قررت الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» تقديم عدد من المزايا والتيسيرات للشركات العالمية الراغبة فى التقدم للمزايدة التى طرحتها «إيجاس» للبحث عن البترول والغاز فى المياه الاقتصادية لمصر شرق البحر المتوسط.
وقال المهندس محمد شعيب، رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية فى تصريحات لـ«البورصة» إن المزايدة تشترط ولأول مرة الاتفاق على سعر الغاز المنتج بعد تحقيق الاكتشاف وتحديد الاحتياطى ومعدلات الإنتاج وتكلفته لزيادة جاذبية المناطق المطروحة وتشجيع الشركات التى تحقق اكتشافات بها على سرعة تنمية الحقول المكتشفة ووضعها على خريطة الإنتاج.
وأضاف أن المزايدة تشترط أيضاً منح الشريك الأجنبى الذى يحقق كشفاً اقتصادياً إمكانية بيع الغاز المنتج فى السوق المحلى أو تصديره فى حال عدم حاجة قطاع البترول إليه، بما يتوافق مع الاتجاه المصرى لتحرير أسعار بيع الطاقة للأنشطة الصناعية التى لا تبيع إنتاجها بسعر مدعوم، خاصة فى ضوء ارتفاع تكلفة حفر البئر فى المياه العميقة إلى 530 مليون دولار. وأضح رئيس «إيجاس» أن تحديد 2.65 دولار كحد أقصى لسعر شراء المليون وحدة حرارية من الغاز من الشريك الأجنبى أدى إلى إحجام الشركات العالمية عن تنمية الاكتشافات التى حققتها بمناطق امتيازها بسبب عدم جدواها اقتصادياً.
وقال شعيب إن السماح للشريك ببيع الغاز فى السوق المحلى أو تصديره سيحقق مزايا إضافية لمصر، تتمثل فى تنافسية أسعار بيع الغاز ودفع الشريك الأجنبى مقابل استخدام شبكة الأنابيب أو مقابل الإسالة فى حال التصدير، علاوة على توفير الغاز اللازم للصناعات الجديدة التى تجرى إقامتها باستثمارات خاصة مصرية وأجنبية.
وضرب شعيب مثالاً على ارتفاع تكلفة الحفر فى المياه العميقة بالبئر الاستكشافية «سلامات 1» وهى واحدة من ثلاثة آبار ستقوم شركات شل وبى بى وبتروناس بحفرها فى منطقة شمال دمياط البحرية، حيث يبلغ الإيجار اليومى لجهاز الحفر بالمنطقة 480 ألف دولار.
وقدرت هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية بـ223 تريليون قدم مكعب من الغاز.
ويبلغ متوسط الإنتاج المصرى من الغاز حالياً نحو 6 مليارات قدم مكعب يومياً %72 منها يتم إنتاجها من حقول البحر المتوسط و%22 من الصحراء الغربية و%5 من الدلتا و%1 من سيناء وخليج السويس.
وقال إنه يجرى حالياً وضع 7 آبار بمنطقة البرلس على الشبكة القومية للغاز خلال الفترة من يوليو وحتى سبتمبر المقبل بمعدل 200 مليون قدم مكعب يومياً، وكذلك بئر أخرى بمنطقة شمال سيناء بمعدل 80 مليون قدم مكعب يومياً.
وكشف أنه تم الاتفاق مع شركات أباتشى وأيوك وبى بى على تنمية عدد من الاكتشافات بمناطق امتيازها لوضعها على خريطة الإنتاج سريعاً، اعتماداً على دراسة عقود هذه الاتفاقيات وتكلفة إنتاج الغاز والسعر الاقتصادى لشراء الغاز وعرض الأمر على مجلس الشعب لإقراره.
كتب ـ أحمد طلبة