بدأ عدد من البنوك تكثيف أعمالها الخيرية، لتستغل شهر رمضان فى توظيف استثمارات منتجاتها الخيرية، وفى مقدمتها بنك فيصل الإسلامى الذى بلغت استثماراته الخيرية 90 مليون جنيه يوظفها فى بعض موائد الرحمن وزكاة رمضان وغيرهما من الأعمال الخيرية، بينما تصل حصيلة الاستثمارات الخيرية بالمصرف المتحد 23 مليون جنيه.
على الجانب الآخر، لم تخصص فروع البنوك الإسلامية التابعة لبنوك تقليدية منتجات متخصصة للأعمال الخيرية، على اعتبار أن تلك المنتجات تتطلب مسئولين متخصصين فى إدارتها وفقهاء فى الشريعة المالية، كما أن أغلب المستثمرين فى المنتجات الخيرية يفضلون التعامل من خلال البنوك الإسلامية.
قال محفوظ محمد، مسئول العمليات المصرفية ببنك فيصل الإسلامى، إن المصارف الإسلامية تركز فى الوقت الراهن على استغلال شهر رمضان فى توظيف منتجات الاستثمار الخيرية، وقدر حجم السيولة لدى بنك فيصل من هذه المنتجات بنحو 90 مليون جنيه يتم توظيفها فى قنوات طويلة الأجل تحت إشراف البنك ولجنته الشرعية ويتم إرسال كشف حساب دورى لعملاء تلك الحسابات بأوجه توزيع تلك السيولة وودائعهم الخيرية.
أشار محفوظ إلى عدم اهتمام البنوك خلال شهر رمضان بمنتجات المصرفية الإسلامية العادية بنفس اهتمامها بتوجهاتها الخيرية، كما تزداد ثقة المتبرعين بالبنوك التى لديها منتجات متخصصة لتوزيع الزكاة وتوظيف الاستثمارات الخيرية أيضاً.
من جانبها، لاحظت جيهان أبوحسين، مدير أول قطاع ايثار بالمصرف المتحد، زيادة إقبال العملاء على التبرعات للحسابات الخيرية خلال شهر رمضان.
أوضحت أبوحسين أن العميل يملأ استمارة خاصة بعملية التوظيف للتبرع والجهات التى يرغب فى انفاق قيمة التبرع فيها، بينما يقوم البنك بإرسال جميع بيانات الجهات التى تم انفاق التبرع بها إلى العميل مع بيانات حساباته الشخصية للتأكد من التبرع فى الجهات المتفق عليها.
قدرت أبوحسين حجم الاستثمارات الخيرية فى المصرف المتحد بنحو مليون جنيه نظراً لبدء المصرف هذا النشاط مؤخراً، والذى بلغ عدد عملائه 50 ألف عميل، ويضم حساب إيثار حتي الآن 62 جمعية خيرية، منها 42 جمعية بالمحافظات تستهدف تقديم الدعم لغير القادرين من أفراد المجتمع، وقد نجح الحساب فى جذب 23 مليون جنيه.
ومن جانبه، قال مدير الفروع الإسلامية بأحد البنوك العامة، إن الفروع الإسلامية ليست لديها منتجات استثمار خيرية، خاصة أن الطلب من جانب العملاء على الإيداعات الخيرية يزداد على البنوك الإسلامية، فضلاً عن محدودية عدد الفروع الشرعية بالبنوك التقليدية وعدم انتشارها، فى حين أن البنوك الإسلامية تتمكن من خلال جميع فروعها من الوصول لجميع المتبرعين والعملاء، بالإضافة إلى وجود خبرات وكوادر متخصصة فى توظيف تلك السيولة لتدر أعلى عائد وبشكل شرعى بعيداً عن أى شبهات لتلبية الغرض منه.
كتب – أسماء نبيل ووليد عبدالعظيم