تجددت ازمة نقص الادوية مؤخرا بالسوق المحلى نتيجة تعنت البنوك فى فتح اعتمادات مستندية جديدة لشركات الادوية بالاضافة الى تأخر وصول رسائل الادوية من الخارج منذ ثلاثة اشهر
نفى الدكتور اسامة السعدى عضو غرفة الادوية باتحاد الصناعات ما تردد مؤخرا من قبل بعض اصحاب الصيدليات حول تعنت شركات الادوية ورفضها التوريد الى الصيدليات فى محاولة للضغط على الصيادلة للعدول عن القرار رقم 499 الذى يقضى بتحرير سعر الدواء مؤكدا ان نقص الدواء فى السوق المحلى يرجع فى الاساس الى تعنت البنوك فى فتح اعتمادات مستندية لشركات الادوية وذلك رغبة منها فى ترشيد استخدام النقد الأجنبى وذلك من خلال وضع أولويات لفتح الاعتمادات بالاضافة الى تأخر وصول شحنات الادوية التى تم التعاقد عليها لمدة تصل الى ثلاثة اشهر .
واوضح السعدى ان نسبة العجز الموجود فى السوق المحلى الان لا تتعدى 6% فيوجد 500 مستحضر دوائى غير متوفر من اجمالى 12 الف مستحضر نافيا ان تكون المستحضرات الغير متوافرة من ادوية الكبد لأن توزيعها من اختصاص وزارة الصحة
وقال الدكتور حسام الدين محمد عضو مجلس ادارة شركة ادويا للصناعات الدوائية ان شركات الادوية ملتزمة بتوريد كافة الكميات الموجودة لديها الى الصيدليات ولا يمكن ان تقوم الشركات بحجب الدواء عن المستهلك لأن الامر انسانيا فى المقام الاول
من جانبه اعترض د. مكرم مهنا ، رئيس غرفة الصناعات الدوائية باتحاد الصناعات ، من تعنت الجهاز المصرفي في فتح الاعتمادات المستندية لشركات الادوية .
و اضاف مهنا ” للبورصة ” أن تعنت الاجهزة المصرفية ممكن ان يضر بصناعة الدواء في الالسوق المحلي و الخطة التصديرية للقطاع .
اشار ان صناعة الدواء عانت مؤخرا من مجموعة من المشكلات كالقرار الوزاري رقم 499 لسنة 2012 و الخاص بتحرير اسعار الدواء ، و استمرار الجاهز المصرفي في التوقف عن فتح الاعتمادات المستندية لمصدري و مصنعي الدواء ، مؤكدا ان ذلك يهدد 144 شركة دواء بالسوق المحلي باستثمارات 300 مليار جنيه .
كتبت : انعام العدوى ونهال منير







