قال أحمد السويدى، رئيس شركة السويدى للكابلات: إن السوق المصرية فقدت ما يقرب من 400 ألف وظيفة خلال العام الماضى، مشيراً إلى أن نمو الاقتصاد يقاس من خلال قدرته على التوظيف والتشغيل.
وأكد السويدى خلال مؤتمر الإعلان عن تأسيس منتدى أهل مصر أن هناك حاجة ماسة لاستعادة الثقة فى مناخ فى الاستثمار، مشيراً إلى أن مصر تحتاج لضخ استثمارات محلية وأجنبية، بعد التراجع الذى شهدته على المستوى الاقتصادى إثر الاضطرابات والاحتجاجات العمالية التى أعقبت الثورة.
أرجع د. سمير النجار، رئيس جمعية رجال الأعمال الزراعيين، ارتفاع حجم المشاكل الاقتصادية التى تتعرض لها مصر فى الوقت الراهن من البطالة والفجوة الغذائية، وعجز ميزان المدفوعات وأزمة السكان وعدم استغلال 95% من مساحة مصر إلى إهمال السياسات الزراعية على مدار العقود السابقة، مؤكداً أن الزراعة تستوعب 33% من إجمالى العمالة المصرية، و3% من إجمالى الاستثمارات المحلية.
أضاف: نتعرض لكارثة فى إهدار موارد الدولة ويتم استيراد 95% من الخامات التصنيعية، بجانب استيراد 50% من محصول القمح لسد احتياجات السوق المحلية.
تساءل: كيف تحقق الصادرات الزراعية معدلات تراجع شهرية تصل 23% ليسجل إجمالى صادرات 5 مليارات و89 ألف جنيه مايو 2012 مقابل 6 مليارات جنيه و623 مليون جنيه، فى حين أن مصر مهيأة لتصبح رائدة فى المجال الزراعى بشهادة خبراء الزراعة الأجانب؟.
شدد على ضرورة أن تتبنى الجمهورية الجديدة لمصر برئيسها المنتخب سياسات زراعية تهدف إلى مضاعفة الصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية 5 مرات من حجمها الحالى، من خلال التوسع فى الرقعة الزراعية ومن خلال سياسات زراعية واضحة، مضيفاً أن مصر بحاجة إلى الوصول إلى مستوى أمثل فى استخدام المياه الزراعية بما يساعد للنهوض بالصادرات الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتى من الحاصلات الزراعية.
أكد أن مصر من أهم الدول التى لديها إمكانات من تربة خصبة وتوافر للماء وللأيدى الزراعية بما يمكنها أن تصبح رائدة فى المجال الزراعى.
قال أيمن إسماعيل، رئيس مجلس إدارة «DMG Mountain View» وأحد مؤسسى منتدى أهل مصر: إن حكومات العهد البائد عمدت إلى عدم وضع خطط واضحة للمجتمع، وهو ما أدى إلى غياب الخطط طويلة الأجل واختلاف معظم الجهات الحكومية وعدم اتفاقها على رؤية موحدة.
أكد أن مصر قادرة على أن تصل إلى أفضل 20 دولة اقتصادياً بحلول 2030 من خلال الاهتمام بالصناعات الصغيرة والمتوسطة، وإعادة النظر فى التركيبة الاقتصادية للمجتمعات وعدم اقتصار توزيع الثروات على الطبقة العليا للمجتمع دون غيرها.
أضاف أن مصر فقدت ميزتها التنافسية لتصل إلى المرتبة 94 على مستوى العالم من حيث التنافسية مقارنة بالمرتبة 52 خلال 2005، فى حين أن منتجات السعودية فى المرتبة 14.
أرجع التراجع الذى شهدته مصر إلى ارتفاع الفساد بالمجتمع وتدنى مستوى التعليم العالى والأساسى وإهدار موارد الدولة وثرواتها المعدنية لاستغلال 6% من المساحة الكلية لمصر.
أضاف أن مصر بحاجة إلى تنمية الموارد البشرية للبلاد، خاصة أنها تستوعب 80 مليون نسمة يمكن استغلالها من خلال تدريبهم وتحويلهم لعمالة مدربة ممكن تصديرها للخارج، بجانب ضرورة الاهتمام بجميع المحافظات وعدم تهميش مناطق بعينها، مع سرعة التحول السياسى والديمقراطى به مع ارتفاع معدلات النمو إلى 10% سنوياً.
شارك خبراء مثل حسام الشاعر وأحمد بلبع فى السياحة، وأحمد بهجت وأسامة هيكل وعلاء الكحكى، وحافظ الميرازى ووائل الإبراشى فى مجال الإعلام، والمهندس سمير النجار فى مجال الزراعة، واللواء عبدالسلام محجوب فى مجال الاتصالات، والمهندس أحمد السويدى فى مجال التوظيف.
يذكر أنه انطلقت أمس فعاليات منتدى أهل مصر برعاية عمرو خالد ونخبة من رجال المال والأعمال والخبراء فى مجال السياحة والإعلام وأعضاء من منظمات الأعمال «اتحادا الغرف التجارية والصناعات» لتقديم أوراق عمل مباشرة للجهات الحكومية.
انطلق منذ اندلاع الثورة مجموعة من المبادرات تهدف للارتقاء بمصر واستعادة دورها الريادى مثل مؤتمر «مصر الأول» برعاية د. ممدوح حمزة، وجمعية ابدأ لـ «حسن مالك»، ومبادرة مصرنا للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح ونقابة المستثمرين الصناعيين وغيرها من الجمعيات.
قال عمرو خالد، رئيس مجلس أمناء منتدى أهل مصر إن المنتدى ينبع من رؤية وطنية لتقديم حلول فى جميع المجالات الحيوية التى تصب فى مصلحة الوطن وإيجاد بدائل واقعية لقضايا التوظيف والنهوض بالإعلام الحر والتنمية السياحية الجاذبة للاستثمارات الإقليمية والعالمية وإعادة الهيبة الزراعية لمصر.
أضاف لـ «البورصة»: إن المنتدى ضم فى عضويته 51 عضواً فى جميع المجالات الاقتصادية والصناعية والزراعية والسياحية، للتواصل مع الجهات الحكومية والأحزاب والجهات التشريعية، لكسر ما يسمى سياسة الجزر المنعزلة، واصفاً المنتدى بـ «بيت خبرة للخبراء المصريين» للخروج بمصر من المأزق الحالى.
أكد أن المنتدى لا ينتمى إلى تيار سياسى إنما هو يسعى للإجابة عن «ماذا سيفعل الرئيس القادم لمصر؟»، مؤكداً أن المرحلة التى تمر بها البلاد مرحلة حرجة تستلزم النظر للمستقبل وعدم الاهتمام بتفاصيل الماضى، لأن نهضة الأمم – من وجهة نظره – تكمن فى النظر للمستقبل لعلاج ما خلفه النظام السابق.
قال على الفرماوى، نائب رئيس شركة مايكروسوفت: إن المنتدى بصدد تنظيم مجموعة من ورش العمل المتخصصة بالاتصال المباشر مع صنا