تخطط شركة الاستثمارات البترولية العربية “أبيكورب“، والتابعة لمنظمة، لجمع ما يصل إلى مليار دولار من مبيعات السندات الإسلامية العام الجارى، إذا كانت تكلفة الاقتراض مناسبة.
وقال رائد الريس، نائب المدير التنفيذى فى «أبيكورب»، لوكالة أنباء «بلومبرج»، إن هذا الطرح سوف يكون جزءاً من برنامج صكوك بقيمة 3 مليارات دولار يمتد لـ5 سنوات، والذى بدأه مقرضون متعددو الأطراف لقطاع الطاقة العام الماضى بطرح بقيمة 500 مليون دولار لاستغلال شهية المستثمرين للأدوات المتوافقة مع الشريعة.
وارتفعت علاوة المخاطر على صكوك «أبيكورب»، مقارنة بسندات الخزانة الأمريكية لأجل 25 عاماً من 98 نقطة أساس عندما بدأت الصحوك التداول فى 22 أكتوبر الماضى إلى 197 نقطة أساس فى 11 فبراير الماضي، وكان الفرق عند 11 نقطة أساس فى تداولات أمس الثلاثاء.
وقال «الريس»: «نحن نعلم أن علاوة المخاطر ارتفعت منذ إصدارنا، وهذا ما يجعلنا ننتظر اللحظة المناسبة»، مضيفاً أن السندات والصكوك تعانيان تقلبات فى العائد، وارتفعت تكاليف الاقتراض بشكل كبير.
وأظهرت بيانات جمعتها «بلومبرج»، أن شركات إنتاج الطاقة فى الست دول الأعضاء فى مجلس التعاون الخليجى ضاعفت قروضها وسنداتها ثلاثة أضعاف فى الربع الثانى من العام الجارى، مقارنة بنفس الفترة العام الماضى إلى 12.9 مليار دولار، وبدأ الاندفاع للحصول على النقدية بعد تراجع أسعار البترول إلى نصف مستوياتها فى 2014، ما قوض قدرة المنتجين على الدفع للاستكشاف والإنتاج.
وباعتبار شركة «أبيكورب» مقرضاً فى الأساس، قال «الريس»، إنهم يتوقعون أن يقدموا قروضاً جديدة تعادل أو تتجاوز الـ500 مليون دولار التى قدموها فى 2015، نظراً إلى أن بعض المشروعات المؤجلة عادت إلى التنفيذ.
وقال «الريس»، إن برنامج الصكوك الذى يرتبه بنكا «ستاندرد تشارترد» و«جولدمان ساكس» فى الأساس، مصمم لجذب المستثمرين الإقليميين الذين يركزون بشكل متزايد على التمويل الإسلامي.
وأوضح أنهم يعتقدون أن الصكوك فرصة لجذب مستثمرين محددين يقصرون استثماراتهم على الأدوات المتوافقة مع الشريعة.








