تدرس لجنة الطيران بحزب الحرية والعدالة تحرير السماوات بالمطارات المصرية أمام حركة الطيران الوافدة إلى مصر خلال الفترة المقبلة، فى إطار برنامج الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية «مشروع النهضة».
أكد أحمد الأمام عضو لجنة السياحة بالحزب أن الهدف من الدراسة رفع حركة الوافدين إلى مصر خاصة بالقطاع السياحى، حيث بحث الحزب مع متخصصين فى قطاع الطيران إنشاء مطار غرب القاهرة ومدى تأثيره على مطار شرق القاهرة.
وقال أن الاستراتيجية التى يضعها الحزب تقوم على شقين الأول طويل الأجل يشمل تحسين البنية التحتية الخاصة بالمنتج السياحى فى حين يعتمد الشق قصير الأجل على تكثيف الحملات التسويقية بالاسواق الجديدة.
وأضاف فى حوار مع «البورصة» على هامش أعمال مؤتمر يورو منى أن السياحة المصرية تمتلك موارد كبيرة للغاية وحتى الان لم يتم استغلالها بما يعود على الدولة بايرادات تليق بالمكانة السياحية لمصر وأرجع تدنى سعر المنتج السياحى المصرى إلى عدم ووجود بنية تحتية خادمة للقطاع.
ووصف الحملات التسويقية التى تم تدشينها خلال الفترات الماضية بأنها تقليدية لاتراعى التنوع السياحى الموجود بمصر مقارنة بالدول الاخرى فيما تعتمد خطة اللجنة على تسويق كل منتج بعينه فى اطار تنافسى حتى يمكن التعرف على أوجه القصور فى التسويق. وفقا لـ «الامام» الحملات التسويقية التى يجب ان تنفذها الحكومة المقبلة تقوم على دراسة الاسواق الخارجية ومستهلكيها ومتوسطات الانفاق بمصر مقارنة بمتوسطات انفاق وافديها لمقاصد منافسة لمصر”
وأكد أن الحملات التسويقية الجديدة ستتم عبر كوادر بشرية عالية المهارة من قبل العاملين فى صناعة المنتج السياحى بما يرفع من كفاءة العلمية التسويقية بينما لم تهتم الحملات خلال الفترات الماضية بتواجد عاملى المنتج ضمن حملات التسويق.
وأضاف أن تنوع المنتجات السياحية بمصر وتفردها ببعض المنتجات خاصة سياحة الصحراء التى يتفرع عنها أنماط سياحية أخرى خاصة بالسياحة البيئية والسفارى يعطى مزايا مطلقة للمقصد المصرى.
وقال ان الحزب يدرس الاحصائيات الخاصة بأهم الاسواق المصدرة للوافدين إلى مصر سنويا من أجل التعرف على مزايا كل سوق ونوعية وافديه والشريحة العمرية المستهلكة للمنتج بما يمكن من وضع احصائيات خاصة بكل سوق على حدة يمكن معها الانطلاق مستقبلا فى عمليات تسويق أكثر كفاءة.
وأضاف ان السوق العربى من أهم الاسواق التى سيتم التركيز عليها خلال الفترات المقبلة لرفع نصيب مصر منه خاصة فى ظل الانخفاض خلال العام الماضى ودخول مقاصد منافسة لنا فيه خاصة التركى والماليزى.
وأشار إلى أن التواجد فى السوق العربى سيتم عبر محورين الاول عبر تطوير البنية التحتية التى تربط مصر بدول المشرق العربى خاصة مع تفكير الحكومة فى انشاء طريق برى يربط مصر بالسعودية بخليج العقبة.
وأضاف ان المحور الثانى يتم من خلال تسويق التواجد فى السوق العربى ودراسة المنتجات السياحية التى تراعى ثقافته خاصة الخليجى مع الاستفادة من تجارب تركيا وبعض الدول الاخرى التى استطاعت جذب شريحة كبيرة من الوافدين العرب.
وأوضح ان السوق العربى سيتم تقسيمه إلى ثلاث اسواق فرعية تشمل الخليجى والشام ودول الشمال الافريقى على أن يتم توجيه حملات تسويقية إلى كل منطقة على حدة وفقا للخصائص التى يتسم بها هذا السوق.
وقال أن أكثر الاسواق العربية نشاطا خلال الفترة المقبلة السوق الخليجى ويليه سوق شمال افريقيا خاصة المغرب العربى والتى تؤكدها عمليات التسويق المستقبلية إلى امكانيات الربط السياحى معه عبر اقامة رحلات تشمل مقاصد مختلفة فى رحلة واحدة.
وأضاف ان الاسواق التقليدية خاصة الاوروبى يعد التواجد بها أساسيا مع الوضع فى الاعتبار ضرورة جذب شرائح عالية الانفاق بما يزيد من ايرادات القطاع خاصة ان مصر خلال الفترات الماضية استطاعت خلق قاعدة قوية لها تمكنها من تحسين نوعية الوافد اليها.
وأشار إلى نظرة لجنة السياحة “بالحرية والعدالة” للاسواق الجديدة يأتى فى مرتبة عالية للغاية فى ظل المؤشرات المالية التى تؤكد ارتفاع الدخل بهذه الدول فى الوقت الحالى ومستقبلا، وحدد أسواق البرازيل والهند والصين على رأس اولويات لجنة السياحة بالحزب.
وقال أن استراتيجية الحرية والعدالة فى التعامل مع هذه الاسوق تقوم على انشاء خطوط طيران منتظم مع هذه الاسواق على أن يقتصر الطيران الشارتر لخدمة الرحلات بالاسواق القريبة والتى لا تتجاوز أكثر من اربع ساعات فى الرحلة.
وأضاف ان اللجنة وضعت خطة لوضع مصر كنقطة تجمع سياحى تنطلق من خلالها الرحلات إلى مقاصد مختلفة عبر ربطها بمصر فى رحلة واحدة خاصة دول جنوب الصحراء الافريقية مثل كينيا وتنزانيا وجنوب افريقيا.
وأكد ان هذه الرحلات ستعمل على مضاعفة اقامة الوافد فى مصر إلى الضعف مع رفع معدلات الانفاق إلى أكثر من 30% مقارنة بمتوسطات انفاق لا تزيد على 85 دولاراً فى الليلة خلال السنوات الماضية.
توقع عضو لجنة السياحة بحزب الحرية والعدالة ان تجذب هذه الرحلات وفوداً عالية الانفاق إلى جانب الوافد العادى التى يمثل غالبية حصة مصر من الوافدين سنويا مؤكدا ان الرحلات المتعددة المقاصدة توفر بعدا سياسيا كبيرا لمصر.
وأضاف “يتطلب اقامة رحلات متعددة فى حزمة واحدة دراسة الاسواق المختلفة للتواجد فيها لمعرفة الانماط السياحية المتوافرة لربطها بالمنتج المصرى مشيرا إلى أن التجربة التركية وربطها سوق وسط اسيا بسوقها والتي تعد من أكثر التجارب التى نجحت فى اقامة رحلات متعددة.
وأشار إلى أنه على المستوى الداخلى سيتم تكثيف البرامج التدريبية للمستويات العليا الخاصة بالفنادق مؤكدا ان جودة المنتج السياحى تعتمد على درجة الخدمة المقدمة والتى يعانى فيها القطاع تأخرا كبيرا مقارنة بمقاصد منافسة لنا فى المنطقة.
حوار/ عبدالرازق الشويخى
