قالت الدكتورة عادلة رجب، المستشار الاقتصادى لوزير السياحة إن انخفاض إيرادات السياحة يضيف المزيد من الضغوط الاقتصادية على الاحتياطى النقدى، حيث يعد القطاع مصدراً رئيسياً للعملة للصعبة ويساهم فيها بنسبة 19.3% سنويا.
وبحسب المستشار الاقتصادى لوزير السياحة، حقق القطاع 10 مليارات دولار ايرادات خلال العام الماضى، وتستهدف الوزارة تحقيق نمو يتراوح بين 18 و22% سواء فى الايرادات أو أعداد الوافدين التى بلغت 11.5 مليون العام الماضى.
وأكدت أن متوسط الانفاق السياحى للوافدين خلال العام انخفض إلى 72.2 دولار، وبلغ أدنى مستوياته فى الربع الاخير عند 70.3 دولار نتيجة الاوضاع الأمنية التى عرقلت التدفق السياحى لمصر خلال شهرى نوفمبر وديسمبر الماضيين.
وقالت إن القطاع يستهدف استقرار الانفاق عند 72.3 دولار على الأقل العام الحالى، إلا أنها أكدت صعوبة توقع نمو متوسط الإنفاق خلال 2013 فى ظل تردى الظروف الأمنية وأحداث العنف التى تتجدد أسبوعيا.
وفقا لاحصائيات صادرة من وزارة السياحة خلال 2012، بلغ متوسط انفاق السائح عند 85 دولاراً فى 2010، وانخفض إلى 79 دولاراً خلال النصف الاول من 2011 ثم واصل الانخفاض حتى وصل إلى 70.3 دولار فى الليلة خلال الربع الأخير من العام الماضى.
وأوضحت عادلة رجب أن مصر لديها فرص كبيرة فى الاسواق السياحية الكبرى ولكن هذه الفرص تتوقف على الاستقرار الامنى الذى يعد عنصرا مهماً فى التسويق خلال الفترة المقبلة.
وتوقع الخبير السياحى الهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية استمرار التدهور فى الانفاق السياحى خلال الربع الاول من العام الجارى ما لم يتم إعادة الاستقرار الأمنى فى الشارع الذى يزيد التهابا، وقال «الطريق لذلك سياسى بالدرجة الأولى».
أضاف الزيات أن معاناة القطاع ستستمر خلال العام الجارى مع ارتفاع تكلفة التشغيل وهبوط حركة التوافد من الاسواق الخارجية بالاضافة إلى السياسات التى تعتزم الدولة تطبيقها فيما يتعلق برفع أسعار السولار اعتبارا من توفمبر المقبل.
وأكد اللواء حاتم منير، أمين عام غرفة الفنادق بالبحر الاحمر، أن نوعية السائح الوافد لمصر اتجهت نحو الأقل انفاقا مع ارتفاع شريحة سياحة المجموعات التى لا تقوم بأى أعمال تسوق خارج الفنادق والمنتجعات إلى الاسواق المحلية، مما يهدر فرص استفادة المجتمع المحلى من نشاط اقتصادى مهم.
خاص البورصة