أكد حزب النور السلفى الثلاثاء أن قرار المجلس العسكري المتعجل بحل مجلس الشعب قد ساهم في خسارة الفريق أحمد شفيق الذي تحدثت الأوساط السياسية أنه مرشح المجلس العسكري.
وقال الدكتور يسرى حماد المتحدث الاعلامى باسم الحزب أن القرار الذي جاء متعجلا وبدون جلوس مع القوى السياسية أو استشارة الفقهاء الدستوريين في البلاد ولم يتم حساب الفراغ التشريعي الذي سيخلفه حل المجلس جاء ليرسل رسالة واضحة لآلاف المترددين والذين لم يحسموا أمرهم بعد أن ثمة رغبة من المجلس العسكري في استرداد الحكم على غير إرادة الشعب.
وأضاف أن هذا القرار دفع الكثير من الذين قرروا سابقا إبطال أصواتهم أو عدم المشاركة وكذلك عدد كبير من الذين تأثروا بخطابات أحمد شفيق والتلميع الإعلامي الذي أضاف إلي خطابه الكثير، إلى تغيير موقفهم والتصويت لمحمد مرسي.
وأوضح حماد أن الفكر المتعجل في إصدار قرار الحل لتمهيد الأرض لقدوم الفريق أحمد شفيق ليقوم بعد فوزه بإنتاج برلمان جديد بضوابط جديدة لاتعطي أفضلية للأحزاب التي حازت معظم المقاعد في الانتخابات البرلمانية السابقة تسببت في إنقلاب المصريين على المرشح الذين اعتبروه مرشح المؤسسة العسكرية، وأن قرار حل البرلمان وقرار وزير العدل بإعطاء ضبطية قضائية للعسكريين تمس المواطن المصري المدني قد صدر لصالحه.
وقال إن الفكرة التي روج لها الكثير من الاعلاميين الموالين للنظام السابق والتي مفادها أن جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للجماعة تريد السيطرة والهيمنة على مقاليد الحياة السياسية في البلاد سقطت بمجرد حل المجلس لأنه لم يعد لدى الإخوان مؤسسات قائمة يسيطرون عليها.
واستطرد يسرى قائلا “أعتقد أن الشعب المصري بذكائه المعهود فهم خلفيات القرار السياسي وقرر توجيه طعنة لمن أراد أن يتلاعب بإرادة الشعب بعد التحالف الاستراتيجي الذي تم مع فضائيات الفلول التي شنت حربا شرسه استخدمت فيها كل الوسائل المباحة واللامباحة لتشويه صورة البرلمان، بعد أن قامت بطمس جميع الإنجازات والتركيز على السلبيات بصورة أوحت للكثير من غير المتابعين أنه من الأفضل الانحياز لمرشح النظام السابق، الانحياز العلني والتصويت الجماعي للكنيسة المصرية ساهم أيضا في انقلاب على شفيق في بعض المحافظات كما حدث في اسيوط وقنا.
واضاف أن هناك أخطاء أخرى وقع فيها شفيق ساهمت في صرف الكثيرين عنه من بينها اللهجة التهديدية التي استخدمها والخطاب المزدوج فيما يخص إلغاء تدريس آيات من القرءان بالتعليم الأساسي ومساهمته في تجريف الأراضي الزراعية والتنازل عن ديون البنوك والاستعانة بفلول الحزب الوطني علانية كل ذلك قد ساهم في التحول الدراماتيكي لألوف المصريين الذين ربما ذهبوا لمرسي ليس حبا فيه ولكن هربا من كابوس فظيع اسمه العودة إلى الخلف أو فشل الثورة، وأخيرا اتذكر قصة الدبة التي قتلت صاحبها عندما أرادت قتل النحلة حتى لاتؤذيه”.
وأوضح أنه عندما تنحي مبارك يوم 11/2/2011 قام بنقل صلاحياته وسلطاته بصفته رئيس البلاد إلى المجلس العسكري، المفترض أن ينتهي هذا التفويض تماما بمجرد إنتخاب رئيس جديد للبلاد، وتعود للرئيس الجديد صلاحياته وتعود المؤسسة العسكرية إلى ثكناتها تماما كما كان عليه الحال قبل يوم التنحي، ولحين وضع دستور جديد للبلاد يحدد صلاحيات كل مؤسسة.
أخبار مصر