أكد مصدر مسئول أن محافظات جنوب سيناء والبحر الأحمر ومرسى مطروح خاطبت الجهات السيادية لسرعة البت فى القرارات المتعلقة بالسماح للمستثمرين السياحيين بالبدء فى تنفيذ مشروعاتهم وعدم التأخر فى إصدار الموافقات، مشيراً إلى أن الجهات السيادية أكدت أنها ستعمل على صدور موافقتها فى أقل فترة بالموافقة من عدمه.
وقال المصدر إن محافظتى جنوب سيناء والبحر الأحمر عقدتا اجتماعاً أمس الأول مع المستثمرين السياحيين بالغردقة وهشام زعزوع، وزير السياحة وطالبتا بحث المعوقات التي تواجه المستثمرين السياحيين فى ظل تزايد وضع اليد من البدو.
وأضاف أن وزارة السياحة طلبت تحديد ولايتها على الأراضى التابعة لهيئة التنمية السياحية والتى يتنازع الولاية عليها ثلاث جهات محافظة مطروح والسياحة والجهات السيادية، مؤكدا أن مساحة هذه الأراضى 10 مليارات متر مربع.
وأضاف أن المحافظتين سوف تعدان تقريراً عن ظاهرة وضع اليد على الأراضى خاصة بجنوب سيناء ورفعها إلى وزارة الداخلية، تمهيداً لإزالتها قبل طرح الأراضى على المستثمرين.
من ناحــيته، أكد اللواء محــمد شوقى رشــوان، رئيس جهــاز تنمية سيناء أن اللائحة التنفــيذية لــــقانون تنمـــية سيناء لن تكون لها أى آثار سلبــية على تدفق الاستثمارات السياحية إلى سيـــناء، مشيراً إلى أن القانون وضع حلاً لتملك المصريين لمشروعاتهم.
وأضاف أن تحديد القانون حق الانتفاع بـ30 عاماً يجدد 20 عاماً على أن يورث حال ثبوت جدية المستثمر يعد الأفضل فى المنطقة لجذب الاستثمارات الأجنبية، مشيراً إلى أن القوانين المقارنة تحدد حق الانتفاع 20 عاماً ويجدد لمدة أخرى ولا يورث.
من ناحيته، انتقد هشام على، رئيس جمعية المستثمرين السياحيين بجنوب سيناء قصر فترة حق الانتفاع خاصة بالنسبة للمشروعات السياحية، مؤكداً أنها تختلف عن المشروعات الصناعية سريعة العائد والتى لا تتأثر بالأوضاع السياسية.
وأكد أن المشروعات السياحية تتعرض لأزمات كبيرة قد تكون داخل الدولة أو متعلقة بالظروف السياسية بالمنطقة، دون أن يكون للدولة شأن بها، مطالباً الدولة بإعادة النظر فى حق الانتفاع بالنسبة للمشروعات السياحية.
فى سياق متصل، كشف مصدر مسئول بجمعية المستثمرين السياحيين بجنوب سيناء أن عدد الاستثمار العربى فى القطاع السياحى لا يتعدى 1% بجنوب سيناء 4 مستثمرين وهم عبدالحفيظ المنصورى، مستثمر ليبى ولديه 4 فنادق بنبق ورأس نصرانى والمستثمران السعوديان طلعت اللانى ويمتلك فندق كونتنينتال وعلى العبدى وإخوته ويمتلكون فندقين 3 نجوم والشربتلى الذى يقيم منتجعاً بنبق.
من ناحيته قال عادل الشربينى، عضو جمعية المستثمرين السياحيين إنه رغم صدور قرار تملك الأراضى بسيناء فإنه لن يضخ أى مستثمر أجنبى أمواله فى سيناء فى الظروف الحالية خاصة فى القطاع السياحى «فلن ينمى سيناء إلا المصريون».
وأضاف أن حق الانتفاع بالنسبة للمشروعات بجنوب سيناء لم يكن موجوداً قبل التسعينات من القرن الماضى، مشيراً إلى حق الانتفاع ظهر عقب بيع الأرض لإسرائيليين بعد ذلك.
وأكد أن الجهات التنفيذية فى الدولة تقاعست أمام رغبة المستثمرين السياحيين بجنوب سيناء بتسجيل ملكية الأراضى التى حصلوا عليها بالتحجج برسوم غير قانونية فرضتها الجهات المختلفة.
من ناحيته طالب هانى الشاعر، نائب رئيس غرفة المنشآت الفندقية الدولة بحماية المستثمرين من البدو ومن ظاهرة وضع اليد على الأراضى التى حصل عليها المستثمرون، مؤكداً تزايد ظاهرة وضع اليد من البدو فى الفترة الحالية على الأراضى خاصة بالمناطق الساحلية بالبحر الأحمر وسيناء.
وأضاف: على الدولة تنفيذ استراتيجية طويلة المدى لجذب الاستثمارات تبدأ من فكرة «الشباك الواحد» بدلاً عن تنازع الاختصاصات بين الوزارات.
كتب – عبد الرازق الشويخي






