سراج الهادى قريب الله، الأمين العام لاتحاد شركات التكافل والتأمين الإسلامى زيادة عدد شركات التأمين التكافلى على مستوى دول العالم باعتبار أن نشاط التكافل والصيرفة الإسلامية أصبح توجهاً عاماً للمؤسسات الاقتصادية حتى فى الدول الأوروبية.
كشف قريب الله فى حوار خاص لـ«بنوك وتمويل» أن دولة جنوب أفريقيا تسعى حاليا إلى تأسيس شركة تأمين تكافلى نتيجة النمو السريع لمنتجات التأمين التكافلى خاصة بدول السودان وماليزيا التى تعد من الدول الأولى فى تأسيس شركات التكافلى.
أشار قريب الله إلى أن نسب النمو الحالية لشركات التأمين التكافلى بالعالم الإسلامى والتى تصل إلى يقرب من 200 شركة بلغت 15% متوقعاً أن تشهد معدلات نمو أكبر خلال السنوات القادمة تصل إلى 20%.
أضاف أن نشاط التكافلى فى العالم الإسلامى يمتد لسنوات طويلة حيث تأسست أول شركة تكافل عام 1977 ومارست نشاطها فى السوق عام 1979 وهى الشركة الأسلامية للتأمين بالسودان مشيراً إلى أن بعض الدول أصدرت قوانين لقصرنشاط شركات التأمين بها ليكون تكافليا وليس تأميناً تقليدياً.
قال إن ثانى شركة مارست نشاطها بالسوق هى شركة العربية للتأمين التى أسستها مجموعة دلة البركة فى دبى وتغير اسمها إلى شركة سنابل والتى يتبعها بيت التأمين المصرى السعودى ولديها العديد من الفروع فى السودان والجزائروتونس وغيرها.
تلاها مجموعة دار المال الإسلامى التى أسست مجموعة بنوك فيصل الإسلامية عام 1983 وقامت بتأسيس عدد من شركات التأمن التكافلى فى السعودية ولوكسمبرج إضافة إلى شركة إعادة تكافل فى جزر البهامس بأمريكا الجنوبية.
وتوقع أن تعمل الثورات العربية التى صعدت بالتيارات الإسلامية على نشر الفكر الإقتصادى بصفة عامة وهو ما سينعكس على زيادة الوعى وبالتالى زيادة الإقبال على الصيرفة الإسلامية والتأمين التكافلى سواء على مستوى الشركات او العملاء.
أشار إلى أن غياب الوعى التأميى يعد أولى الصعوبات التى تواجه شركات التأمين التكافلى نتيجة اعتقاد العملاء بأن التكافلى مجرد تغير مصطلحات ولايختلف عن التأمين التجارى موضحا أن شركات التكافل تدير رأسمال العملاء من خلال نظام المضاربة أو الوكالة.
أضاف أن مشكلة الوعى التأمينى بنشاط التكافلى لا تقتصر على العملاء فقط وتمتد للمؤسسين والعاملين بتلك الشركات نتيجة لوجود ندرة فى المتخصصين بنشاط التكافلى خاصة أن غالبية من يعملون بها قادمون من شركات تجارية فى الأساس.
قال إن من بين التحديات الأخرى هى ندرة وقلة الفقهاء الشرعيين من المتخصصين فى البحوث الاقتصادية، منوها بأن الاتحاد سيقوم خلال الفترة القادمة بتنظيم دورات تدريبية لرجال الفقه الإسلامى بحيث يتم توفير عدد من المتخصصين فى هذا المجال.
كما أن هناك صعوبة فى تحقيق أرباح فى الفترة الأولى سواء تمت إدارة رأس المال بنظام المضاربة أو الوكالة وهو ما يتطلب من مؤسسى تلك الشركات الصبر والقدرة على مواجهة تغييرات السوق فى المراحل الأولى من الإنشاء.
وربط وجود تشريعات خاصة بالتأمين التكافلى بزيادة الوعى، مشيرا إلى أن العديد من الدول العربية لديها تشريعات خاصة بالتكافل ومنها السعودية، تحت مسمى قانون التأمين التعاونى إضافة إلى السودان بخلاف أنه يجرى حاليا تجهيز قانون خاص بالتأمين التكافلى وإعداد لائحة خاصة به فى ماليزيا.
وحول ندرة شركات إعادة التأمين التكافلى بالدول الإسلامية أشارقريب الله إلى أن تأسيس شركات إعادة للتأمين التكافلى يحتاج رؤوس أموال ضخمة،موضحا أن شركات التكافل الموجودة بالعالم الإسلامى تعيد عملياتها لشركات تجارية وفقا لفتوى سودانية صدرت عام 1979 كانت تجيز لشركات التكافل أن تعيد نشاطها لغير شركات التكافلى من باب الضرورات وفقا لقاعدة ” الضرورات تبيح المحظورات” وبالقدر الضرورى حيث تكون الأولوية لشركات إعادة التكافلى حسب استطاعتها، موضحا أن عدد شركات إعادة التامين التكافلى لا تتعدى 10 شركات حاليا.
طالب بتعديل اللائحة المحاسبية الخاصة بشركات التكافلى لفصل الحسابات الخاصة بأصحاب رؤوس الأموال وحملة الوثائق بحيث تكون لكل منهما ميزانيته المستقلة موضحا أن التأمين التقليدى يختلف حيث تملك شركة التأمين الوثائق الخاصة بالعملاء عكس التكافلى الذى تتولى فيه إدارة الوثائق لصالح العملاء.
أشار إلى ان الاتحاد سوف يدرس خلال الفترة القادمة توحيد المعايير المحاسبية الخاصة بالتكافل فيما يتعلق بالحسابات والوثائق من خلال لجان متخصصة تتولى مراجعة المعايير الحالية المعمول بها فى البحرين وماليزيا وبعض الدول الأخرى.
وسيصدر الاتحاد قريباً كتاباً يحتوى على كل الفتاوى الخاصة بالتأمين التكافلى باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية.
وقال إن الاتحاد سيقوم خلال الفترة القادمة بتفعيل البروتوكولات الموقعة مع الاتحاد العربى للتامين والاتحاد الأفروآسيوى بخلاف الاتحادين الموجودين بجنوب آسيا موضحا أن تلك البروتوكولات تهدف لتوحيد الرؤى والجهود للارتقاء بفكر التكافلى والعمل على نشأة وزيادة عددد شركات التكافل وإعادة التكافل فى العالم الإسلامى.
أشار إلى أن من مهام الاتحاد نشر الوعى بأهمية شركات التأمين التكافلى من خلال الدورات والمحاضرات وورش العمل إضافة إلى زيادة عدد الدول الأعضاء بالاتحاد خلال الفترة القادمة.
أشار إلى أن سياسة الاتحاد ستتبنى خلال الفترة المقبلة الارتقاء بالشركات التكافلية ودعمها للحصو






