أفصحت وزارة الإسكان للمرة الأولى أمس ـ عن إجمالى مساحات الأراضى التى سحبتها من مستثمرين وجمعيات إسكان ونقابات لم تلتزم بالجداول الزمنية للتنفيذ وخالفت شروط التعاقد مع هيئة المجتمعات العمرانية.
وقال الدكتور محمد فتحى البرادعي، وزير الإسكان إن المساحة الإجمالية التى تم سحبها من الشركات والجهات التى خالفت شروط التعاقد منذ فبراير من العام الماضى حينما تولى الوزارة ـ بلغت 56 مليون متر مربع وقدرت قيمتها بنحو 64 مليار جنيه.
أوضح أنه من بين المساحات المسحوبة 3350 فداناً زراعياً ضمن الأحزمة الخضراء للمدن، مؤكداً الالتزام بالقانون فى التعامل مع المخالفين للتعاقدات مع هيئة المجتمعات العمرانية.
وقال البرادعى إن المساحات المسحوبة تقع ضمن أحوزة مدن القاهرة الجديدة و6 أكتوبر والشيخ زايد والشروق والعبور وبدر والعاشر من رمضان والسادات وبرج العرب ودمياط الجديدة وأسيوط الجديدة وطيبة الجديدة.
أوضح أن المجتمعات العمرانية راجعت الموقف التنفيذى والعقارى لجميع الجهات والشركات المتعاملة معها وقررت سحب الأرض من المستثمرين غير الجادين.
ذكر البرادعى أن الأرض التى تم سحبها كلها أرض فضاء ولم ينفذ أى إنشاءات عليها، مشيراً إلى أنه ستتم إعادة طرح هذه الأرض للمستثمرين الجادين وللمواطنين الراغبين فى السكن أو الاستثمار.
أضاف أن بعض الشركات عرضت التنازل عن أراض تابعة لها حتى تتخلص من الالتزامات المالية عليها وتتمكن من الالتزام بالتنفيذ فى باقى مشروعاتها.
قال إن الهيئة ساندت المستثمرين الجادين ووافقت على عدة تيسيرات، مؤكداً أن الهيئة تأكدت من سلامة موقف الشركات التى تعمل حالياً وتنفذ مشروعاتها بجدية وتم إخطارها بالالتزام بالتعاقد.
من جانبه، قال المهندس ممدوح بدر الدين، نائب رئيس شعبة الاستثمار العقارى بالاتحاد العام للغرف التجارية إن هيئة المجتمعات العمرانية سحبت أراضى بعد أن بدأ المطورون فى تنفيذ مشروعات على جزء منها.. قال المهندس علاء فكري، رئيس مجلس إدارة شركة بيتا إيجيبت للتنمية العمرانية أن قرارات سحب الأراضى فى هذا التوقيت تربك السوق، مشيراً إلى أن الأسباب التى أوردتها الوزارة لتبرير قراراتها غير حقيقية.
واتهم فكرى وزارة الإسكان بالتسبب فى تأخر الشركات عن التطوير، نظراً لعدم توصيل المرافق للأراضى وعرقلة إصدار تراخيص البناء للشركات.. واتفق خالد شتا، نائب رئيس المجموعة الدولية للاستثمار «IGI» مع الرأيين السابقين وإن أيد استرداد المساحات التى تم تسقيعها، مطالباً بمزيد من الدعم للمستثمرين الجادين.
كتب ـ حمادة إسماعيل ومحمد درويش