تسببت الإجراءات الأمنية المعقدة التى فرضت على صادرات مصر من الحاصلات الزراعية بمطار القاهرة فى إصابة العمل بالساحة المبردة بحالة إرتباك شديدة نتيجة تكدس البضائع المصدرة وتلفها بسبب البطئ الشديد فى تطبيق الإجراءات الأمنية وصعوبتها للدرجة التى تقلع معها العديد من طائرات الشارتر دون تحميل الصادرات مما أصاب المصدرين وخاصة إلى أسواق الدول الأوروبية بخسائر فادحة تصل إلى 100 مليون جنيه .
وإتهم المهندس على عيسى رئيس الإتحاد العام لمصدرى الحاصلات الزراعية شركة مصر للطيران بالإستيلاء على 20 مليون جنيه من أموال المصدرين الزراعيين وتمثل حقا أصيلا لهم ،حيث إستحوذت عليها شركة مصر للطيران من صندوق دعم الصادرات بوزارة التجارة ،ولم تسددها للمصدرين بحجة أن الأجهزة الرقابية تفحص ملفات صندوق دعم الصادرات ،متسائلا : ما هو ذنب المصدر فى خلاف دائر بين الأجهزة الحكومية فى مصر ؟!
وأكد المهندس محمد العجمى مدير الساحة المبردة بمطار القاهرة التابعة لجمعية “هى ” الزراعية الأهلية التى تعمل على دعم ومساندة المصدرين للحاصلات الزراعية أن صادرات الحاصلات الزراعية بالشحن الجوى تراجعت من نحو 100 ألف طن سنويا فى عام 2010 إلى نحو 60 ألف طن فى عام 2011 و مثلها حتى الآن فى عام 2012 ومن المتوقع أن ترتفع فى نهاية العام إلى 65 ألف طن بقيمة تقترب من 500 مليون جنيه .
وقال أنه فى محاولة لمنع التكدس للحاصلات الزراعية المصدرة لأسواق العالم والحفاظ على جودتها و إنقاذ ما يمكن إنقاذه وسط هذه الإجراءات الأمنية المعقدة التى بدأت منذ ثورة 25 يناير وتصر من خلالها الأجهزة الأمنية على فحص الشحنات بنسبة 100 % ،فإنه تقرر الفصل تماما بين الشحنات المصدرة لأوروبا ومثيلتها المصدرة للدول العربية حيث سيتم قبول الشحنات المصدرة إلى الدول الأوروبية من 8 مساءا و حتى 8 صباحا و إلى الدول العربية من 8 صباحا و حتى 8 مساءا وأنه لا إستثناء فى ذلك على الإطلاق حيث يتوافق ذلك مع حركة الطيران العالمية.
واكد المهندس محسن البلتاجى رئيس مجلس إدارة جمعية “هى” أنه يتم من خلالها الساحة المبردة نقل نحو 75 % من صادرات الحاصلات الزراعية العالية القيمة التى تنقل بالشحن الجوى إلى مختلف أسواق العالم ،مشيرا إلى إنتهاء التكدس و الإرتباك بالساحة المبردة خلال أسابيع قليلة ،حيث قررت الجمعية إقامة واحدة من أضخم البوابات الأمنية فى العالم بمطار القاهرة بإستثمارات تصل إلى 15 مليون جنيه وبما يمكن الشاحنات من العبور من خلالها بما تحمله من بضائع لسرعة الفحص الأمنى لها وفق أحدث التكنولوجيات العالمية لنقلها فورا إلى مراحل التبريد قبل صعودها إلى طائرات 26 شركة عالمية لشحنها إلى اسواق العالم ،مشيرا إلى أن هذه البوابة كان يفترض أن تتحمل تكلفتها شركة مصر للطيران وليس المصدرين .
كتبت- رانا فتحي