قالت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية فى تقريرها السنوى عن الهجرة، إن أعداد طالبى اللجوء للعالم المتقدم ارتفعت إلى أعلى مستوياتها منذ الحرب العالمية الثانية العام الماضى حيث فر السكان من ساحات القتال فى سوريا والعراق وليبيا.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن أكثر من 1.2 مليون شخص تقدموا بطلبات للحصول على اللجوء فى الاتحاد الأوروبى العام الماضي.
وأضاف التقرير أن حوالى 25% من إجمالى اللاجئين اندفع من سوريا و12% من العراق، ارتفاعا من 16% و12% على التوالى فى 2014.
وكشفت المنظمة التى تتخذ من باريس مقرا لها أن هذه الزيادة غير المسبوقة جاءت جزئياً بسبب تدهور الوضع الأمنى فى سوريا والعراق وليبيا، مشيرة إلى أن التداعيات السياسية من أزمة اللاجئين مستمرة فى جميع أنحاء أوروبا.
وعملت ألمانيا بسياسات الأذرع المفتوحة للاجئين فى العام الماضى ونتيجة لذلك مثّلت وحدها ربع طلبات اللجوء فى العالم الغنى.
وفى المملكة المتحدة كان الاستياء من الهجرة أحد العوامل التى دفعت الناخبين لاختيار مغادرة الاتحاد الأوروبى بعد أكثر من أربعة عقود فى استفتاء يونيو الماضى.
وسوف تطالب تيريزا ماى، رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة الأمم المتحدة الأسبوع الجارى بفرض ضوابط أكثر صرامة على الهجرة الجماعية.
وقالت ماى، فى بيان صادر عن مكتبها أنه من الضرورى تقديم الدعم المستمر لهؤلاء النازحين حيث إنهم فى أشد الحاجة إلى الحماية ولكن ينبغى علينا أيضا أن نواصل جهودنا لإنهاء الصراع ووقف الاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان وأعتقد أننا بحاجة أيضا لنهج عالمى جديد وأكثر فعالية لإدارة أزمة الهجرة.
وأوضحت المنظمة أن تدفقات الهجرة آخذة فى الارتفاع على وجه العموم بما فى ذلك أولئك الذين يتحركون لأسباب اقتصادية وأسرية بالإضافة إلى اللاجئين حيث كان هناك 4.8 مليون مهاجر فى بلدان منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية العام الماضى وهو أعلى مستوى فى عشر سنوات على الأقل.








