يعقد د.محمد مرسي رئيس الجمهورية غدا الثلاثاء اجتماعا مع حكومة قنديل بكامل أعضائها لمناقشة الربنامج الاقتصادي للحكومة وخططها قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، قبل أن يعقد رئيس الوزراء مؤتمرا صحفيا تنقله شاشات التليفزيون المصري وعدد كبير من الفضائيات، يشرح فيه قنديل الاجراءات العاجلة التي اتخذتها الحكومة الفترة الماضية، والمشاريع القومية التي تعتزم طرحها، وخططها لزيادة معدلات التشغيل والنمو وتخفيف الأعباء عن المواطنين.
تأتي هذه الخطوة قبل يومين من مغادرة البعثة الفنية التي أرسلها صندوق النقد الدولي إلى القاهرة لمناقشة برنامج الاصلاح الاقتصادي المصري ومدى إمكانية اقراض مصر نحو 4.8 مليار دولار سبق أن طلبتها من الصندوق، فيما قالت تقارير صحفية مخلية وعالمية أن بعثة الصندوق غير راضية عن أداء الحكومة المصرية وظانها لم تقدم برنامجا اقتصاديا بالمعنى المعروف، وانه ينبغي الحصول على موافقة الأحزاب المصرية على البرنامج أولا قبل اعتماده.
قال قنديل في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أنه سيتوجه غدا صباحا وبصحبة مجلس الوزراء كاملا إلى قصر الاتحادية لاستعراض خطة الحكومة للتنمية المتكاملة أمام الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية في لقاء موسع يعقبه مؤتمرا صحفيا يبث علي التليفزيون المصري وعدد من الفضائيات المصرية والعالمية على الهواء مباشرة.
وأضاف ” تأتي أهمية اللقاء نظرًا لاستعراض الحكومة للمرة الأولى “لرؤية الحكومية المتكاملة “والتي عملت على صياغتها منذ توليها.
وجاءت خطة الحكومة مقسمة وفق الأولويات المجتمعية وحقائق الوضع الحالي لخطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل لتحقيق العدالة الاجتماعية والنهوض بالاقتصاد المصري”.
كما سيتطرق أيضا للإجراءات العاجلة التي اتخذتها الحكومة خلال الشهور الثلاثة الماضية منذ توليها في محاولة من جانبها للتخفيف عن كاهل المواطن المصري.
وتتبنى الحكومة، وفقا لرئيس الوزراء، عددا من المشاريع القومية التي ستحقق نقلة نوعية في الاقتصاد المصري وفي وضع المواطن وأحواله المعيشية، مع التأكيد على أن خطة الحكومة للتنمية المتكاملة لن تحيد أو تتنازل عن تحقيق الأهداف الأربع للثورة “عيش – حرية – كرامة إنسانية – عدالة اجتماعية” ، وأنها تدرك بشكل كامل أنه بقدر ما يتحقق من تلك الأهداف إلى واقع يعيشه ويلمسه كل مواطن بقدر ما تكتسب الحكومة ثقة المواطن في خططها وبياناته.