قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إن المنتجات اليابانية تدفقت إلى أفريقيا لسنوات عديدة، وكانت الأكثر شعبية، مقارنة بالأخرى، ولكن أصبح من الصعب الآن العثور على النموذج اليابانى فى القارة السوداء.
ونقلت الصحيفة عن بعض الشخصيات الأفريقية، أن السبب فى ذلك يعود إلى المنتجات الصينية التى تغزو القارة يوماً بعد يوم، حيث يفضلها الناس بسبب أسعارها المنخفضة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هذه الاتجاهات جاءت إلى حد كبير نتيجة نهج الصين العدوانى للهيمنة على الأسواق الأفريقية.
ويأمل شينزو آبي، رئيس الوزراء الياباني، فى أن تعزز الشركات اليابانية التجارة مع أفريقيا السنوات المقبلة.
وأوضحت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن «آبي»، قد وصل إلى نيروبي، عاصمة كينيا برفقة 75 من رجال الأعمال لإطلاق «مؤتمر طوكيو الدولى السادس للتنمية الأفريقية» المبادرة اليابانية الاستثمارية التى تقام فى أفريقيا للمرة الأولى فى تاريخ المؤتمر.
وفى بداية تسعينيات القرن الماضى، دشنت اليابان «مؤتمر طوكيو الدولى للتنمية الأفريقية» بهدف جذب انتباه العالم إلى مدى أهمية وضرورة التركيز على قضايا القارة السمراء.
وأعلن «آبي»، فى افتتاح المؤتمر استثمار اليابان 30 مليار دولار فى أفريقيا على مدى السنوات الثلاث المقبل منها 10 مليارات فى تنمية البنية التحتية للقارة.
ومن جانبه، أشار أوهورو كينياتا، رئيس كينيا، إلى أن تبادل الأفكار والتكنولوجيا يمكن أن يسارع عملية التصنيع فى أفريقيا التى تشكل عنصراً أساسياً فى التخفيف من حدة الفقر.
وأكدّ كينياتا، أن اليابان والقادة الأفارقة يجب أن يتعاونوا معاً لتشجيع التصنيع فى القارة.
وأوضح «آبي»، أن اليابان تعمل مع القارة السوداء لتحقيق الحلم الأفريقى وتعزيز الاستثمارات، مضيفاً أن التصنيع هو مفتاح النمو الاقتصادى.
وأفاد مسئولون يابانيون، بأن الاقتصادات الناشئة مثل الهند وتركيا فضلاً عن الصين كانت الدول أكثر نشاطاً فى بناء علاقات تجارية مع أفريقيا فى السنوات الماضية.
وكشفت بيانات بنك التنمية الأفريقي، أن الاستثمارات اليابانية تراجعت فى أفريقيا من 17 مليار دولار فى عام 2014 إلى 14 ملياراً العام الماضي، وفقاً لبنك التنمية الأفريقي.
ولكن أكدّ توموهيكو تانيجوتشي، المستشار الخاص للحكومة اليابانية، أن عدداً من كبار المسئولين التنفيذيين اليابانيين الذين انضموا إلى مؤتمر أفريقيا كان شاهداً على أن الشركات اليابانية تسعى لاقتناص فرص النمو الحقيقى فى القارة.
وأضاف أن اليابان ابتعدت لفترة طويلة عن الاستثمارات الأفريقية، ولكن عادت من جديد للبحث عن تعاون مشترك.
واصطحب «آبي»، معه خلال المؤتمر بعض الشركات اليابانية الأكثر ثراء وقيمة مثل «تويوتا» و«فوجي» ومنتجى مستحضرات الأدوية وغيرها من الشركات العملاقة.
وأشارت «فاينانشيال تايمز»، إلى أن هذا المؤتمر يأتى فى وقت تواجه فيه العديد من الدول الأفريقية أصعب التحديات الاقتصادية على مدار سنوات.
وتوقع صندوق النقد الدولى، تراجع النمو فى الدول الأفريقية بجنوب الصحراء إلى 1.6% العام الجارى مقارنة 3.5% فى 2015.









