دخلت الشركات المنتجة للبرامج الآمنة بؤرة اهتمام المؤسسات المالية والعالمية فى ضوء تزايد حالات القرصنة ونشر الفيروسات، الذى يعوق بدوره عمليات التشغيل، ووضعت شركات البرامج المقاومة للفيروسات نصب أعينها إطلاق برامج تمنع عمل الفيروسات دون التعرض لأنظمة التحكم الصناعى.
وبدأت هذه الشركات مرحلة جديدة من تطوير برامجها تشمل أنظمة التشغيل نفسها، فيما تعتزم شركة كاسبر سكاى كبرى الشركات المنتجة لبرامج مضاد الفيروسات تطوير نظام تشغيل آمن لمواجهة الفيروسات، إلا أن النظام الجديد سيخصص فقط للكمبيوترات الصناعية وليست المنزلية العادية.
واتخذت الشركة قرار تطوير البرامج الآمنة بعد توارد تقارير غير مؤكدة حول قدرتها على طرح برامج ضخمة وإمكانياتها فى تطوير برامج تقاوم الفيروسات، مؤكدة حسن سير عملية التطوير للنظام الجديد.
وتمثل الهجمات الإلكترونية مشكلة متنامية تهدد قطاعات صناعية متعددة تستدعى العمل باستمرار فى منشآت حيوية، ولكن تعرضها لفيروسات أو هجمات يستدعى فصل الكمبيوترات المصابة لتجنب انتشار الفيروس، فيما لا يمكن إيقاف عمل أنظمة التحكم الصناعى، لأنها تدير عمليات حيوية ومنها البنية التحتية التى لا يمكن إيقافها عن العمل ولا إخراجها من الشبكة.
وتضطر المؤسسات والشركات التى تصاب فيها كمبيوترات حيوية مثل أجهزة أنظمة التحكم الصناعى لإصلاحها وهى تعمل وهو أمر بالغ التعقيد.
وتقترح شركة «كاسبر سكاى» حلا جذريا لهذه المشكلات تتمثل فى اعتماد كمبيوتر يعمل بنظام التشغيل الآمن، ويمكن تركيب أنظمة التحكم الصناعى فيه، مما يبرز عجز «مايكروسوفت» و«آبل» عن تقديم نظام تشغيل آمن بأنها لا تأخذ أنظمة التحكم الصناعى بالحسبان فى استخدامات الكمبيوتر الاعتيادية.
وتوضح كاسبر سكاى أن نظام الشركة القادم سيتمتع بالتخصص لحل مهام محددة، ولا يصلح لألعاب الكمبيوتر على سبيل المثال، ولا يمكنه التعامل مع الفيديو أو التواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعى، ولن يسمح نظام التشغيل بتنفيذ أى مهمة أو نص برمجى أو تطبيق غير مسموح به مسبقاً من خلال تحديد ما يمكن تنفيذه من مهام فى النظام.
خاص البورصة








