نظرة متحفظة على الأداء المالى لـ “القلعة” خلال العام المقبل
“نعيم” تتوقع خسائر قوية من فروق العملة.. و2.1 مليار دولار ديوناً بالعملة الأجنبية
“فاروس” : القيمة العادلة جنيه واحد.. و24% خسائر متوقعة على الاستثمار العام المقبل
لم تبدِ مراكز بحثية فى السوق المصرية تفاؤلاً بالأداء المالى لشركة القلعة للاستشارات المالية، من خلال تحقيق عوائد سلبية على الاستثمار، بعد تكبد الشركة صافى خسائر بلغت 1.29 مليار جنيه، خلال التسعة أشهر الأولى من 2016، مقابل صافى 450.6 مليون جنيه خلال التسعة أشهر المقارنة المنتهية فى سبتمبر 2015.
وأعادت الشركة تبويب نتائج الربع الثالث من عام 2015 لتسهيل مقارنة الأداء المالي، وتم استبعاد نتائج الشركات التى تم التخارج منها، وهى شركات أسيك المنيا، وأسيك للخرسانة الجاهزة، ومصر للأسمنت ـ قنا، والرشيدى الميزان، والرشيدى للحلول المتكاملة، ومشرق للبترول، وتنمية للتمويل متناهى الصغر، وكذلك الاستثمارات المحتفظ بها لغرض البيع وتتضمن أفريكا ريل وايز، فضلاً عن إضافة نتائج عام 2016 لشركة أسكوم والتى بدأ تجميعها بالكامل اعتبارًا من الربع الثالث لعام 2015.
وعلّقت بحوث نعيم القابضة على نتائج اعمال الشركة الربع الثالث من العام الحالي، بأن الشركة تأثرت سلبياً بالأداء الضعيف للانشطة التشغلية للشركة، علاوة على المصروفات التمويلية.
ولفت هشام الخازندار، الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، إلى أن إدارة الشركة تتطلع لتعزيز آليات إدارة مخاطر العملة خلال المرحلة القادمة، وخاصة المديونيات المقومة بالدولار الأمريكى على مستوى شركة القلعة واستثماراتها التابعة، وذلك من خلال المضى قدما فى تنفيذ استراتيجية التخارج من الأصول غير الرئيسية وتحديدا الأصول التى ستدر عائدات دولارية لاستخدامها فى سداد المديونات المقومة بالعملة الأجنبية.
وتوقعت نعيم القابضة أن تشهد الشركة تأثراً سلبياً بخسائر فروق العملة الربع الرابع من العام الحالي، بعد تعويم الجنيه مطلع الشهر الماضي، إذ تصل ديونها المقومة بالعملة الأجنبية الى 2.1 مليار دولار، بعد تحقيق الشركة 392 مليون جنيه من خسائر فروق العملة الربع الاول من العام الحالى بعد تخفيض الجنيه.
ولفتت الى احتمالية انخفاض الجدوى الاستثمارية على الاجل القصير للتخارج من شركة جلفا، وزهانة، علاوة على الحصة المتبقية فى شركة جذور، الا أن الشركة تتجه لتحقيق استفادة مرتفعة من بيع مزارع دينا.
من جهتها، حددت بحوث شركة فاروس لتداول الاوراق المالية، القيمة العادلة لسهم الشركة عند جنيه واحد فيما تصل قيمته الاسمية إلى 5 جنيهات، على أن تستمر الشركة فى تحقيق خسائر خلال عامى 2016، و2017.
وقالت: إن مضاعف القيمة الدفترية المقدر للعام الحالى يصل إلى 0.6 مرة، و0.8 مرة خلال 2017، بعائد سلبى متوقع على الاستثمار بنسبة 28.8%، و24.3% خلال العام الحالى والمقبل.
ومن المتوقع أن يصب تعويم الجنيه فى صالح الاستثمارات التابعة، التى تسجل إيراداتها بالدولار الأمريكى، وأبرزها الشركة المصرية للتكرير فى قطاع الطاقة التى ستثمر عن نقلة هائلة بالنتائج المالية المجمعة لشركة القلعة عند افتتاح المشروع.
كما ستستفيد استثمارات قطاع التعدين، وهى شركتا أسكوم لتصنيع الكربونات والكيماويات وجلاس روك من تعويم الجنيه، حيث تقوم كل الشركتين بتصدير جزء كبير من إنتاجهما إلى الخارج.
وتتوقع الإدارة أن تستفيد شركة طاقة عربية من تخفيض دعم المنتجات البترولية وزيادة أسعار الوقود، وبالتالى تحسين هامش الأرباح الخاص بأنشطة تسويق وتوزيع المنتجات البترولية. كما ستستفيد استثمارات النقل والدعم اللوجيستى من ارتفاع أسعار المنتجات البترولية بما فى ذلك وقود السولار، الأمر الذى سيؤدى إلى سرعة التحول لاستخدام وسائل بديلة أقل تكلفة، ومن بينها حلول النقل النهرى التى تقدمها شركة نايل لوجيستيكس.
