«توفيق»: 49% ارتفاعاً فى أسعار الألبان.. وعليقة الماشية 104%
تستهدف شركة دينا للاستثمار الزراعى وشركتها التابعة «مزارع دينا»، المملوكة لمجموعة القلعة، 38% نمواً فى مبيعاتها لتحقق 790 مليون جينه مقابل 570 مليون جنيه حققتها العام الماضى.
قال رؤوف توفيق، العضو المنتدب للشركة، إن «مزارع دينا» تستهدف تصدير 2400 طن برتقال العام الحالى، وكامل إنتاج نحو 100 فدان عنب للأسواق الأوروبية لتعزيز حصيلتها الدولارية.
وأضاف أن الشركة، توجه كامل إنتاجها من اللبن المعبأ والخام ومنتجاتها من الفواكه الطازجة للسوق المحلى، ولا تصدرها، لخلوها من المواد الحافظة وقصر فترة صلاحيتها، وهو ما يتطلب حفظها فى ظروف لا تتناسب مع طبيعة الشحن.
وذكر توفيق، أن الشركة تعتمد كلياً فى مصنعها على إنتاج مزارعها، بخلاف معظم الشركات التى تشترى اللبن الخام من أكثر من مصدر.
كما تمتلك مزرعة إنتاج حيوانى تضم 14 ألف رأس ماشية، 8 آلاف منها ماشية حلابة من سلالة «هولدشتاين» الأمريكية.
وأوضح أن أسعار الألبان الخام ارتفعت 49% لتسجل 5.68 جنيه للتر حالياً مقابل 3.8 جنيه فى ديسمبر 2015، فى حين زادت تكلفة العليقة للماشية الواحدة بنسبة 104% إلى 92 جنيهًا فى اليوم بعد أن كانت 45 جنيهاً، مدفوعة بالقفزة فى أسعار مدخلات الأعلاف.
وارتفعت اسعار الذرة وفول الصويا إلى معدلات 4200 و8500 جنيه على التوالى مقابل 1800 و4 آلاف جنيه العام الماضى.
أضاف توفيق، أن معادلة تسعير اللبن تتكون من شقين.. الأول يتغير وفق أسعار الأعلاف، والثانى حسب الزيادة فى التكاليف الثابتة، لكن زيادة التكلفة لم تنعكس كاملة على السعر.
كما أن الزيادة فى مدخلات التغذية، جاءت متدرجة، بالتزامن مع تطورات سعر الصرف فى السوق الموازى آنذاك، وليست مرتبطة بالتعويم، بخلاف اللقاحات التى تضاعف سعرها فى نوفمبر الماضى بعد القرار.
وقال: «خطوة التعويم وفرت الشفافية والاستقرار اللذين يحتاجهما أى مستثمر لحساب تكلفة التشغيل والضريبة بشكل عادل بخلاف الوضع العشوائى قبل ذلك».
ولفت إلى أن تحرير سعر الصرف، يُحفز الاكتفاء الذاتى فى بعض المنتجات التى كانت تكلفة استيرادها أقل من إنتاجها، وفى مقدمتها الألبان المجففة، مما جعل الطلب يتوجه السلعة المحلية بعد اختلاف الوضع.
وأوضح أن تكلفة إنتاج طن لبن البودرة العام الماضى، كانت تتخطى 35 ألف جنيه لأن تصنيع طن لبن بودرة يحتاج إلى 11 طن حليب خام، فى حين كان سعر بيعه يتراوح بين 16 و18 ألف جنيه.
أما العام الحالى، وبعد ارتفاع سعر الصرف أصبحت تكلفة الإنتاج، 40 ألف جنيه وتتراوح قيمته البيعية بين 42 و46 ألف جنيه.
كشف توفيق، أن ارتفاع اسعار الألبان المجففة تحت ضغط صعود تكلفة الاستيراد، أنعش مبيعات المزارع من اللبن الخام بعد ان اتجه عدد من المصانع للاعتماد على الأخير فى تصنيع المواد الغذائية، نظراً لتساوى تكلفته بتكلفة اللبن البودرة.
وأوضح أن تصنيع اللبن صمام أمان كل مزرعة، لأنه يحفظ إنتاجها حال لم تستطع تسويقه بشكل كامل، مشيراً إلى أن مصنع الألبان ومنتجاتها التابع لـ«مزارع دينا» يحصل على 25% من الإنتاج يومياً بما يعادل 50 طناً، وتخصص الشركة الإنتاج المتبقى للمصانع المحلية.
أضاف أن الشركة تسعى لرفع طاقته الإنتاجية من خلال مشاريع مازالت تحت الدراسة، لكنها مرتبطة بتطوير كفاءة مشروعات مزارع الماشية والإنتاج الزراعى.
وحدد توفيق، التحديات التى تواجه القطاع فى انتشار المزارع المنظمة التى تسمح بميكنة الحلب والنقل، بما يرفع كميات اللبن المُنتجة وجودتها ويحفظها من الغش التجارى.
وقال توفيق، ان المستقبل بعد خطوات الإصلاح الاقتصادى التى اتخذتها الدولة فى الاستثمار الزراعى، لأن فارق العملة يجذب المزارعين للتصدير، كما ان تكلفة إنتاج المحاصيل المحلية بعد زيادة الأسمدة، والكهرباء والمياه والمعدات الزراعية لاتزال أقل من المحاصيل المستوردة.
ولفت إلى ان استراتيجية الشركة العام الحالي، تركز على توفير بدائل للسلع المستوردة فى مقدمتها الذرة لأن تكلفة زراعة الطن تبلغ 3.3 ألف جنيه، أى أقل من المستورد بحوالى 700 جنيه، وهو ما دفع الشركة لاستهداف زراعة 5.7 الف فدان العام الحالى.
وتمتلك الشركة مزرعة على مساحة 9600 فدان فى طريق القاهرة -الإسكندرية الصحراوى، بخلاف مزرعة مستأجرة فى النوبارية على مساحة 2100 فدان.
وتبلغ المساحات المنزرعة الحالية من الذرة الصفراء نحو 520 ألف فدان فقط، فى حين يصل إنتاج الفدان الواحد لـ 2.5 طن فى المتوسط. ويتراوح حجم الواردات اللازمة لتلبية احتياجات السوق بين 4 و5 ملايين طن سنوياً.