محللون: 12% خفضاً متوقعاً للجنيه يوجه السوق للصعود
اقتراب موسم التوزيعات يدفع شركات المطاحن لارتفاعات قياسية
بات أداء البورصة المصرية اليوم رهن قرارات البنك المركزى بخفض قيمة الجنيه أمام الدولار وتقليل الفجوة بين سعر الأخير فى السوق الرسمى والموازى، إلا أن خبراء أكدوا أن قرار المركزى بالتخفيض لن يؤتى ثماره إن لم يكن الخفض بنسبة منطقية تتراوح بين 10 و12%، ووجود اتفاقات دعم أرصدة الدولار من الدول العربية وصندوق النقد.
وتوقع متعاملون، أن يعكس السوق كل انخفاض فى قيمة العملة بارتفاع موازى فى أسعار الأسهم مثلما حدث فى مارس الماضى، حيث صعد مؤشر «EGX30» بنسبة 20% خلال شهر عقب قرار تخفيض الجنيه بنحو 15% حينها.
قال إيهاب سعيد رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «أصول لتداول الأوراق المالية»، إنه من المنطقى إسراع البنك المركزى بخفض قيمة العملة فى حدود 10 – 12% لتعكس حجم الفجوة بين سعر الدولار فى السوق الرسمى وغير الرسمى وتتماثل مع توقعات خبراء الاقتصاد قبل عامين بتخفيض للعملة فى حدود 30% وقت كان سعر الدولار 6.85 جنيه.
ويرى سعيد، أن أى خفض بنسب أقل مع عدم وجود دعم للأرصدة الدولارية بالبنك المركزى لن يؤتى ثماره وستعاود الفجوة مرة أخرى بالظهور، مشدداً على ضرورة تنفيذ الاتفاقات مع الدول العربية بدعم الاحتياطى والحصول على الشريحة الأولى من البنك الدولى بقيمة مليار دولار لتوفير سيولة دولارية تدعم قدرة المركزى على توفير الطلب على الدولار.
وتوقع سعيد، أن تشهد بداية تعاملات جلسة اليوم هبوطاً بنحو 70 إلى 80 نقطة قبل العودة للصعود ما لم يكن البنك المركزى قد اتخذ قراراً بالخفض، متوقعاً أن يكون السيناريو مختلف تماماً حال خفض الجنيه بصعود صاروخى للأسهم.
وقال زياد شتا مدير حسابات العملاء بشركة «جراند إنفستمنت» لتداول الأوراق المالية، إن هبوط السوق أمس كان متوقعاً بعدما صعد 7.5% فى جلستين.
ويرى شتا، أن السيولة مازالت خارج السوق بكميات كبيرة وفى حال خفض العملة ستظهر عمليات شرائية تدفع السوق لمستوى 8300 نقطة على الأقل.
تراجع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية “EGX30” أمس بنسبة 0.15%، فى ختام تداولات جلسة الاثنين وسط مبيعات متفاوتة على الأسهم القيادية، ليغلق عند مستوى 7506.18 نقطة بعدما صعد بنحو 1% فى بداية التعاملات، كما تراجع مؤشر “EGX50” متساوى الأوزان بنسبة 0.56% ليغلق عند مستوى 1338.4 نقطة.
وهبط مؤشر “EGX20” المُحاكى لصناديق الاستثمار بنسبة 0.45% ليغلق عند مستوى 7726.8 نقطة، وانخفض مؤشر “EGX70” للأسهم المتوسطة بنسبة 0.37% ليغلق عند مستوى 359.6 نقطة، وتراجع مؤشر “EGX100” الأوسع نطاقاً بنسبة 0.51% ليغلق عند مستوى 765.7 نقطة.
وشهدت تعاملات أمس صعوداً جماعياً لأسهم قطاع المطاحن مع اقتراب موسم التوزيعات والمعتاد فى شهر أغسطس، خاصةً أن جميع شركات القطاع سجلت ارتفاعات كبيرة فى الأرباح بعد تغيير منظومة القمح والتخزين بنهاية العام المالى الماضى.
وتصدر سهم «العامة للصوامع» الأسهم الأكثر ارتفاعاً بنسبة 10% مغلقاً عند مستوى 33.92 جنيه، فيما صعد سهم «مطاحن مصر الوسطى» بنسبة 9.92% لمستوى 12.45 جنيه، و«مطاحن شمال القاهرة» 7.4% لمستوى 12.95 جنيه، تلاه «مطاحن مصر العليا» بنسبة 5.9% عند مستوى 70 جنيه.
فيما أشار إيهاب سعيد، إلى تكوين سهم «جلوبال تليكوم» مثلث صاعد يستهدف مستوى 4.1 جنيه على المدى القصير، مؤكداً على أن أى تراجع لمستوى 4.3 جنيه يجب استغلاله فى الشراء.
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 400.28 مليون جنيه، من خلال تداول 318.8 مليون سهم، بتنفيذ 23.09 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 171 شركة مقيدة ارتفع منها 28 سهماً وتراجعت أسعار 104 أسهم، فى حين لم تتغير أسعار 39 سهماً آخرين، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 400.282 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات العرب وحده نحو البيع مسجلاً 50.6 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 9.18% من التداولات، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والأجانب نحو الشراء، مسجلاً 44.8 مليون جنيه، 5.8 مليون جنيه على التوالي، بنسبة استحواذ 66.4%، 24.3% من التعاملات.
قام الأفراد بتنفيذ 52.4% من التداولات، متجهين نحو الشراء، باستثناء الأفراد العرب مسجلين صافى بيع بقيمة 19.32 مليون جنيه، ونفذت المؤسسات 47.5% من التداولات، متجهين نحو البيع باستثناء المؤسسات الأجنبية التى سجلت صافى شراء بقيمة 4.5 مليون جنيه.