اختتمت فعاليات معرض «جيتكس دبى» الأسبوع الماضى الذى استمر طيلة 5 أيام بحضور 3500 شركة من 54 دولة، الذى طرح أعلى وأحدث المنتجات التقنية فى أسبوع التقنية، الذى تحقق فيه أعلى ربحية لقطاع تكنولوجيا المعلومات بمنطقة الشرق الأوسط.
وتسارعت الشركات المتخصصة فى تكنولوجيا المعلومات لعقد صفقات عبر إطلاق منتجات مبتكرة فيما انبهر المشاركون والزوار بهذه المنتجات الذين سعوا لإبرام صفقات تجارية تسهم فى نمو مبيعاتهم.
واتجهت الشركات المشاركة فى فعاليات «جيتكس دبى» لاستعراض القوة فى الوقت الذى تباهت المؤسسات العالمية بابتكاراتها ومنتجاتها، التى دخلت فى سباق مع الزمن لمواكبة التطور.
وقال مسئولون بالمعرض أن 3500 شركة متخصصة فى تكنولوجيا المعلومات كشفت النقاب عن 1000 منتج جديد خلال المعرض، وهذا ما سيسهم بدوره فى زيادة القوة التنافسية للمعرض، مقارنة بالمعارض الدولية الأخرى التى يتصدرها معرض «سيبيت هانوفر» فى ألمانيا.
وأكدوا أن «جيتكس دبى» استعرض عدة فرص اسثمارية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا فى ضوء تزايد الرهان بدعم من توافر فرص النمو، وأن هذه الفرص تواجهها تحديات اختلال التوازن السياسي بعد الاضطرابات التى شهدتها دول الربيع العربى.
ووفقاً للبيانات الصادرة عن اللجنة المنظمة للمعرض، تجاوز عدد الزائرين فى الدورة الثانية والثلاثين لمعرض «جيتكس دبى» 130 ألف شخص من 144 دولة، وذلك تحت شعار «التقنية مفتاح نجاح الأعمال»، وأن الشركات المتوسطة والصغيرة دخلت دائرة الاهتمام هذا العام فى ضوء نمو حجم أعمالها، مقارنة بالشركات الكبرى، فضلاً عن زيادة أعداد المشاركين هذا العام من الدول العربية.
فيما اطلقت الشركات العالمية والإقليمية عدة منتجات جديدة خلال المعرض أبرزها توفير نظام التشغيل «ويندوز 8» على المستوى العالمى من خلال شركة مايكروسوفت، بالإضافة إلى إطلاق شركة «Intex Technologies» هواتف لوحية بتقنية «3G» مع شريحة مزدوجة
وكشفت شركة «نيوفيشن» عن أحدث منصات إدارة العملاء، وقامت «كى لاين» بطرح تطبيقات هواتف ذكية تحل محل الشفرة القصيرة.
وشدد المشاركون على ضرورة التحرك الجاد من قبل مختلف المؤسسات لمواجهة البرمجيات المقرصنة فى ضوء المعايير العالمية للتراخيص الممنوحة للشركات العالمية، فضلاً عن السعى الجاد للكشف عن أحدث المنتجات فى صناعة الاتصالات والتكنولوجيا خاصة فى مجال الحاسبات.
وتناولت جلسات المعرض هذا العام عدة محاور أهمها تعزيز الابتكار والإدارة فى كل من الحكومات والشركات وضمان مستوى التواصل العالمى بطريقة عادلة وشفافة قدر الإمكان، واستكشاف التحديات التى تواجه أصحاب المصلحة فى توسيع نطاق الخدمات، وتبنى نماذج الأعمال غير التقليدية وتحويل ديناميات الصناعة والفرص الناشئة والأبعاد الجديدة والتحديات الناشئة من التحولات الجذرية فى صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
كما ناقشت محاور المعرض أيضاً قضايا الطيف الترددى والخصوصية والأمن السيبرانى، التطبيقات الذكية، النتائج المترتبة على تطور الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما فى ذلك الخدمات، والصحة الإلكترونية، الحوسبة السحابية، شكل الاتصالات فى المستقبل بما فى ذلك الشبكات المتمركزة حول العنصر البشرى والتقنيات المتقاربة.
وعلى هامش المعرض، تبارت الشركات الكبرى فى تنظيم عدد من المؤتمرات أبرزها مؤتمر «أنفوكوم الشرق الأوسط» و«أفريقيا 2012» بمشاركة عدد من المؤسسات والهيئات بقطاع الاتصالات وتباهت الأسواق الأفريقية بمعدلات النمو العالية التى حققتها فى القطاع على الرغم من اختلال التوازن السياسى، مما جعلها نصب أعين المستثمرين والشركات العالمية.
كتب – محمود رضوان








