أدى الانخفاض المتتالى فى أسعار العملة الأوروبية “اليورو” وارتفاع أسعار الين اليابانى إلى توقعات الخبراء استحواذ السيارات الأوروبية على نسبة سوقية كبيرة خلال 2013 على حساب السيارات اليابانية.
قال عبدالله توفيق رئيس شركة الفاروق للصرافة إن سعر اليورو يواصل الانخفاض ليصل إلى 7.7 جنيه مصرى، فى حين أن سعر العملة اليابانية بدأ فى الارتفاع ليصل إلى 7.0 جنيه.
من جانبه، قال عفت عبد العاطى، رئيس شعبة السيارات بغرفة القاهرة التجارية إن أسعار العملات متقلبة فتارة فى صعود مفاجىء وتارة أخرى فى هبوط سريع ولكن استمرار الحال على ما هو عليه سيؤدى حتماً إلى زيادة معدلات تدفق السيارات الأوروبية وبغزارة على السوق خصوصاً فى ظل تطبيق الانخفاض التدريجى على السيارات الأوروبية بداية يناير المقبل.
أوضح أن سعر الدولار مازال العنصر الأكثر تأثيراً على استيراد السيارات، حيث إن الارتفاع المتتالى فى أسعاره سوف يدفع تجارة وصناعة السيارات لمنطقة جديدة من حيث الارتفاع فى أسعار جميع الموديلات، سواء كانت مستوردة أو مجمعة محلياً.
اضاف عبد العاطى أن توكيلات السيارات مازالت فى حالة تردد تجاه استيراد طرازات 2013 فى ظل عدم القدرة على تصريف مخزون سيارات 2012، وهو ما أدى إلى إرجاء طرح طرازات 2013 إلى بداية العام الجديد، مقارنة بطرح هذه السيارات قبل حلول العام الجديد بمدة تصل إلى 3 شهور وهى الفترة الطبيعية التى كانت تطرح خلالها السيارات.
وقال علاء السبع، رئيس مجلس إدارة السبع أتوموتيف إن الانخفاض فى أسعار اليورو سيكون فى مصلحة مصر تماماً، حيث سيؤثر على أسعار السيارات الأوروبية إيجابياً إلا أنه أكد أن التأثر لن يكون كبيرا فسيتحرك فى حدود 2% فقط.
وقال جورج سليمان، مدير مبيعات بشركة BMW، إن أسعار العملات تؤثر سلباً وإيجاباً على أسعار السيارات، مشيراً إلى أن ارتفاع الين أمر مؤقت ومن ثم قد لا يؤثر بشكل كبير على حجم المستورد من السيارات اليابانية، وفى المقابل قال عبد الرحمن محمد، مدير بأحد معارض السيارات إن الشركات الأم اليابانية وضعت بالفعل زيادة سنوية تتراوح بين 1 إلى 3% على طرازات العام الجديد.
وأشار إلى أن إضافة هذه الزيادة من جانب التوكيلات كانت غير مؤثرة سلبيا على السيارات فى الاعوام السابقة لكن اختلاف الظروف التى تمر بها البلاد حاليا يجعل إضافة زيادة للسعر أمراً بالغ الصعوبة حاليا خاصة فى ظل انخفاض أسعار السيارات الأوروبية.
أضاف أن أسعار الين الذى ارتفع بنسبة وصلت إلى 40% منذ عام 2008، ساهم فى زيادة أسعار السيارات اليابانية وانخفاض شريحة مبيعاتها.
وأوضح أن ارتفاع أسعار الدولار سيساهم فى تقارب أسعار السيارات المستوردة بالين بعد الطفرة التى تحققت للدولار أمام الجنيه منذ بداية العام الماضى.
خاص البورصة