تعتزم شركة «أونست» للتطوير العقارى وإدراة المشروعات ضخ استثمارات بقيمة 200 مليون جنيه فى مشروعات بعدد من المدن الجديدة العام المقبل تتصدرها مدينتا القاهرة الجديدة و6 أكتوبر.
قال إكرامى الصباغ، رئيس مجلس إدارة “أونست” إنه سيتم ضخ استثمارات جديدة فى مشروعات بالقاهرة، وأنه تتم الآن المفاضلة بين عدد من قطع الأراضى فى مدن القاهرة الجديدة و6 اكتوبر، لاختيار أفضلها لتطويرها خلال العام المقبل.
أضاف أن هذه الاستثمارات ستتجه إلى مشروعات الإسكان المتوسط ومنخفض التكاليف فى “كومباوند” متكامل الخدمات، بحيث لا تقل مساحة أرض المشروع عن 50 فدانا، لتنفيذ وحدات بمساحات تتراوح بين 70 و180 متراً مربعاً.
أشار إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ 75% من الأعمال الإنشائية لمشروع “سما بيانكى” المقام على مساحة 3 آلاف متر مربع، ويضم 4 أبراج سكنية، ويحتوى على 260 وحدة بمساحات تتراوح بين 85 و115 متراً مربعاً ومول تجارى باستثمارات 75 مليون جنيه، وأنه تم تسويق 65% من وحدات المشروع بأسعار تتراوح بين 150 و500 ألف جنيه.
أوضح أن “أونست” ستبدأ الشهر المقبل فى الأعمال الإنشائية لمشروع “سما كوست” بالساحل الشمالى باستثمارات 150 مليون جنيه، الذى سيقام على مساحة 30 ألف متر مربع بالكيلو 75 بالساحل الشمالى، ويضم نحو 600 وحدة، لافتا إلى الانتهاء من تسويق 35% من وحداته بأسعار تبدأ من 50 ألف جنيه للوحدة.
توقع الصباغ أن يتم تسليم وحدات هذا المشروع فى 2014، وقال إن المشروع يضم بداخلة منطقة ترفيهية “سما بارك ” تقام على مساحة 8500 متر مربع، تشتمل على ملاهي مائية ومول تجارى ومطاعم وكافتيريات ومسرح أطفال وناد صحى وعيادة طبية، إضافة إلى حمام سباحة بتكلفة 20 مليون جنيه.
أكد أن الشركات العقارية ستواجه تحدياً كبيراً خلال الفترة المقبلة مع توجه بوصلة الطلب إلى مشروعات الإسكان المتوسط ومنخفض التكاليف ما يتطلب منها حل المعادلة الصعبة فى القطاع بتوفير وحدات بمساحات مناسبة بأسعار منخفضة ونظم سداد ميسرة تتناسب مع إمكانيات هذه الشريحة من العملاء.
لفت إلى أن بعض الشركات حاول التعامل مع هذه الأزمة بالمشاركة فى المشروع القومى السابق للإسكان، إلا أنها لم توفق حيث جاءت النتائج بوحدات بمساحات صغيرة بأسعار مرتفعة تفوق إمكانيات الشريحة المستهدفة من المشروع رغم حصول الشركات على الأراضى بأسعار منخفضة.
أوضح أن “أونست” خرجت من هذه الأزمة من خلال حرصها على القيام بتطوير عدد من المشروعات فى الساحل الشمالى والإسكندرية، وأنها حققت ذلك بالاستعانة بشركة مقاولات تابعة لها وتوريد خامات البناء بنفسها إضافة الى تسويق المشروع عبر إدارة متخصصة وعدم الاستعانة بشركة تسويق والأهم من ذلك تخفيض قيمة هامش الربح بنسبة كبيرة.
قال رئيس شركة “أونست” إن هذه السياسة ساعدت الشركة على تخفيض الأسعار بنسبة تصل الى 25% عن الشركات المنافسة، وأنها عوضت انخفاض هامش الربح من بيع عدد كبير من الوحدات وسرعة دورة رأس المال.
أضاف أن شركات التنمية العقارية فى طريقها للبحث عن السيولة وإجتذاب أكبر عدد من العملاء تنافست فيما بينها لتقديم أنظمة سداد جديدة أطالت فيها آجال سداد الأقساط وصلت حتى 10 سنوات وخفض مقدمات الحجز، وأن هذه الإجراءات رغم آثارها الإيجابية على المبيعات، إلا أنها لم ترض طموح العملاء.
أكد أن الشركة تسعى إلى تقديم انظمة جديدة لتتمكن من المنافسة بعد دراستها للتيسيرات المقدمة من باقى الشركات، واستطلاع رأى العملاء، كاشفا عن التوصل إلى نظامين يتاح فيهما للعميل تحديد قيمة القسط ومقدم الحجز، إضافة إلى تقديم خصومات على الدفع الفورى حتى 25% من قيمة الوحدة.
أوضح أن التطوير العقارى فى القاهرة له طبيعة خاصة، ويختلف عن الاستثمار فى الإسكندرية والمحافظات خاصة أن أسعار الأراضى مرتفعة، وتمثل نسبة كبيرة من تكلفة المشروع، لكن الطلب عليها كبير، وهذا يتطلب دراسة متأنية للسوق لتحديد المخاطر ونوعية الطلب والسعى لتلبيته.
أشار إلى أن اقتراض شركات التنمية العقارية من البنوك لتمويل مشروعاتها يترتب عليه رفع أسعارها لتحميل الوحدات قيمة فؤائد هذه القروض، لذلك تعتمد “أونست” على التمويل الذاتى لخفض التكاليف، موضحا أن تخوف العملاء من عدم التزام الشركات بمواعيد التسليم، دفع الشركة للتركيز على اسبقية أعمال التنفيذ على التسويق.
أكد أن النسبة الأكبر من استثمارات الشركة المستقبلية ستوجه إلى مشروعات الإسكان المتوسط والمشروعات السياحية المتضمنة وحدات مصيفية بمساحات صغيرة وأسعار مخفضة، وأن هذه النوعية من المشروعات تمثل النسبة الأكبر من الطلب. أشار الصباغ إلى أن الساحل الشمالى شهد خلال السنوات الأخيرة تغيرات كبيرة فى نوعية المشروعات والخدمات، حيث قلت مساحات الوحدات، وتم التركيز بشكل أساسى على الخدمات ووسائل الترفيه، والدليل على ذلك نجاح القرى السياحية المنشأة جنوب الطريق بعيدا عن البحر.
أوضح أن الشركة وضعت خطة للتعامل مع أشهر الصيف، التى تمثل قلب الموسم العقارى فى تسويق مشروعاتها تضمنت تنويع وسائل الترويج وعدم الاعتماد على وسيلة واحدة، واحتلت إعلانات التليفزيون النصيب الأكبر منها واعلانات الصحف، إضافة إلى المشاركة فى المعارض العقارية والحرص على تقديم عروض خاصة خلال فعالياتها، مما مكن الشركة من تسويق النسبة الأكبر من مشروعاتها.
شدد على أهمية إدارة المشروعات بعد الانتهاء من تطويرها وتسليمها للعملاء، وأن الصيانة الدو