عاد برنت للصعود من جديد متجاوزا، أمس، حاجز 50 دولارا للبرميل بنحو 65 سنتا، وذلك مع إقبال المستثمرين على شراء البترول لتخزين أكبر كم من الخام قبل بداية تعاملات الربع الثالث من العام.
وقال مصدر بالبترول لـ«البورصة»: إن سوق النفط غير مستقر والتغيرات فى الأسعار متلاحقة ولا يمكن توقعها بدقة، وان قيمة برميل البترول تراجعت خلال الأسبوع الماضى لـ48 دولارا، وسرعان ما ارتفعت من جديد.
وأضاف أن العديد من الشركات الأجنبية عادت لتنفيذ خطط البحث والتنمية بمناطق امتيازها فى انحاء دول العالم، مما يساهم فى زيادة المعروض من الزيت الخام بالأسواق الفترة المقبلة.
وتوقع المصدر ألا يتعدى برنت الـ50 دولارا خلال الربع الثالث من العام الجارى، فى ظل استمرار زيادة المعروض بالاسواق، التى تجاهلت تقريرا من شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية أظهر رابع زيادة أسبوعية فى عدد الحفارات النفطية العاملة فى الولايات المتحدة.
وقال التقرير: إن شركات الطاقة زادت عدد الحفارات النفطية بواقع 11 خلال الأسبوع الحالى، وهى أكبر زيادة منذ ديسمبر الماضى.
وقال فيل فلاين، المحلل فى برايس فيوتشرز جروب للسمسرة فى شيكاجو، إن ارتفاع عدد الحفارات يشير إلى انتاج أعلى، لكن هناك انخفاضا بأكثر من 300 حفار عن العام الماضى، ولذلك أدعو الجميع إلى الأطمئنان فلن يرتفع المعروض بالأسواق العالمية أكثر مما هو عليه حاليا.
وقال مدحت يوسف، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول سابقاً، إن سعر برميل النفط خلال الشهر الماضى ظل يتراوح بين 48 و51 دولارا للبرميل، متوقعا أن يصل متوسط سعر الخام إلى 61 دولارا العام المقبل مع تحول سوق النفط العالمية إلى العجز.
وتوقع بنك أوف أمريكا ميريل لينش، أن يبلغ سعر خام النفط العالمى برنت 70 دولارا للبرميل منتصف العام 2017.
وأشار يوسف إلى أن جميع تعاقدات مصر على شحنات خام أو مواد بترولية تبرم حسب سعر برنت بالأسواق العالمية فى وقت التوريد.
وتوقعت وزارة المالية فى البيان المالى للموازنة الجديدة تراجع متوسط أسعار البترول العالمية إلى 40 دولارا للبرميل خلال 2016/2017، مقابل 47 دولارا العام الماضى.