تعكف الشركة المصرية لصيانة الأجهزة «صيانكو»، احدى الشركات التابعة لقطاع البترول، حاليا على اجراء دراسة، بالتعاون مع كلية الهندسة بجامعة المنيا حول تأثير الصيانة الدورية على ترشيد استهلاك الطاقة.
وقال جمال حسان، رئيس شركة صيانكو، فى حوار مع « البورصة» إن ناتج الاحتراق يتأثر بزيادة نسبة اول اوكسيد الكربون نتيجة الاستخدام اليومى للأجهزة بدون صيانة ، ما يعنى أن الاحتراق غير كامل وأن هذه النسبة لا ينتج عنها أى قيمة حرارية.
أضاف ان التقديرات تشير الى أن نسبة الفاقد من كمية الغاز المستهلك فى الأجهزة المنزلية تتراوح بين 10% و15% ، ترتفع لما يزيد على 20% فى أجهزة المحلات التجارية والمطاعم ، وبالتالى فان تنفيذ أعمال الصيانة للأجهزة سيؤدى الى توفير كمية الغاز المستهلك بما يتراوح بين 5 و 20 % من كل اسطوانة، مما سينعكس على توفير الدعم الذى تتحمله الدولة بالعملة الصعبة عن امداد المنازل والمحلات والمطاعم بهذه الكميات.
واعلن حسان أن الشركة ستقوم بتنفيذ اعمال الصيانة الدورية والمتابعة للعملاء الذين يستخدمون اسطوانات البوتاجاز مثلما هو الحال بالنسبة لعملاء الغاز الطبيعي، بحيث تقوم «صيانكو» بمتابعة الأجهزة المنزلية والمحال التجارية على مستوى الجمهورية دون تحصيل اى مقابل من العملاء، فى مقابل حصول الشركة على جزء من الوفر فى الدعم المقدم من وزارة البترول لتعبئة اسطوانات الغاز بعد اجراء الصيانة اللازمة لتحقيق الاحتراق الكامل للغاز.
أشار رئيس شركة « صيانكو» الى حجم المكاسب التى ستتحقق جراء تنفيذ أعمال الصيانة والمتابعة للأجهزة التى تعمل باسطوانات البوتاجاز ، من بينها ابراز دور وزارة البترول فى تقديم الخدمة المجانية للصيانة للشعب المصرى وايجاد فرص عمل حقيقية للشباب وتحقيق الانتشار الواسع للشركة لتغطية جميع مدن وقرى الجمهورية، فضلا عن الحد من خطورة سوء الاستخدام وسريب الغاز وزيادة وعى المواطنين بأهمية الصيانة الوقائية والدورية ، ما سينعكس بالايجاب على نفوس الجماهير، والحد من آثار التلوث البيئى الناتج عن سوء حالة الأجهزة وعدم تحقيق الاحتراق الكامل للغاز المستخدم فيها ما يتسبب فى انبعاث اول اوكسيد الكربون خاصة فى المحلات التجارية والصناعية.
قدر جمال حسان اجمالى التوفير المنتظر من تنفيذ خطة الصيانة الدورية المجانية لرفع كفاءة الأجهزة بنحو 12.73% من كميات غاز البوتاجاز و9.75% من الغاز الطبيعي، فضلا عن توفير المواطن ثمن نصف أنبوبة بوتاجاز شهريا ما يساعد على زيادة دخله، علاوة على حجم التوفير فى العملة الصعبة التى يتم دفعها فى استيراد البوتاجاز.
الى ذلك، أكد جمال حسان أن شركة «صيانكو» تعمل على استكمال توصيل الغاز الطبيعى بمناطق عديدة من الجمهورية حاليا، وتعكف على تنفيذ أعمال التركيبات والتشغيل بالنسبة للأجهزة، وتسعى للانتشار داخل محافظات المنيا وبنى سويف واسيوط وسوهاج وبورسعيد لاضافة عملاء جدد يستخدمون الغاز الطبيعى فى المنازل وللأغراض التجارية والصناعية، تنفيذا لخطط وزارة البترول والشركة القابضة «ايجاس».
واضاف ان « صيانكو» ستشارك الأسبوع الجارى فى تنفيذ مشروع تجريبى c.n.g لاستخدام الغاز الطبيعى المضغوط بديلا للبوتاجاز وذلك فى مشروع «مدينتي» بالقاهرة الجديدة بالمشاركة مع شركتى «غازتك» و»تاون جاز» تحت مظلة الشركة القابضة للغاز « ايجاس» ما يسهم فى توفير دعم البوتاجاز وخفض المخاطر البيئية من التلوث نظرا لأنه غاز نظيف، على أن يتم تنفيذ هذا المشروع فى المناطق التى يصعب مد شبكات الغاز الطبيعى فيها.
واشار حسان الى أن شركة «صيانكو» أضافت أعمالا جديدة تتمثل فى المشاركة فى مراقبة المحطات ومستودعات الوقود والقيام بالدور الرقابى على الكميات الواردة والمباعة ، بالشراكة مع شركة «بتروتريد»، وذلك لضمان وصول دعم الطاقة لمستحقيه من المواطنين، وللحد من ظاهرة التهريب ومحاربة السوق السوداء.
وأكد أن «صيانكو» دخلت فى مناقشات مستمرة مع شركات تابعة للقطاع الخاص وتحديدا فى دول الخليج من اجل التوسع فى مجال صيانة الأجهزة والرقابة بالأسواق العربية.
وتتفاوض «صيانكو» حاليا مع كل من شركة «يونيون اير» والمصانع الحربية و شركة «بوش» الألمانية من أجل الحصول على وكالة اعمال الصيانة للأجهزة الخاصة بهذه الشركات كوكيل صيانة، كما تبحث التعاون مع شركة اتصالات فى مجال التسويق والدعاية والاعلان.
وتمتلك «صيانكو» أكثر من 200 ورشة صيانة موزعة على جميع المحافظات ، تقوم بتشغيل أكثر من 4800 ألف عامل، لتقديم الخدمة لأكثر من 500 ألف عميل يوميا.
كتب – محمود جاد








