إرتفاع العائد من الأربيتراج يزيد جاذبية شهادات الإيداع ويدفعها للصعود الجماعي

هيرميس والتجاري الدولي عند أعلى مستوياتهم خلال 2016

بعد استقرار أسعار صرف الجنيه بالسوق الرسمي والموازي حول مستويات 15.75 جنيه خلال الأسبوع الماضي والتي باتت تتحرك في نطاق ضيق صعوداً وهبوطاً, بات استغلال الفروق السعرية بين أسعار شهادات الإيداع الدولية والأسهم المقابلة لها في البورصة المصرية أكثر جذباً للمستثمرين الأجانب ليشهد الأسبوع الماضي إلغاء شهادات إيداع لـ “دومتي” و “هيرميس” و “المصرية للإتصالات” و “بالم هيلز” والبنك التجاري الدولي” استغلالاً للفروق السعرية.

وشهد الأسبوع الماضي صعود قوي لشهادة المجموعة المالية هيرميس للأسبوع الثاني على التوالي بنسبة 9.8% مسجلة أعلى مستوياتها منذ أغسطس 2015 عند 2.24 دولار وسط أحجام تداولات متراجعة نسبياً بلغت 3.2 مليون شهادة, حيث يبلغ سعر الشهادة حسب أعلى سعررسمي للدولار الأسبوع الماضي عند 16.2 جنيه نحو 17.6 جنيه مقابل سعر تداول للسهم في البورصة المصرية وصل إلى 21 جنيه بجلسة الخميس قبل أن يستقر عند 19.5 جنيه.

أستغل المستثمرين الفروق السعرية الكبيرة في إلغاء 470 ألف شهادة وتحويلها للبورصة المصرية, إلا أنه نظراً لعدم توفر الدولار بشكل كامل في مصر تم تحويل 8 مليون سهم إلى شهادات الإيداع.

فيما صعدت شهادة البنك التجاري الدولي لأعلى مستوياتها خلال العام الحالي عند 4.44 دولار وبنسبة 4.2% وسط أحجام تداولات مرتفعة بلغت 8.5 مليون شهادة, وشهدت هي الأخرى إلغاء 5371 شهادة.

ورغم ضعف التداولات على شهادة إيديتا, والبالغة 11 ألف شهادة خلال الأسبوع الماضي إلا أنها صعدت 4.1% لمستوى 7.3 دولار.

وللمرة الأولى خلال أكثر من شهرين عادت التداولات من جديد على شهادة “أوراسكوم للإتصالات” لتغلق بنهاية تعاملات الجمعة الماضية عند مستوى 0.38 دولار وبدون تغيير وسط تنفيذات بلغت 645 ألف شهادة, ولم تشهد تحويلات بسبب تداولاها في بورصة لندن حول مستوى 1.23 جنيه مقابل 0.85 جنيه في البورصة المصرية, نتيجة تعويم الجنيه.

وتراجعت شهادة “جلوبال تليكوم” وحيدة بنسبة 2.4% إلى مستوى 1.99 جنيه وسط تنفيذات كبيرة بلغت 3.99 مليون شهادة, في محاولة لتصحيح الفارق السعر الكبير بين السوقين, خاصةً وأن التحويلات عليها مغلقة بسبب تجاوزها للنسب التي حددتها الرقابة المالية والبورصة بحد أقصى ثلث رأسمال الشركة.

وعلى الرغم من عدم وجود تداولات على شهادة “المصرية للإتصالات”, و”دومتي” خلال الأسبوع الماضي, , إلا أنهما شهدا إلغاءات مكثفة من شهادات الإيداع وتحويل الأسهم المقابلة للبورصة المصرية بلغت 1.285 مليون و 2 مليون على التوالي.

فيما شهدت “بالم هيلز” تداولات ضعيفة جداً لنحو 1000 شهادة يوم الاثنين الماضي بسعر 3.28 دولار تعادل 2.65 جنيه لسهم “بالم هيلز” في البورصة المصرية والذي يتداول حول 3.08 جنيه, وتم إلغاء شهادات إيداع تقابل 5 مليون سهم مقابل تحويل نحو 15 مليون سهم لـ “بالم هيلز” إلى شهادات إيداع توفيراً للدولار.

قال شريف نبوي مدير ديسك “GDR” بشركة “نعيم القابضة”, إن الأسبوع الماضي شهد طلباً مكثفاً من العملاء على إلغاء شهادات الإيداع من بورصة لندن وتحويلها للبورصة المصرية استغلالاً للفروق السعرية بين السوقين, مشيراً إلى أنها تعد المرة الأولى منذ فترة طويلة لظهور هذه النوعية من الأوامر بالسوق المصري, ما يرفع من جاذبية السوق وسيولة التداول بإنتظار إجراءات أكثر سهولة في توفير العملة خلال الفترة المقبلة.

أضاف أن الأمر ليس متعلقاً فقط بشهادات الإيداع, حيث تظهر التحويلات على سهم “أوراسكوم كونستراكشن” والذي يتم تداوله في البورصة المصرية حول مستوى 93 جنيه وفي بورصة ناسداك دبي, حول مستوى 5.4 دولار تعادل 87 جنيه, وأرتفعت التداولات عليه بشكل ملحوظ في الشهر الأخير في دبي لتسجل خلال تعاملات الجمعة الماضية 200 ألف سهم.