قال الدكتور طاهر الجمل، الرئيس التنفيذى لـ «فيرست لأمن المعلومات» فى تصريحات لـ «البورصة» ان شركته تعمل منذ خمس سنوات فى السوق المصرى فى مجالات الاستشارات وتدريب الفنيين العاملين بالبنوك، مشيراً إلى أن نسبة الانفاق فى مصر على مجال تأمين المعلومات مقارنة بالعالم الخارجى ضئيلة تصل إلى 5%، أشار إلى أن حجم الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات فى القطاع المالى فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا يبلغ 7.5 مليار دولار فى العام الماضى بزيادة سنوية قدرها 5.8%.
وعن رؤيته لتأمين المعلومات فى مصر والعالم العربى أشار إلى أنها اصبحت ضرورة، مشددا على أن هناك حرباً على الانترنت ستحدث خلال الفترة القادمة، لذا لابد ان ندافع عن الاجهزة المهمة من الحكومات والبنوك من التعرض لهجمات.
لفت الجمل إلى أن هناك مجهودات ملحوظة تمت خلال السنوات الماضية من جانب الحكومات والبنوك لتطوير الانظمة التكنولوجية والاهتمام بتكنولوجيا المعلومات بصفة عامة.
وحول ما اذا كان هناك أنظمة لا يمكن اختراقها أكد أنه لايوجد نظام يمكن أن نطلق عليه «لا يمكن اختراقه»، بل كل الانظمة يستطيع القراصنة الوصول إليها، ولكن حتى تستطيع البنوك بناء دفاع فى تأمين بيانات عملائها لابد من اتخاذ عدة خطوات قد تصل إلى 10 انظمة تكنولوجية يستخدمها البنك فى بناء نظام تكنولوجى آمن.
أشار إلى أن حجم الانفاق على النظام التكنولوجى فى مصر بدأ يتزايد، والطفرة التى حدثت فى قطاع تكنولوجيا المعلومات خلال الاعوام الماضية فى السوق المصرى تساهم بشكل كبير فى بناء سوق اكبر لتكنولوجيا المعلومات.
وعن الوسائل التى توفرها شركة « فرست» لحماية البنوك قال الجمل أنها تقدم استشارات وبرامج تساهم فى زيادة التطور التكنولوجى فى مصر، لافتاً إلى أن الاتفاقية التى تمت بين شركة فرست وسيكيور مصر ساهمت فى الاستفادة من الكوادر البشرية لان مصر لديها من الخبرات ما يجعلها فى درجة متقدمة بين الدول.
وعن استعداد البنوك فى تطبيق قانون اشار الجمل إلى ان القطاع البنكى والمالى فى مصر حقق خلال السنوات القليلة الماصية نموا ملحوظا ومع ذلك، فإنّ الحاجة إلى تنفيذ الحلول الرئيسية فى مجال أمن المعلومات تمثل خطوة مهمة يجب أن يتخذها القطاع كى يمضى قدما ويواجه تحديات عديدة مثل الهجمات والخروقات الأمنية.
بين أنّ حجم الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات فى القطاع المالى فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بلغ 7.5 مليار دولار فى العام الماضى بزيادة سنوية قدرها 5.8%.
ويقول الخبراء والمحللون أنّ حجم الإنفاق على قطاع تكنولوجيا المعلومات سيواصل نموه خلال السنوات المقبلة بمعدل سنوى مركب قدره 9.7% ليصل إلى 10.86 مليار دولار فى عام 2015.
ويحتل الإنفاق على القطع الصلبة والخدمات بنسبة 41.6% و41.4% على التوالى، النصيب الأكبر من حجم الإنفاق على قطاع تكنولوجيا المعلومات. وقد حدد التقرير أسواق مصر والمغرب والسعودية وقطر كأسرع الأسواق نموا فى المنطقة فى السنوات القليلة القادمة.
كتب – وليد عبدالعظيم








