سيطرت القيمة التى وصل إليها اليورو فى التداول مقابل الدولار على جميع محادثات منتدى «امبروسيتى» عام 2010، ولكن فى اجتماع هذا العام كان تركيز ساسة أوروبا وكبار رجال الأعمال ينصب حول كيفية انقاذ منطقة اليورو نفسها من التفكك.
وأشاد الكثيرون بإعلان البنك المركزى الأوروبى فى بداية المنتدى الذى انعقد الخميس الماضى، بأنه على استعداد لشراء السندات السيادية فى السوق الثانوية تحت شروط مشددة، كخطوة نحو الطريق الصحيح.
وتباينت آراء مشرعى سياسة أوروبا حول تصريح المركزى الأوروبى حيث قال الألمان: «نحمد الله أن هناك شروطا»، والإسبان: «نحمد الله أن هناك سيولة»، على الرغم من ردود الأفعال السلبية فى الصحف الألمانية إزاء خطة البنك المركزى الأوروبى إلا أن كبار رجال الأعمال بالدولة أيدوا هذه الخطوة بشدة.
ويظهر نجاح منتدى امبروسيتى فى اقناع علية الساسة القوميين خاصة فى جنوب منطقة اليورو بضرورة إجراء إصلاحات هيكلية وتغيير جذرى، كما أنهم اتفقوا على الأسس التى يجب أن يتضمنها هذا التغيير وما هى الخطوات المطلوبة لضمان مستقبل اليورو ويعد الاتفاق على تأليف اتحاد مصرفى أولى هذه الخطوات، وسوف يتطلب ذلك إنشاء نظام رقابة أوروبى واسع النطاق وآخر لضمان الودائع، فضلاً عن إصدار قرار يضمن سداد الدائنين غير المضمونين، وليس دافعو الضرائب، ثمن إخفاقات البنوك فى المستقبل، وسوف يؤدى الاتحاد المصرفى إلى اتحاد مالى واقتصادى أكثر قوة ومن ثم إلى اندماج سياسى أعظم.
وتهدف الإجراءات التى اتخذها البنك المركزى الأوروبى إلى تخفيف الضغوط الواقعة على الأسواق المالية ومنح الحكومات والمؤسسات الأوروبية وقتاً لالتقاط الأنفاس من أجل تنفيذ تدابير شاقة ومثيرة للجدل.
اعداد – نهي مكرم






