انهت المؤشرات الرئيسية للبورصة المصرية تعاملات اليوم الثلاثاء على ارتفاع جماعى حذر ليسودها اللون الاخضر مرة اخرى.
نجح المؤشر الرئيسى اجى اكس 30 فى تجاوز مستوى ال 5000 نقطى ليغلق عند مستوى 5787.04 نقطة بأرتفاع 0.22% و صعد مؤشر الاسهم الصغيرة و المتوسطة اجى اكس 70 بـ 1.15% الى مستوى 442.72 و ارتفع مؤشر اجى اكس 100 الاوسع نطاقا بـ 0.75% الى مستوى 742.84 نقطة.
وقال اسامة نجيب رئيس قسم التحليل الفنى بأرب فاينانس” ان السوق اصبح تحت مستوى 4500 نقطة التى كانت نقطة دعم قوية وهو ما يجعله يسير بشكل عرضى مائل للهبوط خلال هذا الاسبوع”.
واضاف ان تدنى احجام التداولات فى السوق تشجع على ظهور البائع اكثر من المشترى خلال تلك الفترة …كما ان الاحداث السياسية و ليست الاقتصادية هى المحرك الرئيسى الان للسوق لذا فأذا هدأت الاوضاع اليوم عقب المليونية المرتقبة فأن السوق سيسير هذا الاسبوع بين مستوى 4600 – 5250 نقطة و تعتبر نقطة 4475 نقطة دعم رئيسيا ….. و لكن حال تفاقم الاوضاع فأن السوق قد يكسر حاجز 4600 – 4400 نقطة فى اعادة اختبار لها و من الممكن ان يصل بعدها الى 4000 نقطة .
وعن مؤشر اجى اكس 70 فقد اشار اسامة الى انه قبل الاحداث الاخيرة كان المستوى المستهدف له 445 و قد كسره بالفعل ليصل امس الاثنين الى 437 نقطة و من الممكن ان يعاود الصعود الى 460 نقطة حال استقرار الاوضاع ,موضحا ان الارتفاع الذى شهده امس و اليوم هو تصحيح هبوطى و ليس صعودى.
وعن اتجاه المؤسسات للشراء خلال تلك الفترة قال “ان السوق وصل الى مستويات سعرية غير مسبوقة خلال الاربع اشهر الماضية و هو ما يشجع المؤسسات للأقدام على الشراء فى الاسهم التى لم تشترى فيها من قبل ,و خاصة انها تشترى على مراكز بعيدة و بشكل تدريجى “.
وعن ارتفاع مخاطر الدخول فى السوق الان قال” ارتفاع المخاطر يقابله ارتفاع فى العوائد كما ان المخاطر لا تتعلق بالوضع المالى للشركات و لكن بالمناخ السياسى …فأذا استقر الوضع السياسى ستشهد البورصة ارتفاعات كبيرة تعوض تلك المخاطر”.
واوصى اسامة بالأبتعاد عن اسهم المتجارة او المضاربة خلال تلك الفترة الحرجة ….. بينما شجع ان تتضمن المحفظة اسهم مثل البنك التجارى الدولى -مصر حيث ان ادأه متفوق على اداء قطاعه و السوق ككل و سهم اوراسكوم للانشاء و الصناعة لأن اداءه عرضى منذ فترة طويلة و كذلك سهم اوراسكوم تليكوم كما ان هذه اسهم استثمارات طويلة الاجل.
هذا فيما اوصى طارق اباظة مدير التداول بشركة النعيم لتداول الاوراق المالية بالاتجاه الى الاسهم القيادية فى السوق نظرا لقوة التحليل الاساسى الخاص بها .
فما قال ان ” ليس ما ستنتهى اليه مليونية اليوم سيكون المحرك للسوق و لكن حسم الخلاف المحتدم من جانب القضاة و العديد من القوى الثورية و السياسية ضد الاعلان الدستورى الاخير للرئيس مرسى هو المحرك.”
واشار اباظة فى معرض حديثه الى اننا اقتربنا من بداية عام مالى جديد و هوما عادة تصاحبه تطلعات صعود للسوق ولذا فأذا استقرت الاوضاع السياسية و تمكنت مصر من اتمام اتفاق قرض صندوق النقد فان بداية العام الجديد ستشهد نهاية سعيدة لأحداث مؤسفة طويلة و لكن اذا حدث العكس فلا يمكن التنبوء بمدى التدعيات التى قد تشهدها البورصة بأعتبارها مرأة عاكسة للاحداث السوق.”
المصدر:خاص البورصة







