهرات لطلاب الثانوية العامة اعتراضاً على تأجيل بعض الامتحانات.
وأضاف: «آن الأوان أن تدفع الدولة ثمن إهمالها للتعليم والمعلم والمدرسة، وفشل المنظومة التعليمية برمتها، وولاية أصحاب العقول المتحجرة على ملف التعليم منذ عصر مبارك».
وأوضح أن سبب ما يحدث الآن نتيجة تعامل الدولة ومسئوليها مع جيل مواقع التواصل الاجتماعى وعصر السماوات المفتوحة بعقلية الخمسينيات والتى مازالت تختزل التعليم فى الغرفة السرية، الرقم السرى، وأظرفة الشمع الأحمر، والجزاءات.
وتابع مغيث: الأزمة الأخيرة من بداية تسريب الأمتحانات واعتراض الطلاب على تأجيلها وصولاً للوقفات الاحتجاجية أمام الوزارة تعكس الحجم الحقيقى للفجوة والهوة بين الجيلين، وثقافة كل منهما فى التعامل مع الأمر.
وطالب بضرورة إجراء امتحانات ثانوية عامة جديدة بعد شهر ونص من الآن، بعدما حدث من تسريب الامتحانات السابقة، وذلك مراعاة لحقوق الطالب المجتهد وعدم مساواته بغيره.
وأكد مغيث، أن المخرج الوحيد للمشهد الحالى أمام وزارة التربية والتعليم هو اجتماع فورى يضم الوزير وقيادات الوزارة مع الطلاب المعترضين على تأجيل الأمتحانات والأخذ بمقترحاتهم وتنفيذها على وجه السرعة.
وقال الدكتور رياض نوفل مدير المركز الدولى لتطوير التعليم والجودة، إن الخطوة الأولى لحل الأزمة الحالية بين الطلاب ووزارة التربية والتعليم هى محاسبة المسئولين غير القادرين على تحمل المسئولية.
وأضاف أن الوضع الحالى يحتم ضرورة إقامة مائدة مستديرة تجمع كل خبراء تطوير وجودة التعليم فى مصر، وقيادات وزارة التربية والتعليم لوضع برنامج زمنى واضح لتطوير منظومة التعليم بشكل كامل.
ورفض رياض تأجيل بعض الامتحانات دون مراعاة لوجود مواعيد للتنسيق للقبول بالكليات، إضافة للالتزام بمواعيد بدء العام الدراسى الجديد، وأن قرار التأجيل تم بشكل عشوائى دون دراسة.
واستنكر القبض على عدد من الطلاب فى محافظة الغربية، مطالباً بضرورة احتوائهم، ومحاولة مراعاة الحالة النفسية لهم ولأسرهم من بداية العام الدراسى حتى هذه اللحظة.







