حذر سامح سعد عضو لجنة السيارات بجمعية شباب الأعمال نائب رئيس اللجنة السابق من غزو “التنين الصيني” للسوق المصري، مؤكدا ان استيراد وحدات تامة الصنع سيقضي تدريجيا على الصناعات المغذية المحلية.
طالب بوضع اشتراطات على استيراد السيارات الصينية بحيث لا تضار الصناعات المغذية على ان يتم ادخال المنتج المصرى فى حدود لاتقل عن 45% من المكون الرئيسى.
نوه بأن الصناعات المغذية بطبيعتها تشجع على التصدير بصفة دائمة حيث أن عقودها ليست مجحفة بخصوص التصدير أو التسويق المحلي، موضحا أن عدد العمالة في تلك الصناعة يفوق أضعاف العمالة بصناعة السيارات.
لفت إلى أن لجنة السيارات بجمعية شباب الأعمال لديها مطالب محددة تتعلق بعدم الموافقة على استيراد أي سيارة أو قطع غيار لا تتوافق والمعايير الأساسية للسلامة والأمن على الطرق.
أوضح أن من المطالب الأخرى لأصحاب الصناعات المغذية خفض الضرائب على المعدات المستوردة من أجل التصنيع المحلي، بالإضافة عدم رفع أسعار الطاقة والكهرباء على المصانع كثيفة العمالة بدرجة مبالغ فيها، وإنما من الممكن رفع الدعم عن تلك المصانع بشكل جزئي، وتعويض ذلك من رفع الدعم عن المصانع قليلة العمالة كثيرة الانتاج كمصانع الأسمنت مثلا، إضافة إلى مطالباتهم بتسهيلات أخرى متعلقة بأسعار الأراضي.
أشار إلى أن على الحكومة التفكير جديا في التوسع في استثمارات الصناعات المغذية أكثر من التفكير في صناعة سيارة مصرية أو تجميعها، مضيفا أن صناعة السيارات بها مشكلة كبيرة تتمثل في أن التعاقدات تعمل باستمرار على تحييد مُصَنِّع السيارة بحيث يكون مجبرا على تسويق السيارة داخل بلده وينطبق الحال على صناعة التجميع والتى تشترط فيها الشركات الام التصدير لبلدان بعينها و فى هذه الحال إذا تعرض السوق المحلي لأي كساد لن يستطيع المصنع تسويق المنتج والعكس صحيح.
وفى سياق آخر، أوضح أن سوق السيارات في مصر سوق واعد نظرا للزيادة المضطردة في أعداد السكان، مما يشكل تحديا حقيقيا لشركات السيارات لزيادة المعروض وتوفيق العرض مع الطلب، مضيفا أن التطور في صناعة تجميع السيارات محليا ساهم في تعزيز متطلبات السوق بصفة دائمة،وأن المنتج المصري استطاع منافسة جميع نظرائه الأوروبي منهم والآسيوي.
أضاف سعد أن مشروع التاكسي الأبيض ساهم في زيادة نسبة المعروض من السيارات المجمعة محليا لأن المشروع يقوم في الأصل على هذا الأساس، مشيرا إلى أن دعم الحكومة للمشروع عزز نهوض صناعة التجميع المحلي.
لفت إلى أنه على الحكومة دعم جميع الصناعات المرتبطة بصناعة السيارات في مصر لاسيما الصناعات التكميلية والمغذية والصناعات الهندسية، فتصنيع ثلث السيارة “مرسيدس” المستوردة بالكامل من ألمانيا في موديلات معينة من صناعات مغذية وتكميلية مصنعة في مصر يشجع على دعم هذا القطاع بجميع أنواع الدعم، وكذلك الحال في السيارة “فولكس”.
وفى سياق آخر اكد عضو لجنة السيارات بجمعية شباب الاعمال أن اللجنة لا ترى خفض التعريفة الجمركية على السيارات الاوروبية خطرا على السوق المحلي بأي حال من الأحوال، حتى مع وصولها إلى 0%.
شدد سعد على ضرورة عودة السياحة لاعتبارها – من وجهة نظره – المؤشر الرئيسي على عودة الرواج الاقتصادي مما سيؤدي بالتبعية إلى انتعاش سوق السيارات بصفة مباشرة.
خاص البورصة








